الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استعدادات لإطلاق «مزن سات»

استعدادات لإطلاق «مزن سات»
24 سبتمبر 2020 01:06

ناصر الجابري (أبوظبي)

تطلق دولة الإمارات، الاثنين المقبل، القمر الاصطناعي «مزن سات»، وهو أول قمر اصطناعي تعليمي مكعب، يتم تصنيعه بالتعاون بين جامعتين في الدولة وهما جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وبإشراف وكالة الإمارات للفضاء، ليضاف إلى مجموعة متنوعة من الأقمار الاصطناعية التي تمتلكها الدولة، وتستهدف تعزيز مكانة الإمارات العلمية والمعرفية في قطاع الفضاء. 
ووفقاً لنشرة تعريفية صادرة عن وكالة الإمارات للفضاء، حول المواصفات الفنية للقمر الاصطناعي المصغر، فإن وزن القمر «مزن سات» يصل إلى 2.7 كيلوغرام، بينما تصل سرعته إلى 21900 كيلومتر في الساعة، بينما تبلغ زاوية الميلان للمدار 97.7 درجة، ويصل ارتفاع المدار إلى 575 كيلومتراً. 
وأكدت الوكالة، أن أحد الأهداف الرئيسية لمشروع «مزن سات»، هو بناء وتأهيل وتطوير كوادر وطنية شابة قادرة على قيادة قطاع الفضاء الوطني، والارتقاء ببرنامج الإمارات للفضاء، من خلال مجموعة الطلبة الذين عملوا على مختلف مراحل المشروع لإنجازه ضمن الجدول الزمني المحدد للقمر الاصطناعي، وعبر التعاون المثمر بين الجامعات في الدولة، والذي ساهم في الوصول إلى مرحلة الإطلاق. 
وأعلنت شركة الإطلاق «اكسو لونش»، عبر الحساب الرسمي لها في منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، أن الاستعدادات تسير وفقاً للخطة المعتمدة للإطلاق بتاريخ 28 سبتمبر الجاري، من قاعدة بليسيتسك الفضائية في روسيا عبر الصاروخ «سويوز»، حيث تم إجراء عدد من الفحوص والاختبارات النهائية الناجحة للقمر الاصطناعي «مزن سات»، إضافة إلى مجموعة من الأقمار الأخرى، والتي سيتم إطلاقها ضمن صاروخ الإطلاق، للوصول إلى المدار المستهدف.

  • جانب من الاستعدادات الجارية حالياً لتجهيز «مزن سات» (من المصدر)
    جانب من الاستعدادات الجارية حالياً لتجهيز «مزن سات» (من المصدر)

وأكدت الشركة فخرها بدعم برنامج الإمارات الفضائي، من خلال المساهمة في إطلاق «مزن سات»، خاصة بعد المنجزات التي حققتها دولة الإمارات في قطاع الفضاء والمكانة البارزة التي حظيت بها، وتمثلت مؤخراً في مشروع مسبار الأمل، والذي يهدف إلى تقديم البيانات العلمية التي تتناول مناخ المريخ، عبر رحلة تاريخية تعد الأولى من نوعها عربياً ضمن رحلات استكشاف الفضاء الخارجي. 
ويعود تأسيس القاعدة الروسية التي سينطلق منها «مزن سات»، إلى 15 يوليو عام 1957، حيث تم إصدار قرار بإنشاء قاعدة عسكرية أطلق عليها تسمية «أنغارا»، واستخدمت القاعدة أولاً لإطلاق الصواريخ العسكرية فقط، وفي منتصف ستينيات القرن الماضي، اتخذ قرار باستخدام منصات القاعدة كمطار فضائي ومدني، وفي 17 مارس عام 1966، أطلق من القاعدة الفضائية أول قمر اصطناعي مدني بواسطة صاروخ «فوستوك-2»، بينما شهدت القاعدة منذ عام تأسيسها إطلاق ما يزيد على 1600 صاروخ، أوصلت إلى المدار الأرضي نحو 2000 جسم فضائي.
وسيعمل القمر الاصطناعي «مزن سات»، بعد وصوله إلى المدار المحدد، على قياس كمية غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزيعهما في الغلاف الجوي، باستخدام جهاز علمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، وبالتحديد ما بين «1000-1650 نانو متر»، حيث سيقوم فريق من طلاب جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية في مختبر «الياه سات» في جامعة خليفة والمحطة الأرضية في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وسيقوم الطلبة أيضاً باستخدام البيانات من «مزن سات»، لإجراء دراسات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل الدولة، والتي تؤثر سلباً على البيئة المائية والثروة السمكية.
ويتماشى المشروع مع أهداف خريطة الطريق للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الخاصة بوكالة الإمارات للفضاء، المرتبطة بتطوير قدرات أبحاث علوم الأرض، والتي تنتج عبر البيانات العلمية للتحليل، من خلال توفير معلومات حول آثار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان على البيئة، حيث تعد الأقمار الاصطناعية «المكعبة» مثل «مزن سات»، فرصة لتطوير المهارات ذات الصلة بين الطلاب، الذين ما زالوا في بداية مسيرتهم المهنية والخبراء، موفرة بذلك منصة تعليمية متاحة لهندسة الأقمار الاصطناعية وإدارتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©