الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس تحرير «جيروزاليم بوست» لـ«الاتحاد»: مع الإمارات سيكون للسلام معنى

ياكوف كاتز
16 سبتمبر 2020 03:17

طه حسيب (أبوظبي)

أكد ياكوف كاتز، رئيس تحرير صحيفة «جيروزاليم بوست»، أنه «مع الإمارات سيكون للسلام معنى»، لاسيما أنها لم تكن في حالة حرب مع إسرائيل، ولذا، ليست هناك ضغائن بين البلدين، مضيفاً: «إن ذلك جعل كثيرين يتساءلون خلال الفترة الماضية منذ الإعلان عن المعاهدة التاريخية لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، هل هي صفقة سلام، أم صفقة لتدشين علاقات طبيعية؟».
وأشار كاتز في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، إلى أنه مثل كثير من الدول العربية الأخرى، كانت الإمارات ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، لكن عدم وجود علاقات عدائية بينهما يجعل السلام أكثر دفئاً. 
وأضاف: «لحسن الحظ، لم يكن هناك حرب بين إسرائيل والإمارات، وصحيح أن الإمارات لم تقم علاقات دبلوماسية سابقة مع تل أبيب، غير أنها لم تحارب إسرائيل أبداً، كما هو الحال مع مصر والأردن، وهما دولتان خاضتا حروباً متعددة ضد الدولة اليهودية الناشئة، بهدف معلن هو تدميرها».
ونوّه كاتز إلى أنه عندما تم التوصل إلى صفقات مع مصر في عام 1979 ومع الأردن في عام 1994، بشّرت تلك الاتفاقات ببدء عصر السلام، وتم تنحية السلاح جانباً، وفتح المعابر وإنشاء السفارات.
لكن في حالة السلام مع الإمارات، يؤكد كاتز، أنه لا توجد أسلحة بحاجة إلى التخلص منها، ولم تخض إسرائيل والإمارات حرباً ضد بعضهما مطلقاً، ولم تكن بينهما علاقة عدائية علنية، على عكس مصر، التي حاربت إسرائيل في 1948 و1956 و1967 و1973. وأضاف: «لم تطلق الإمارات صاروخاً على إسرائيل، ولم تهدد وجودها».
وتابع كاتز: «هذا الاختلاف هو بالضبط الذي يجعل معاهدة السلام مع الإمارات لديها القدرة، من وجهة نظر المواطن الإسرائيلي العادي، على أن تعني أكثر بكثير من اتفاقيات السلام السابقة مع الأردن ومصر، مؤكداً أنه في حالة الإمارات ليست هناك ضغينة، ولا يوجد تاريخ سيئ، وبدلاً من ذلك، فهي دولة يمكن لإسرائيل أن تبدأ معها صفحة نظيفة، وأن تبني تحالفاً جديداً.
واختتم كاتز حواره، قائلاً: بينما اعتاد الإسرائيليون على السلام البارد مع الأردن ومصر، من المتوقع أن تكون العلاقات التي يتم بناؤها في أبوظبي هي علاقات دافئة بين دولتين يتطلع شعباهما للمستقبل، وتبادل الزيارات بين دبي وتل أبيب، والاستثمار فيهما، وهذا- على حد قوله - جيد لإسرائيل ولدولة الإمارات وللشرق الأوسط بأكمله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©