عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت قيادات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن الالتزام والتكاتف المجتمعي يعد اللقاح الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ودعوا في تصريحات لـ «الاتحاد» إلى ضرورة مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية، للمحافظة على مكتسبات ومنجزات القطاع الصحي خلال الفترة الماضية.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أهمية الالتزام خلال الفترة الحالية ومواصلة التقيد بالإجراءات الصحية الاحترازية التي اتخذتها الدولة، تفادياً لفقدان المكتسبات التي حققتها الدولة في مواجهة فيروس كوفيدـ 19، وتجنباً للآثار السلبية والعواقب الصحية التي قد يسببها التراخي على فئات المجتمع.
وأوضح معاليه، أن وجود مؤشرات لتزايد عدد حالات الإصابة خلال الأيام الماضية، يفرض علينا جميعاً التعاون والتكاتف والتوحد خلف الجهود التي تقدمها الجهات المعنية، واستذكار التضحيات والجهود التي يبذلها أبطال خط الدفاع الأول في الميدان، واستحضار التجربة الرائدة للدولة في احتواء تفشي الفيروس والعديد من القرارات التي اتخذتها الدولة ضمن الإجراءات الاستباقية.
وأشاد معاليه بالوعي المجتمعي الذي أظهره مجتمع الإمارات الأصيل خلال الأشهر الماضية، مؤكداً ثقته بوعي المجتمع الوطني وشرائحه المختلفة خلال الأيام المقبلة لفهم الأدوار المجتمعية التي تتطلبها طبيعة المرحلة.
وأكد حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، على الأهمية المحورية للمسؤولية المجتمعية لتجاوز فترة التحديات الراهنة، حيث تتطلب المرحلة الحالية وعياً فردياً بدور الترابط والتكاتف المجتمعي في إنجاح الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في مواجهة فيروس كوفيدـ 19، باعتبار أن الوقاية المجتمعية تمثل الدرع الحصين في تخطي الأزمات والتحديات.
ودعا للمحافظة على المكتسبات التي تمت خلال الفترة الماضية، وتعد منجزات هامة لا تفريط فيها، وتتطلب منا حرصاً مضاعفاً نحو استعادة الحياة الطبيعية وفقاً للإجراءات الاحترازية والصحية.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أن الالتزام ومواصلة التقيد بالإجراءات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية، يعد الطريق الأمثل لتجاوز الظروف الراهنة، انطلاقاً من المسؤولية والروابط التي تجمعنا جميعاً، حيث إن دور الجهات المعنية يتكامل مع الوعي المجتمعي اللازم لتحقيق مستهدفات المرحلة المقبلة.
ولفتت الملا إلى ضرورة إعلاء المصلحة المجتمعية العامة، عبر متابعة الإرشادات الصادرة من الجهات المختصة وعدم التهاون أو التراخي في اتخاذ أعلى معايير الوقاية الصحية، نظراً أن مواجهة الفيروس هي مواجهة مجتمعية، فكل منا يمثل عنصراً من عناصر المواجهة الميدانية لكوفيدـ 19، وعبر توحد المجتمع ومشاركته الفاعلة في الالتزام، سنتمكن جميعاً من التعافي واستعادة أنماط الحياة التي كنا نعيشها في السابق.
وبينت العديد من الآثار الإيجابية للالتزام، منها التمكن من الانتقال لمراحل جديدة من استعادة الحياة في مختلف القطاعات، والحفاظ على الفئات المجتمعية من أصحاب التحديات المرضية وبالأخص كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأطفال، وهي فئات تلعب دوراً هاماً في مسيرة التنمية المجتمعية، بما يتطلب منا تعاوناً مشتركاً للإنجاز والمحافظة على المكتسبات.
وأكد سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، أن الالتزام والتقيد يمثلان العناوين الأهم للمرحلة الحالية، نظراً لدور الالتزام في الفترة الماضية وآثاره التي انعكست على الافتتاح التدريجي للعديد من القطاعات واستئناف أشكال الحياة، خاصة بعد احتواء العديد من التداعيات، وهو الأمر لن يستمر إلا بمواصلة الالتزام ومعرفة الآثار السلبية للتراخي والتهاون في تطبيق الإرشادات.
وأشار الظاهري إلى أن الشعور العالي بالمسؤولية المجتمعية خلال الفترة الماضية، يجسد روح التعاون والتعاضد والتكاتف بين الشرائح المجتمعية المختلفة، حيث شهدنا حضوراً لافتاً لدور العبادة وأندية الجاليات في إنجاح الجهود الحكومية الماضية وإيصال الرسائل الصادرة عن الجهات المختصة، وهو الأمر الذي يتواصل مع أهمية الالتزام لتحقيق النصر التام في مواجهة الفيروس.
ولفت إلى أن إجراءات الدولة الاحترازية تتسم بالكفاءة، والحكمة، حيث أظهرت الأزمة معدن شعب الإمارات الأصيل الذي التف حول قيادته والتزم بالتعليمات كافة، إلا أنه علينا الحذر من التساهل في أخذ الاحتياطات اللازمة، فتخفيف القيود لا يعني أبداً التخلي عن الإجراءات التي اعتدنا عليها، بل يمثل حافزاً لمواصلة الالتزام خلال الأيام المقبلة.
