عدد اليوم
سامي عبدالرؤوف (دبي)
تشارك الإمارات، اليوم الاثنين، دول العالم في الاحتفال باليوم الدولي للسلام، تحت شعار «تشكيل السلام معاً» حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا اليوم سيكون مكرساً لتعزيز مُثُل السلام من خلال نشر التعاطف والرحمة والأمل في مواجهة وباء «كوفيد 19»، والوقوف صفاً واحداً مع الأمم المتحدة للتصدي لهذا الفيروس.
وأكدت قيادات دينية، أن دولة الإمارات تمتلك كل مقومات النجاح اللازمة لقيادة المحافل الدولية في مجال السلام وقبول الآخر وتعزيز القواسم الإنسانية المشتركة، مشيرين إلى أن قيادة الإمارات تمتلك الشجاعة والجرأة والحكمة لأخذ القرار لتحقيق السلام.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، تعليقاً على مشاركة دولة الإمارات في اليوم الدولي للسلام: «إن الإمارات نقطة مضيئة وتعطي بارقة أمل وتقدم تجربة فريدة في العمل الإنساني وجهود إرساء السلام».
وقال أشعياء هارون، عضو مجلس الكنيسة القبطية الأرثودكسية المصرية بأبوظبي: «إن الإمارات دولة المبادرات الدائمة والمستمرة في مجال السلام وقبول الآخر والتعايش السلمي، ومن أبرز ما قامت به، إنشاء وزارة للتسامح وأخرى للسعادة، وغيرهما الكثير».
وأشار إلى أن الإمارات دولة السلام والتصالح والمحبة الدائمة، مؤكداً أن قيادة وشعب الإمارات «متصالحون مع أنفسهم ومع الله، فهم في سلام مع الله، لذلك أصبحوا في سلام مع الناس».
وأكد هارون، أن قيادة الإمارات تمتلك الشجاعة والجرأة لأخذ القرار لتحقيق السلام، معتمدة في ذلك على مورث ثقافي وديني واجتماعي وإنساني، لافتاً إلى أن دور الإمارات في تحقيق السلام والأخوة الإنسانية، كبير ومتنام، وتجسده مواقفها التاريخية قديماً وحديثاً.
وأشار هشام يوسف، رئيس مركز الكنيسة الإنجيلية بجبل على في دبي، إلى أن مشاركة دولة الإمارات في اليوم الدولي للسلام، شيء نفتخر به، لأنه يعبر عن رؤية حكيمة، ولذلك نحن نعتز بإقامتنا وتواجدنا على هذه الأرض الطبية التي نعتبرها وطننا الثاني.
وأشار إلى أن هذه المشاركة الكريمة تعكس ريادة الإمارات في السعي الدائم للسلام والتعايش بكرامة وأمان بين جميع الجنسيات والعقائد والخلفيات على أرضها المضيافة، مؤكداً أن جهود الدولة في مجال السلام دليل تفوقها عالمياً في نشر وتطبيق الدعوة إلى التسامح واحترام الآخر والتعايش السلمي.
ونوه يوسف، بحرية العبادة التي يتمتع بها الجميع في ربوع دولة الإمارات، والاحترام المتبادل الذي تكنه قيادات الكنائس جميعها لقيادة دولة الإمارات وحكامها وشعبها ولسياستها الحكيمة.
بدوره، ذكر الأب مينا حنا، كاهن بالكنيسية القبطية الأرثوذكسية بجبل علي في دبي، أن الإمارات قائدة بالفعل في التعايش، ولا تعمل إلا لصالح السلام حتى مع المختلفين.
وأكد حنا، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تدعو للسلام والأمن العالميين، حيث إن الإمارات توطد المحبة التي بدورها تؤدي إلى السلام العالمي، واصفاً معاهدة السلام التي وقعتها الإمارات مع إسرائيل، بأنها «تفكير سديد من القيادة، وتنم عن بعد نظر عميق».
