الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

84.5 % تحسن الأداء البيئي للمنشآت الصناعية بأبوظبي

حملات التفتيش على المنشآت الصناعية كشفت عن تراجع كبير في المخالفات (من المصدر)
7 سبتمبر 2020 01:04

هالة الخياط (أبوظبي)

كشفت هيئة البيئة - أبوظبي تحسن الأداء البيئي للمنشآت الصناعية والمشاريع التطويرية خلال النصف الأول من العام الحالي، بتسجيل انخفاض في أعدد المخالفات البيئية المسجلة بنسبة 84.5%.
وأوضحت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة، أن الهيئة سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي 556 مخالفة في المنشآت الصناعية والمشاريع التطويرية، بينما كان بلغ عددها 3579 مخالفة خلال الفترة نفسها من 2019.
وأرجعت ذلك إلى أن النصف الأول من العام الحالي شهد تأثر المنشآت الصناعية والمشاريع التطويرية بالإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما أدى إلى انخفاض نشاط هذه المنشآت.
وأشارت الحوسني، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن الهيئة ومنذ العام 2010 تجري عمليات جرد للانبعاثات الغازية، بما فيها ملوثات الهواء وغازات الدفيئة، على مستوى الإمارة، وتحديثها باستمرار، كجزء من خطة الهيئة الشاملة لمراقبة الانبعاثات، وهذا من شأنه دعم الحكومة الاتحادية للإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأيضاً تعزيز قدرات الجهات المحلية على تتبع وإدارة انبعاثاتها.
وقالت الحوسني: إن عمليات الجرد تساهم في إنشاء قاعدة بيانات قوية ومحدثة باستمرار، تتيح للباحثين وواضعي السياسات فهم التغييرات في الانبعاثات، ورسم السياسات المحلية السليمة، لتحسين جودة الهواء والحد من تأثير ظاهرة التغير المناخي. 
وأفادت أن عمليات جرد الانبعاثات في إمارة أبوظبي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، من حيث التطبيق على مستوى الإمارة، ومن حيث شمولية الجرد لجميع مصادر الانبعاثات، بما فيها قطاعات الطاقة والصناعة، وطريقة التنفيذ التي تقوم على تطبيق أحدث المعايير والممارسات العالمية والشراكة مع جميع الجهات.
وأظهرت نتائج الجرد أن ازدياد الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، سببه الطلب المتزايد على المياه والطاقة، في ظل النمو الاقتصادي والسكاني في أبوظبي، والظروف المناخية الجافة شديدة الحرارة في المنطقة، إضافة إلى عمليات استخراج ومعالجة النفط والغاز والأنشطة الصناعية وقطاع النقل. كما أوضح تحليل انبعاثات غازات الدفيئة أن استراتيجيات التنمية المستدامة، وتدابير التخفيف من مخاطر التغير المناخي الحالية، تضمن بأن تبقى أبوظبي على المسار الصحيح لتحقيق تخفيضات كبرى في انبعاثات غازات الدفيئة على المدى المتوسط والبعيد، على الرغم من أن إجمالي انبعاثات الإمارة لا يتجاوز 0.3 من انبعاثات العالم.
وفيما يخص جرد انبعاثات ملوثات الهواء، قالت الحوسني: إنه تم جمع البيانات والتحقق منها وحفظها ضمن قاعدة بيانات جغرافية معيارية، متضمنة تحديد موقع كل مصدر من مصادر الانبعاثات بدقة عالية، مثل محطات توليد الطاقة، وتدفقات حركة المرور في الطرق، والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز، وعمليات التصنيع، وأنشطة الاحتراق، ومحطات التزود بالوقود.
 وتم تطوير خرائط مفصلة لتمثيل مصادر مساهمة كل قطاع من الانبعاثات لكل ملوث، وجاءت المخرجات الرئيسية لتوضح أن انبعاثات أكاسيد النيتروجين من قطاع النفط والغاز تمثل 42% من مجموع الانبعاثات، إضافة إلى 43% من النقل البري، و13% من توليد الكهرباء. كما ساهم قطاع النفط والغاز في أغلبية انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بما نسبته 95%، وحوالي 60% من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية. كما ساهم قطاع النقل البري بأعلى نسبة لانبعاثات أول أكسيد الكربون وهي 74%، وجاء قطاع التصنيع أولاً، بخصوص انبعاثات الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، بنوعيها ذات الحجم 10 مايكرون و2.5 مايكرون، بواقع 45% للأولى و42% للثانية. 
وبهذا الخصوص، أكدت الحوسني أن هيئة البيئة تقوم بدعم الجهود المحلية والاتحادية مع الشركاء، وتعزيز المعرفة والإجراءات التي من شأنها تقليل التأثير البشري على جودة الهواء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©