الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء تكنولوجيا المعلومات: «البيانات».. النفط الجديد في العصر الرقمي

خبراء تكنولوجيا المعلومات: «البيانات».. النفط الجديد في العصر الرقمي
22 سبتمبر 2020 03:44

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات والتسويق، أن البيانات أصبحت النفط الجديد في عصر التحول الرقمي الجديد الذي يشهد تطوراً كبيراً في عمليات تخزين البيانات واستخدامها في تطوير أعمال الشركات التي تعتمد على معلومات السوق. 
جاء ذلك في حلقة نقاشية في إطار فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 2020 التي سلطت الضوء على أهمية البيانات الرقمية، وجعلها وسيلة لتحسين أداء الشركات وتطوير أعمالها، فضلاً عن التماشي مع أهداف التنمية المستدامة، وتقليل انبعاثات الكربون في العالم بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية.
وتأتي الجلسة في إطار استضافة أبوظبي لـ «ملتقى الأهداف العالمية» للمرة الأولى، وتضم قائمة المدن التي تستضيف فعاليات الحدث كلاً من لندن وبرلين ونيويورك، وكذلك في رواندا. ويشارك عدد من قادة الرأي وصناع القرار في القطاعين العام والخاص في أبوظبي والعالم، بصورة مباشرة أو عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، في سلسلة من جلسات النقاش وفعاليات أخرى، لمناقشة واستكشاف الدور الحيوي الذي يمكن أن تقوم به الإمارة في قيادة وتحفيز الأجندة العالمية الخاصة بالابتكار مستقبلاً، فضلاً عن الاستجابة المشتركة لجائحة «كوفيد- 19».
وتضم جلسات ملتقى الأهداف العالمية في أبوظبي نقاشات مباشرة، سيتم توفيرها على شبكة الإنترنت بعد نهاية الحدث، وتشمل: جلسات «استخدام التكنولوجيا والابتكار في التنمية الاقتصادية المستدامة»؛ و«إعادة الخضرة العظيمة: إعادة بناء الاستدامة»، وغيرها من الجلسات والفعاليات. 
واستعرضت الحلقة النقاشية، كيف أن عام 2020 شهد اضطراباً كبيراً بسبب التحولات التي حدثت بسبب العمل من المنزل، وكذلك تغير هيكلة الأعمال والتحولات التي شهدتها الأعمال بشكل أسرع من أي وقت مضي، والتكنولوجيا والبيانات التي أصبحت محور اهتمام العالم، حيث أدى التطور التكنولوجي إلى تحسين استخدام وفعالية الطاقة.

  • جانب من الحلقة النقاشية (الاتحاد)
    جانب من الحلقة النقاشية (الاتحاد)

وتحدث أبهيجيت سونيل، محلل بمركز فورستر للأبحاث: «إذا نظرنا إلى العالم منذ 20 عاماً مضت، سنجد أن الحديث عن الاستدامة كان ولا يزال موضوعاً يطرح للمناقشة، أما الآن فالتغيرات التي يشهدها العالم جعلت مراكز إدارة البيانات ومقدمي خدمة إدارة البيانات السحابية وتكنولوجيا المعلومات والحوسبة تبتكر بشكل أكبر من الماضي في تطوير تخزين البيانات، والسبب الأهمية القصوى لهذا العامل المهم للمستقبل». 
وقالت ميشال ألكاستر، مديرة الاستدامة واستراتيجية الأعمال في مايكروسوفت: «إن الشركات التي تهتم بالبيانات تعيد ترتيب أولوياتها في الأسواق وفق عدة محددات، منها خفض انبعاثات الكربون والاتجاه إلى الاقتصاد الأخضر». 
وأضافت «إن مايكروسوفت بدأت منذ فترة طويلة في التحول لاستخدام البيانات في إطار خططها للحفاظ على الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، وأصبح التطور في مجال البيانات وتصاعد أهميتها، أمراً لا يمكن إغفاله الآن». 
وأشارت إلى أن جائحة «كوفيد-19» دفعت العالم إلى التغير، وسنشهد في السنوات القليلة القادمة تطوراً أكبر بفضل البيانات، وحرص العديد من الكيانات العالمية على الاستدامة. وقال دميان برادفيلد، رئيس «ويترانسفير»: «ببساطة أعتقد أن عالم الإنترنت شهد تحولاً ونقلة نوعية في الفترة بين 2010 و2020، حيث شهد هذا العقد تطورات لم نكن نتوقعها، وإذا ما قارنا قطاع التجزئة على سبيل المثال والتسوق، نجد المتاجر الإلكترونية بعد انتشار جائحة (كوفيد-19)، لها الغلبة في عملية التجارة، ونلاحظ المراكز التجارية تأثرت بشكل كبير، حيث إن الغالبية العظمى من المستهلكين توجهوا للشراء أون لاين». 
وأضاف «إن مسؤولية حفظ البيانات كبيرة، وتقع على عاتق الشركات، وازدادت هذه المسؤولية في عام 2014، وفي شركتنا على سبيل المثال كان الحفاظ على بيانات المستخدمين له الأولوية، ولم يكن ذلك للاستدامة، ولكن من منظور الحفاظ على حق المستخدم، وأعتقد أن هذا هو أهم دور للشركات التي تقوم على عمليات التجارة الإلكترونية، وهي المسؤولية تجاه المجتمع بحفظ وتأمين بيانات المستخدمين».

خدمة أهداف التنمية المستدامة 
 قال كريس باول، رئيس التسويق في شركة كومفاليت: «إن البيانات بكل تأكيد هي عامل مهم لدفع عملية تطوير الأعمال، وما يصاحبها من مراحل عمليات التعامل مع البيانات وتخزينها وحفظها حول العالم، حيث يتعاظم نمو هذا المجال بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ونجد أن 70 % من البيانات هي نسخ، وإذا ما تحدثنا عن دور مهندسي البيانات يجب أن يعملوا بجدية على هذه النقطة لكيفية استخدامها وتحقيق فوائد، وتمكننا من اتخاذ قرارات في المستقبل، سواء أفراداً أو شركات». 
وأضاف: إن عام 2017 شهد توسعاً ونمواً للشركات العاملة في مجالات الطاقة المتجددة، وذلك بهدف خفض انبعاثات الكربون حول العالم، وأعتقد أن التكنولوجيا سوف تقدم حلولاً كثيرة مفيدة للمجتمعات في المستقبل بغية التغلب على التحديات والبحث عن الحلول المرتبطة بالبيانات لخلق فوائد عدة للمجتمعات، ولكن على الجانب الآخر يمثل ذلك عبئاً كبيراً أيضاً لتحقيقه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©