عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
استقبلت مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية، صباح أمس، طلاب الحلقة الأولى والثانية والثالثة، وسط إجراءات احترازية مشددة، وتدابير الأمن والسلامة البيئية والصحية، بدءاً من ركوب الطلاب الحافلة حتى دخولهم الحرم المدرسي، وتوجههم نحو فصولهم المدرسية، وكان لتعاون الأهالي وأولياء الأمور على حد تعبير الهيئات الإدارية والتعليمية في تلك المنشآت، أثر كبير في النجاح الذي تحقق.
يقول والد الطالب حسن الشميلي، في مدرسة شمل للتعليم الأساسي والثانوي: إن إجراءات الأمن والسلامة كانت في أعلى مستوياتها، ولم توفر إدارة المدارس جهداً في تحقيق معايير الصحة والسلامة، والتي بدأت منذ صعود الطلبة إلى الحافلات، ومن ثم قياس مستويات حرارة الجسم، وجلوسهم حتى وصولهم المبنى المدرسي، وقد كان واضحاً تقيد المدارس بعلامات التباعد الجسدي في كل جزء في المدرسة، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص المدارس على تطبيق توجهات وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، منوهاً بأنه غير نادم على اختياره قرار التعليم الواقعي لأبنائه، لما فيه من مصلحة للطالب، خصوصاً طلاب الثاني عشر.
وأكدت أم حمدان، أنها اختارت لأبنائها التعليم عن بُعد، وجاء هذا القرار بعد مشاورات ونقاش مع الأطراف المعنية بالمسألة، منوهةً بأن اليوم الأول تخلله بعض التعقيدات والمشاكل التقنية التي وترت الطالب والأُسر، ولكن تم حلها لاحقاً، مشيرة إلى أنه لا بد من تعاون الأهالي والأسر مع إدارات المدارس لتخطي المشاكل التقنية إنْ وجدت، وأن لا يلقوا عليهم اللوم في حال حدوث أي عطل تقني خارج عن إرادتهم، مؤكدة أن الجميع يهدف في نهاية المطاف لمصلحة الطالب، خصوصاً في هذه الحالات والظروف الاستثنائية.
بدورهم، أوضح العاملون في فرع مواصلات الإمارات برأس الخيمة، أن المؤسسة حركت صباح أمس 284 حافلة مدرسية لنقل طلاب الصف الثالث حتى الحلقة الثالثة، وسط تدابير وإجراءات وقائية ضد تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مشيرين إلى أن سائق الحافلة والمشرفة اتبعوا مع الطلاب إجراءات السلامة من حيث الكشف، والتأكد من حرارة الطالب، وعمل علامات في كراسي الحافلة، تؤكد أهمية التباعد بين كل طالب وآخر، والتي تسعى من خلالها المؤسسة إلى خلق بيئة صحية آمنة.
ولم تكن تلك الإجراءات الاحترازية أقل شأناً في المدارس الخاصة، والتي من ضمنها أكاديمية رأس الخيمة، التي اتبعت مختلف إجراءات السلامة، والحفاظ على تحقيق بيئة صحية خالية من أي ملوثات أو تداعيات لانتشار فيروس كورونا، بدءاً من الهيئات التدريسية والإدارية، وحتى أولياء الأمور.
