عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
ارتفع عدد الدول المستفيدة من المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات لمكافحة فيروس «كوفيد- 19» إلى 111 دولة حتى الثاني من سبتمبر الجاري، شملت 1328 طناً من المساعدات.
ووفقاً لأحدث تقرير أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بشأن المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لمكافحة فيروس «كوفيدـ 19»، فقد استفاد من المساعدات 1.3 مليون من العاملين بالرعاية الطبية حول العالم.
وشملت المساعدات إمدادات طبية حيوية، بما في ذلك أقنعة الوجه والقفازات، وأجهزة التنفس الاصطناعي، ووحدات اختبار ومعدات فحص، ومعدات الحماية والوقاية، وإقامة مستشفيات ميدانية لعلاج المصابين بالفيروس، فضلاً عن مساعدات غذائية، وإجلاء رعاية الدول بالعودة إلى أوطانهم.
وسلط تقرير وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الضوء على اللقاءات والمشاورات التي أجرتها الإمارات مع مختلف الدول، لمناقشة التعاون الثنائي، وتعزيز الجهود المشتركة في مواجهة الفيروس. وخلال الأيام الماضية، أرسلت الدولة مساعدات إلى كل من كازاخستان، ميانمار، كولومبيا وكمبوديا انعكاساً للمبادئ الإنسانية وروح التسامح، التي تأسست عليها الدولة في تقديم الدعم لكافة شعوب العالم لمساندتهم وإنقاذ حياتهم، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى.
وفي 5 يونيو، أرسلت الدولة مساعدات تحتوي على 6.6 طن من المواد الأولية إلى المملكة المتحدة لتتمكن من إنتاج ملايين من مستلزمات الحماية الشخصية، إلى جانب إرسال 60 طناً من معدات الحماية الشخصية والتجهيزات الطبية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وفي يونيو الماضي، قدمت الإمارات 16 طناً من الإمدادات الطبية إلى إيران لتعزيز جهود نحو 16 ألفاً من المتخصصين في القطاع الطبي على احتواء كوفيد- 19.
وفي 29 أغسطس، أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات عاجلة ثالثة لكازاخستان تحمل 16.5 طن من الإمدادات الطبية ومجموعات الاختبار لدعم جهود 16 ألفاً من المتخصصين في القطاع الطبي على احتواء كوفيد- 19.
وفي 1 سبتمبر، أرسلت الإمارات طائرة مساعدات رابعة لكولومبيا تحمل 14 طناً من الإمدادات الطبية ومجموعات الاختبار إلى كولومبيا، لمساعدة أكثر من 14 ألفاً من المهنيين الطبيين على احتواء الفيروس.
كما أرسلت الإمارات 3 أطنان من المساعدات إلى الاتحاد الإفريقي، وساهمت في نقل 15 طناً من المساعدات لتعزيز جهود أكثر من 30 دولة أفريقية في مكافحة جائحة كوفيد- 19.
واستفادت 9 دول عربية من المساعدات الطبية التي أرسلتها الدولة، حيث استفادت اليمن من المساعدات، بإرسال 87 طناً من الإمدادات الطبية. وتم إرسال 16 طناً من معدات الفحص والإمدادات الطبية إلى لبنان لدعم جهود 16 ألفاً من العاملين في المجال الطبي.
وأرسلت الإمارات 12.4 طن من الإمدادات الطبية إلى الأردن لمساعدة 12 ألفاً من المهنيين الطبيين على احتواء انتشار الفيروس، كما استفادت الأراضي الفلسطينية المحتلة من الإمدادات الطبية، حيث تم إرسال 22 طناً لتعزيز جهودها في احتواء الوباء، والتي تأتي تزامناً مع مبادة الأمم المتحدة في الحد من انتشار الفيروس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكجزء من التزام دولة الإمارات طويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني، وللمساعدة في احتواء انتشار كوفيد- 19.
وتعليقاً على مساعدات الدولة في مواجهة انتشار فيروس كوفيد ـ 19، قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للدول الأخرى للتخفيف من معاناة شعوبها في مواجهة جائحة «كورونا»، هي انعكاس للمبادئ الإنسانية وروح التسامح التي تأسست عليه الدولة، واستمد مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، واستمر بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد الخوري، بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، أن دولة الإمارات تولي العمل الخيري أهمية كبرى، باعتباره قيمة إنسانية ذات قيمة تعود بالنفع على مختلف شعوب العالم، حيث تزخر الدولة بالعديد من المؤسسات والهيئات الخيرية التي ساهمت، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، في تقديم المبادرات الإنسانية ومد يد العون لمختلف شعوب العالم.
وقال الخوري: إنه منذ تأسيس الدولة العام 1971، استطاعت أن تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني، وتبوأت مكانة متقدمة ضمن منظومة القوى الخيِّرة في العالم، وأصبحت عنصراً فاعلاً في جهود المواجهة الدولية للتحدّيات الإنسانية، وتصدرت أكبر الجهات المانحة عالمياً، بما يؤكد التزامها برسالتها الإنسانية العالمية، وبمبادئها التنموية التي تأسست عليها، وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية، ومحطة خير وغوث ودعم لكافة الدول.
«الهلال الأحمر» يتكفل بأسر المتوفين بـ«كوفيد- 19»
تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية أسر المتوفين كافة، بسبب فيروس كورونا المستجد، من جميع الجنسيات، ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، وانطلاقاً من حرص الهيئة على مواساة الأسر التي فقدت أحد أفرادها أو أكثر بسبب كورونا، وتخفيف التداعيات الإنسانية التي لحقت بها، والآثار التي خلفتها على حياة بعض الأسر. كما قدمت الهيئة مساعدات إنسانية لعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، المتأثرين بالأوضاع الصحية الراهنة في الدولة، وتلقت في هذا الصدد، العديد من الطلبات والنداءات عبر بعض السفارات في الدولة، لمساعدة رعاياها المتأثرين بالجائحة. كما سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي طائرة مساعدات طبية إلى العاصمة دمشق، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السورية، للحد من تفشي جائحة كوفيد- 19 على الساحة السورية، وضمن الاستجابة العالمية لدولة الإمارات للتصدي للجائحة.
