عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكدت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، أن التوقيع على معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض حدث تاريخي، واصفة مثل هذه الخطوة بأنها «لحظة تفاؤل» في المنطقة، مشيرة إلى أن إسرائيل جزء من المنطقة ولها دور تلعبه، إلى جانب الولايات المتحدة وجهات فاعلة أخرى في الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.
وفي لقاء على قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية، قالت السفيرة لانا نسيبة: «أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نؤكد على أهمية هذا الأمر بالنسبة للمنطقة، عندما تقرر قوتان اقتصاديتان ديناميكيتان مثل الإمارات وإسرائيل توقيع معاهدة سلام، والعمل والتعاون من أجل تحسين الفرص والأمل في المنطقة»، مضيفة: «هذه لحظة تفاؤل، وأعتقد أنها لحظة مشتركة في جميع أنحاء المنطقة».
وأشارت الدبلوماسية الإماراتية البارزة إلى أن رد الفعل الإقليمي والدولي تجاه المعاهدة كان مثيراً للاهتمام، وكان إيجابياً بشكل عام، حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الاتفاقية، ورأى الجميع أنها خطوة تغيير في تعزيز ديناميكية جديدة للمنطقة، وهي «ديناميكية للأمل والتفاؤل».
وقالت نسيبة: «إن قرار إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل هو قرار سيادي للإمارات»، مشددة على أن الدولة في الوقت نفسه، أكدت مراراً وتكراراً على مدى عقود، التزامها الراسخ بالحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت أنه يجب في نهاية المطاف التفاوض على ذلك بين الطرفين: الفلسطيني والإسرائيلي، مستدركة أن «سياسة الكرسي الفارغ لم تحقق نتائج السلام، التي كنا نأمل أن نراها في منطقتنا».
وقالت: «إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتخاذ هذه الخطوة الجريئة هو إدراك أننا شريك فاعل في السلام والأمن، مع الولايات المتحدة، ومع الآخرين في المنطقة، وفي الوقت نفسه، نحافظ على التزامنا الراسخ بحل الدولتين».
وأعربت عن اعتقادها بأن الفرص الاقتصادية التي ستظهر من هذه المعاهدة ستكون هائلة جداً، مضيفة: «أعتقد أنه يمكننا المضي قدماً في ذلك، لخلق مناخ أمل وفرصة لكل فرد في المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون».
