الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مهندسو تدوير»: لا إجازات في «الطوارئ»

«مهندسو تدوير»: لا إجازات في «الطوارئ»
26 سبتمبر 2020 00:24

هالة الخياط (أبوظبي) 

لمكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 وجوه كثيرة.. ولعل من المراحل التي لا تقل أهمية عن الوقاية منه وتوفير العلاج للمصابين، التخلص من النفايات الطبية التي تنجم عن عمليات الفحص الطبي للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس. 
وأكد مهندسو مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» الذين تحدثوا لـ«الاتحاد» أنهم يتخلصون من تلك النفايات وفق المعايير العالمية، وذلك في إطار جهود برنامج التعقيم الوطني في الإمارة.. لافتين إلى أنهم عملوا بقاعدة لا إجازات في حالة الطوارئ، وأن أسرهم كانت مقدرة لظروفهم الطارئة ما ساعد على أداء عملهم بطاقة إيجابية.
يقول المهندس خالد راشد الخنبشي مدير مشاريع بمركز «تدوير»: «أسعى بشكل متواصل بصفتي مهندس مشاريع، للقيام بمتابعة مميزة للمشاريع وسير العمل في كافة المنشآت التابعة للمركز، إلى جانب مهام متعددة على صعيد تنفيذ وتمثيل الإدارة في اللجان الداخلية والخارجية».
ويضيف «باعتبار إدارة المشاريع والمنشآت هي أول إدارة على مستوى المركز، تعمل في مجال الطوارئ خلال هذه الظروف العصيبة، فقد عملت منذ بداية الأزمة على تبني خطة متكاملة تتمثل في عقد اجتماعات دورية مع فريق استمرارية الأعمال، وباعتباري ممثل للإدارة في ذلك الفريق، فإنني أواظب على متابعة كافة الاستعدادات والمستجدات مع كامل الفريق، والمباشرة في عرضها على مدير الإدارة للوصول إلى خطط مناسبة وملائمة».
ويشير إلى أن إدارة المشاريع نجحت خلال فترة قصيرة في الوصول لوضع سيناريوهات متوقعة خلال فترة الطوارئ، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات ذات الاختصاص على مستوى رفع الجاهزية في منشآتهم في كل الأوقات.

مخاطر النفايات الطبية 
ويقول المهندس الخنبشي: «اعتبر نفسي أنني نلت فرصة مميزة بأن أكون في خط الدفاع الأول لمواجهة ذلك الوباء، ولن أدخر جهداً ولا خبرة من الخبرات التي اكتسبتها خلال فترة عملي، لتسخيرها من أجل المساهمة في خدمة وطني وحماية مجتمعي من أي مخاطر صحية قد تنتج عن النفايات الطبية وغيرها خلال انتشار فيروس كورونا، حيث تمثل ذلك في المتابعة الدقيقة لعمليات النقل والمعالجة للنفايات الطبية، وعمليات التخلص السليم والآمن منها في وقت قياسي وفقاً لأعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية المتبعة في هذا المجال».
ويضيف «كانت الخطط المثالية والمُحكمة التي عملنا بها كفريق منذ انتشار الجائحة قد وفرت علينا الكثير على مستوى تحقيق نسبة عالية من التوفيق بين عملنا وأسرنا، تحديداً في ظل حالة الطوارئ، وحاجة العمل لنا في أية لحظة، مما جعلنا نتعامل مع كافة المعطيات في مختلف الظروف، وسط دعم غير محدود من الأسرة الذي جعلني وغيري في حالة إنتاج إيجابي على الدوام استهدافا للوصول إلى حالة التعافي التام من ذلك الوباء في وطننا الغالي».

جهد مضاعف 
ويقوم المهندسون في مركز أبوظبي لإدارة النفايات تدوير، بالبقاء في العمل لمدة 12 – 16 ساعة يومياً وعلى مدار الأسبوع من أجل وضع خطة طوارئ في الإمارة ووضع السيناريوهات المتوقعة والخطط البديلة منذ بداية الأزمة وقبل بداية برامج التعقيم الوطني في ظل المتغيرات اليومية التي تحدث. 
كما يواصلون جهدهم لساعات عمل إضافية بشكل متواصل ومفاجئ بالإضافة إلى استمرار متابعة الأعمال خلال الإجازات الرسمية منذ بداية الأزمة، فضلا عن متابعة العمل الميداني بين فريق العمل وتوزيع المهام بشكل سليم مما يسهم بتخفيف حدة الضغط على فرق العمل خلال فترة الطوارئ وفترات التعقيم الوطني الذي يتطلب احتكاك مباشر مع محطات المعالجة والمخلفات الملوثة.

حالة طوارئ 
يقول المهندس محمود عبدالله الريس، مدير مشاريع بمركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»: «إنني مثل باقي زملائي بالمركز، نستعد للعمل في ظروف الطوارئ على مدار الساعة، منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي». ويترجم المهندس الريس سنوات طويلة من خبرته العملية كمدير للمشاريع في المركز، في الإدارة السليمة والمناسبة لعقود الطوارئ المترتب عليها رفع الكفاءة والاستجابة السريعة في جمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية الناتجة عن كافة المستشفيات المتخصصة لمعالجة المصابين وفحصهم، إلى جانب مناطق الحجر المخصصة في إمارة أبوظبي. 
ويشير إلى أنه يساهم في تبني أفضل الممارسات البيئية ومنها آلية التخلص الآمن والسليم للنفايات الطبية، منطلقا من انتماء حقيقي لوطنه وقيادته ولمجتمعه ولوظيفته من خلال بذله جهوداً هائلة للمساهمة في الحفاظ على بيئة إمارة أبوظبي، وإبقائها صحية، نظيفة وآمنة على الدوام، وسط تشجيع وتحفيز دائم من أهله وأحبائه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©