الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أجهزة علمية تعزز دور «مزن سات» المعرفي

خلال الاستعدادات الجارية للإطلاق (من المصدر)
14 سبتمبر 2020 01:03

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكدت وكالة الإمارات للفضاء، أن القمر الاصطناعي «مزن سات»، يتميز بمجموعة متعددة من الأجهزة العلمية، والتي تعزز من دور القمر في دراسة مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتوزيعها في الغلاف الجوي وبدء مهامه، وذلك بعد إطلاقه المتوقع خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري. 
وأشارت الوكالة، وفقاً لتقرير حول الأجهزة العلمية للقمر الاصطناعي «مزن سات»، إلى أن القمر يتضمن مقياساً طيفياً بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة التي تتراوح بين 1000 و1650 نانومتر، حيث يقوم المقياس بدراسة توزيع غازات الانبعاث الحراري في الغلاف الجوي، إضافة إلى كاميرا رقمية لتوضيح عملية الاستشعار عن بعد، ولدعم مستوى دقة الإرشاد الخاص بالمقياس الطيفي.
وحددت الوكالة مجموعة من المكونات التي تتضمنها أنظمة الدعم الفرعية للقمر، وتتمثل في الهيكل الميكانيكي والطاقة والحاسوب الرئيسي للقمر وأنظمة الاتصالات ونظام التوجيه والتحكم، والتي تسهم في رصد ومعالجة وتحليل البيانات، التي سيرسلها القمر إلى المحطة الأرضية الأساسية في مختبر الياه سات بجامعة خليفة، إضافة إلى المحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأميركية برأس الخيمة، والتي ستضم مجموعة من الطلبة والباحثين الذين سيقومون بالرصد المستمر والمتابعة الدائمة لمستجدات عمل القمر خلال فترة عمله في المدار الفضائي. 
ومن جهتها، أكدت شركة «إكسو لونوش»، إحدى الشركات الرائدة في خدمات إطلاق الأقمار الاصطناعية المصغرة، مواصلة الاستعدادات لإطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية المصغرة ومن بينها «مزن سات»، حيث تم إجراء عدد من الفحوصات للقمر للتأكد من جاهزيته لمرحلة الإطلاق المرتقبة، مشيرة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن الاستعدادات تجري وفقاً للخطة المعتمدة للإطلاق، ويقوم فريق من الشركة بالتعاون مع الجهات المشرفة على الأقمار الاصطناعية المصغرة بمواصلة العمل والفحوصات والتجهيزات، التي تضمن الإطلاق الناجح خلال نهاية الشهر الجاري. 
وسيستفيد من القمر الاصطناعي وبياناته مجموعة من الجهات البيئية والعلمية في الدولة، نظراً لدوره في جمع المعلومات البيئية لإجراء دراسات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل الدولة، والتي تؤثر سلباً على البيئة المائية والثروة السمكية، حيث شهدت الفترة الماضية تصميم وتجميع القمر ومكوناته وإجراءات الفحوصات، التي تمت بنجاح لضمان عمل القمر الاصطناعي بشكل سليم، ضمن بيئة تحاكي الظروف الصعبة في مدار الأرض، قبل الإطلاق إلى الفضاء الخارجي في الموعد المقرر.
ويعد «مزن سات» أول قمر اصطناعي، يتم إطلاقه بالتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء وجامعتين في الدولة، وهما جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، والذي سيكون له دور فعال في دراسة الغلاف الجوي للأرض، وإعطاء معلومات وصور تساعد في حل الكثير من المشكلات التي تواجه كوكب الأرض، وسيضاف مزن سات إلى المجموعة المتميزة من الأقمار الاصطناعية، التي طورتها وتملكها وتشغلها الدولة لأغراض متعددة من الاستشعار عن بعد، والملاحة، إلى الاتصالات، بما يعزز من مكانتها وريادتها في هذا المجال، كما تشهد الفترة المقبلة مواصلة الاستثمار في إطلاق المزيد من الأقمار، التي تأتي بالتعاون بين عدد من الجهات العلمية والأكاديمية في الدولة
ويتماشى المشروع مع مجموعة من المستهدفات الرئيسية، التي تعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، ومنها تأهيل الطلبة، وتعزيز معارفهم بقطاع الفضاء، وخاصة تصنيع الأقمار الاصطناعية التعليمية، لما لها من مردود كبير مستقبلاً في تعزيز استقطاب الأجيال الناشئة نحو دراسة العلوم المرتبطة بقطاع الفضاء، ورفع مستوى انتشار ثقافة قطاع الفضاء بين طلبة وشباب الدول، عبر مشاريع فضائية واقعية تحاكي مشاريع الفضاء واستكشاف الفضاء الخارجي، نحو تأهيل أكبر عدد من الكفاءات الوطنية العلمية القادرة على قيادة دفة المهام المستقبلية في برنامج الفضاء الوطني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©