الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أم الإمارات» توجه بإعداد استراتيجية لدعم تمكين المرأة

«أم الإمارات» توجه بإعداد استراتيجية لدعم تمكين المرأة
27 أغسطس 2020 00:45

أبوظبي (الاتحاد) 
 
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بإعداد الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، وأعلنت سموها عن إطلاق حزمة من المبادرات الاستثنائية التي تدعم جاهزية المرأة الإماراتية للمستقبل، توافقاً مع شعار الدولة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.
وأوضحت سموها، بأن الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، تستشرف المستقبل، وتتسم بالمرونة وتعزيز دور المرأة شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، مراعيةً الاحتياجات المستجدة للمرأة ومتطلباتها العلمية والأسرية، وتحقق السعادة والرخاء للمرأة الإماراتية، وترفع نسبة مشاركة المرأة في وظائف المستقبل.
وباركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الإنجازات المضيئة التي حققتها المرأة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف يوم 28 أغسطس من كل عام، والذي يعد مناسبة ملهِمة تحيي في الأذهان والقلوب دور المرأة في المجتمع، وشراكتها في منظومة التنمية واستئناف الحضارة، وقالت سموها: «كل عام وأنتن المصباح الذي ينير درب النهضة وريادة الوطن، كل عام وأنتن أكثر تألقاً ونجاحاً».
وأضافت سموها: «استطاعت المرأة أن تسمو بفكرها وعلمها وعملها ومكانتها، وفتحت آفاق مستقبلها بيدها وأنارت طريقها نحو مستقبل واعد يحمل الإنجازات المعرفية لتمزج بين الوعي بالماضي، والحاضر ومشكلاته، والمستقبل وآفاقه. لذلك عاشت المرأة الإماراتية نهضة تنموية على جميع الصعد، بخطوات موزونة وواثقة لتحقيق الرقي والتقدم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وساعد إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات النوعية في تبوؤ المرأة أعلى المناصب وأرفعها».
وأعربت سموها عن سعادتها بالمبادرات والخطط المستقبلية للجهات الحكومية، لتجهيز جيل يحمل راية المستقبل في دولة الإمارات، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والإيجابية، لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال المقبلة.
وقالت سموها: «إنني واثقة بقدرة الكوادر والفرق الوطنية بالجهات الحكومية على رسم خريطة المستقبل لقادم أكثر ازدهاراً بكفاءات المرأة الإماراتية التواقة دائماً لفعل المستحيل جنباً إلى جنب مع الرجل، من أجل خدمة وطنها، مستلهمةً من الأصالة والثوابت والقيم الراسخة في تقاليد الدولة المتوارثة، واضعةً بصمتها التنموية القادرة على حياكة المستقبل بكفاءة واقتدار على مر تاريخ حافل بالإنجازات المرموقة التي حققتها وما زالت تحققها، فالمرأة الإماراتية لا ترضى سوى بأن تكون في طليعة الشعوب بعلمها وثقافتها وكفاءتها المعهودة».

حضور فاعل
وثمن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجهود دعم مشاركة وتمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز حضورها الفاعل في كافة مناحي الحياة، وأكد أن اعتماد هذه الحزمة الاستثنائية من المبادرات التمكينية للمرأة، يأتي من حرص سموها وسعيها الدائم إلى ترسيخ دور المرأة الإماراتية شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة وفي برامج الاستعداد للخمسين، التي تعمل مختلف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة على تنفيذها.
وقال سموه: «تولي وزارة المالية أهمية لدعم جهود التوازن بين الجنسين، وتعزيز وجود الخبرات النسائية في المواقع القيادية ضمن القطاع المالي الحكومي. ومن هنا، فقد وجهنا بضرورة أن يتم الاستفادة من المكانة الرائدة عالمياً للوزارة وعلاقاتها الوطيدة مع شركائها الاستراتيجيين على الصعيد الإقليمي والدولي، للعمل على رفع نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارات المؤسسات المالية على جميع المستويات المحلية والعالمية، وذلك بالتزامن مع إطلاق مجلس نسائي في الوزارة يُعنى بدعم وتمكين المرأة والارتقاء بقدراتها، لتواصل المرأة الإماراتية تسخير إمكاناتها وقدراتها نحو خدمة الوطن وتعزيز ازدهاره ونموه».

مبادرات جديدة
بدورها، قالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: إن مشروع «بنك بيانات النوع الاجتماعي» يأتي في إطار حرص المجلس على إطلاق مبادرات جديدة تحقق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتقليص الفجوة بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة، والارتقاء بمكانة الإمارات في التقارير العالمية وجعلها مرجعاً لتشريعات التوازن في المنطقة، مشيدةً سموها بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حفظها الله، لملف التوازن بين الجنسين في الدولة ومبادرات سموها للارتقاء بالمرأة الإماراتية والوصول بها للعالمية.
وأوضحت سموها بأن «بنك بيانات النوع الاجتماعي» هو عبارة عن قاعدة بيانات وطنية شاملة لبيانات النوع الاجتماعي في الجهات الاتحادية والمحلية مصنفة حسب الجنس، مؤكدةً سموها أن وجود بيانات مصنفة حسب النوع الاجتماعي سيساعد على تحديد احتياجات كل جنس على حدة وتوفير الفرص والاحتياجات بناءً على البيانات المتاحة، إضافة إلى استحداث سياسات مبتكرة ومراجعة وتعديل التشريعات الداعمة لكل منهما، وبالتالي تقليص الفجوة بين الجنسين في مختلف المجالات كالتعليم والعمل والصحة، ما يجعل هذا المشروع مصدراً موثوقاً ودقيقاً للمعلومات التي تفيد صانع القرار.
وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالتقدم المتحقق في مجال التوازن بين الجنسين في مؤسسات الدولة، حيث أصبح منهجية عمل وثقافة مؤسسية تدعم الرؤية والأهداف الوطنية، مشيرةً سموها إلى وجود الكثير من الإحصاءات الإيجابية بهذه المؤسسات التي توثقها سنوياً الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والتي من شأنها دعم مركز الدولة عالمياً. 
وأضافت سموها: إن هذه المبادرة تم تصميمها وفقاً لأرقى المعايير والمنهجيات العالمية التي أتاحتها علاقات التعاون والشراكة مع الدول والمنظمات العالمية صاحبة الخبرة والتجارب المميزة في سياسات النوع الاجتماعي، وسيوفر البنك نافذة واحدة متكاملة للبيانات الموثوقة والدقيقة الداعمة لصانع القرار والتخطيط الاستراتيجي السليم، حيث سيشمل «بنك بيانات النوع الاجتماعي»، إضافة إلى المعلومات الإحصائية، السياسات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، ومبادرات وبرامج مؤسسات الدولة، والميزانيات المخصصة له، وتقارير بإنجازات الدولة في هذا المجال، وقائمة بالتقارير الدولية ووضع الإمارات في كل منها.

نقلة نوعية
وأكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عن احتفال دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، تحت شعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن»، يمثل نقلة نوعية نحو ترسيخ الدور الحيوي للمرأة كشريكة فاعلة في البناء والازدهار، وتعزيز التنمية المستدامة في الإمارات، ويصنع الفارق الحقيقي في عبور الدولة مراحل حضارية بزمن قياسي نحو استشراف المستقبل، والمحافظة على الإنجازات والمكتسبات المحققة مع استعداد الدولة لدخول الخمسين الثانية وفق رؤيتها مئوية الإمارات 2071. وأشاد معاليه بالمسيرة الحافلة بالإنجازات التي قادتها سموها على صعيد تمكين وريادة المرأة، وتوفير بيئة داعمة لها تعزز دورها الوطني في الابتكار والتنمية، تأكيداً على مواصلة الدولة تعزيز مكانتها التنافسية والريادية، لتحقيق رؤيتها المئوية، وترسيخ مكانتها ضمن أفضل دول العالم. وأشار معالي عبدالرحمن بن محمد العويس إلى أن الخطط والبرامج المتوافقة مع توجهات التخطيط والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة في إطار رؤية القيادة الرشيدة، تم ترجمتها في مشاريع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من خلال تقديم خدمات الإدارة الصحية الذاتية للمرأة، وابتكار آليات وبرامج تعزز الصحة النفسية للمرأة في مراحلها العمرية كافة، بما فيها التطبيب النفسي عن بُعد، وتسريع برنامج تمكين المرأة وحمايتها والحفاظ على كرامتها، فضلاً عن تمكين المرأة في وظائف المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والعلوم الحيوية. بالإضافة لتعزيز برنامج تخريج أطباء المواطنات «نبض الصحة»، وتمكين المرأة في الخدمات الصحية الفنية المساندة، وتطوير برنامج القيادات الصحية للمرأة لدعم القطاع الصحي بالدولة لتحقيق أهدافه.

مسيرة البناء
وعبر معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة «موانئ أبوظبي» عن شكره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لمساعيها في تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات للمرأة الإماراتية، بالإضافة إلى تمكينها وتعزيز مساهمتها، وقال: «لقد وضعنا تمكين المرأة الإماراتية والشباب الإماراتي نصب أعيننا عند صياغة استراتيجية موانئ أبوظبي، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونجحنا منذ انطلاقتنا، وبفضل دعم القيادة المستمر، في إنجاز خطوات كبيرة في هذا المجال، وحرصنا على زيادة نسبة الإماراتيات العاملات في موانئ أبوظبي إلى 28% وتوفير فرص للمرأة الإماراتية أتاحت لها إبراز قدرتها وجدارتها في جميع المواقع الوظيفية، بدءاً من التشغيلية، ووصولاً إلى القيادية منها». وأضاف: «إننا ماضون في خلق المزيد من الفرص من خلال المبادرات المتميزة مثل مبادرة أطلق، وملتزمون بمواصلة العمل على تمكين المرأة الإماراتية بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من كامل قدرات مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة الكامنة في بنات وأبناء هذا الوطن، ونشعر بفخر كبير خلال احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية، بجهودها ومثابرتها، وواثقون من أن رحلتنا في موانئ أبوظبي ستكون زاخرة بالعديد من النجاحات، فكل إنجاز نحققه هو ثمرة لجهود دؤوبة، تمثل المرأة الإماراتية فيها شريكاً فاعلاً في مسيرة البناء والتنمية في الدولة».

مصدر فخرٍ
تقدمت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، بالشكر والتقدير لسمو «أم الإمارات»، رائدة النهضة النسائية وقائدة مبادرات التمكين، لما قدمته من دعم كبير لابنة الإمارات التي أصبحت اليوم مصدر فخرٍ لوطنها، ونموذجاً مهماً للعمل والإخلاص والتفاني يشار إليها بالبنان على مستوى العالم، كما حرصت على تهنئة بنات وسيدات الإمارات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وقالت: «تخصيص يوم للاحتفاء بإنجازات المرأة مصدر اعتزاز ووسام شرف وفخر، فكل عام والمرأة الإماراتية مصدر بناء الأمة ورمز السعادة للوطن».
وأضافت: «ساهمت جهود أم الإمارات في دعم المرأة وتمكينها، حيث أثبتت ابنة الإمارات أنها على قدر المسؤولية التي أوكلت إليها، فأصبحت عنصراً أساسياً في مسيرة التقدم بالدولة»، مشيرة إلى أن تطور مكانة المرأة وتمكينها في المجتمع يعكس الطفرة الهائلة في التنمية والإنجازات العملاقة والمكانة الريادية، التي تحتلها الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك إيماناً من القيادة الرشيدة بدور المرأة الحيوي في المجتمع وقدرتها على تحمل مسؤولية النهوض بالوطن.
وقالت السويدي: إن حزمة المبادرات الاستثنائية التي أعلنت عنها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في القطاعات الحيوية في الدولة كافة، لوضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على كافة المستويات لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة، ويأتي ذلك تماشياً مع استراتيجية الحكومة لبناء نماذج مستقبلية لجميع القطاعات التنموية، مشيدةً بالخطط والأفكار البناءة التي قدمتها الجهات الحكومية، في سبيل دفع قطار التنمية وصنع مزيد من النهضة الحضارية التي لطالما أبهرت العالم.

إشادة العالم
قال حمد عبيد المنصوري رئيس الحكومة الرقمية لحكومة دولة الإمارات، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات: منذ بدايات اتحادنا الشامخ كانت المرأة الإماراتية إلى جانب الرجل في كل ميادين العمل. حملت راية البناء والنهضة، ونجحت باقتدار في قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها، فاستحقت إشادة العالم أجمع. والفضل في هذا يعود إلى قيادتنا الرشيدة منذ الآباء المؤسسين، رحمهم الله، وحتى يومنا هذا. وعند دخول الدولة في عصر الحكومة الرقمية في مطلع الألفية، كانت المرأة في الصفوف الأولى، مبرمجة، ومهندسة، ومديرة ومنسقة وقائدة. واليوم تمتاز دولة الإمارات بأن المرأة فيها تقود التحول الرقمي في العديد من الفرق على مستوى الحكومة والقطاع الخاص معاً. 
وتابع: نحن في هيئة تنظيم الاتصالات نتشرف بأننا من الجهات التي أولت المرأة رعاية عليا عبر استراتيجياتها وأدبياتها وبرامجها المختلفة. ونحن في هذا السياق نعلن مبادرتين مهمتين، المبادرة الأولى تحت عنوان المرأة الرقمية: إماراتيات في طليعة التحول الرقمي، وهي تتضمن إنشاء منصة رقمية للنساء العاملات في القطاع، وبوابة معرفة، ومنتدى نقاش، ومدونة، وكذلك فعالية سنوية كبيرة تسلط الضوء على جهود المرأة الإماراتية في قطاع الاتصالات وتقنيات المعلومات، أما المبادرة الثانية، فهي تعزيز دور المرأة كممثلة لبلادها في المحافل الدولية ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال إيفاد عدد معين من النساء كل عام للتدرب على هذا الدور، وممارسته على أرض الواقع في منظمات عالمية كالأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والقمة العالمية لمجتمع المعلومات وغيرها. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©