الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات تطالب أوروبا بمبادرة لدعم معاهدة السلام

دعوات تطالب أوروبا بمبادرة لدعم معاهدة السلام
29 أغسطس 2020 02:30

دينا محمود (لندن) 

دعا محللون أوروبيون، الاتحاد الأوروبي إلى إبداء أكبر قدر ممكن من الدعم، لمعاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية، بوصفها نقلة نوعية في الشرق الأوسط، وانتصاراً للعالم بأسره، ومبادرة تستهدف حل القضية الفلسطينية على أساس جديد أكثر واقعية. وقال هؤلاء إن الإعلان عن التوصل لهذه المعاهدة شكّل أحد أهم الأخبار في العالم خلال صيف 2020، باعتبار أنها تبشر بتغيير كامل للمشهد الذي اصطبغ بطابع دموي عنيف في منطقة الشرق الأوسط، على مدار العقود الماضية.
وشدد المحللون على أنه يتعين على التكتل الأوروبي بذل قصارى جهده لإنجاح هذه المعاهدة التي تمثل مقدمة لتطور جيوسياسي إقليمي واسع النطاق، ونموذجاً جديداً ومختلفاً لإرساء الاستقرار في المنطقة، وتطوراً استثنائياً يثبت ظهور جيل جديد من القادة والشعوب في بقعة طالما حفلت بالصراعات. واعتبروا أن المعاهدة تشكل إنجازاً جوهرياً يدفع الشرق الأوسط، للسير في اتجاه جديد على نحو كامل، وتوجه ضربة قاصمة لمعسكر التشدد والتطرف في المنطقة، بما يقود لإحباط مخططات القوى الرئيسة في هذا المعسكر، التي تسعى لتوسيع رقعة نفوذها عبر وكلائها من الجماعات الإرهابية مثل «الإخوان» وميليشيات «حزب الله» وغيرها. وفي تصريحات نشرتها صحيفتا «صنداي تليجراف» و«يوربيان جويش بريس»، أكد المحللون ضرورة أن تدرك القوى الأوروبية الرئيسة وعلى رأسها بريطانيا، مغزى اتخاذ دولة الإمارات، إحدى أهم دول منطقة الخليج، قراراً بالمضي على هذا الدرب، الذي يفضي لضخ الدماء في شرايين عملية السلام المتيبسة، وتهيئة الأجواء لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد أن أثبتت المفاهيم العتيقة التي اتُبِعَت لهذا الغرض في الماضي، فشلها. وأشاروا إلى أن ذلك يوجب على كل القوى الدولية والإقليمية التخلي عن تصوراتها القديمة بشأن العملية السلمية، وتعزيز الجهود الرامية لإقامة علاقات شراكة متعددة الأطراف، ترمي لضمان الأمن والاستقرار والتنمية لمختلف دول المنطقة.
وأشاد المحللون بنجاح الإمارات، في وقف خطط الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية، وهو الهدف الذي فشل الأوروبيون على مدار شهور في تحقيقه، ما جعل هذه الخطط إحدى القضايا الشائكة في العلاقات بينهم وبين الجانب الإسرائيلي من جهة، وحجر عثرة على طريق عودة الفلسطينيين والإسرائيليين، للجلوس إلى طاولة التفاوض من جهة أخرى. وقالوا إن الوقت حان لأن يطلق قادة الاتحاد الأوروبي مبادرة، تستهدف مساندة أطراف التحرك الأخير صوب السلام في الشرق الأوسط، ممن يسعون لتوسيع دائرة التعاون الإقليمي، لتشمل الجميع دون استثناء أو إقصاء.
 وستشكل أي مبادرة في هذا السياق، تجسيداً لردود الفعل الأوروبية، التي رحبت منذ اللحظة الأولى بالمعاهدة الإماراتية الإسرائيلية للسلام، عبر تصريحات أدلى بها كبار مسؤولي الاتحاد وبينهم كبير مسؤولي الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي قال إن المعاهدة بين الإمارات وإسرائيل، تشكل خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد حالياً، فقد شدد على أهمية المعاهدة، على صعيد منح زخم جديد نحو التسوية السلمية، وهو ما أكده أيضاً نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان الذي أشار إلى أن هذا التطور يسمح بإيجاد حالة ذهنية جديدة تسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©