الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس منتدى أئمة فرنسا ورئيس اتحاد «الشعوب من أجل السلام» لـ«الاتحاد»: «الأقصى» لكل المسلمين وليس حكراً على أحد

رئيس منتدى أئمة فرنسا ورئيس اتحاد «الشعوب من أجل السلام» لـ«الاتحاد»: «الأقصى» لكل المسلمين وليس حكراً على أحد
21 أغسطس 2020 00:28

ساسي جبيل (الاتحاد)

استهجن رئيس منتدى أئمة فرنسا ورئيس اتحاد «الشعوب من أجل السلام»، حسن الشلغومي، الفتوى التي أصدرها مفتي القدس، بتحريم صلاة الإماراتيين في المسجد الأقصى، بعد الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل، مؤكداً أن «الأقصى لجميع المسلمين، وليس حكراً على شعب دون شعب». 
وأكد الشلغومي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه لا يجوز منع مسلم من دخول المسجد الأقصى، فهو ليس ملكية شخصية لأحد، داعياً إلى عدم «تسييسه» وأن يبقى قبلة لجميع المسلمين من أنحاء العالم، خصوصاً بعد معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتي تؤكد على حق جميع المسلمين من بقاع الأرض في الصلاة في المسجد الأقصى. وتساءل الشلغومي لماذا لا يزور المسلمون الأقصى بالملايين، مؤكداً أن ذلك سيعود بنفع اقتصادي ومعنوي كبير على الفلسطينيين. وأكد أن «الإمارات بإبرامها لهذه المعاهدة سنت سنة حسنة، وعلى الدول الأخرى أن تحذو حذوها». وأضاف رئيس منتدى أئمة فرنسا في حديثه لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات في مقدمة المدافعين والداعمين للقضية الفلسطينية، وقدمت مساعدات مالية بالمليارات للشعب الفلسطيني، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليهم في هذا الأمر، أو أن يقلل من أهمية الدور الذي لطالما اضطلعت به الدولة على مر عقود».
ودعا الشلغومي إلى تحكيم صوت العقل في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، مؤكداً الحماس الفارغ لم يعد يجدي نفعاً. ولفت إلى أنه لا مجال للمزايدات والحسابات الضيقة الموجودة عند البعض. 
وسلّط الشلغومي الضوء على أهمية «معاهدة السلام»، التي وصفها بالتاريخية، لافتاً إلى أنها تأتي مشروطة بوقف ضم أراضٍ فلسطينية، وهو مكسب مهم جداً للقضية الفلسطينية لم يتحقق من قبل، إذ أنه سيوقف نزف الاستيطان. وأضاف: «أشدّ على أيدي قيادة وشعب دولة الإمارات في هذا الاتفاق التاريخي وأحييهم على شجاعتهم ونفتخر بهم، فهم فخر لنا كعرب ومسلمين». وتابع: «لقد أرست الإمارات قيم التسامح والسلام في مجتمعها، وهو ما ينعم به كل المقيمين على أرضها». 
وذكر أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل من شأنها دفع عجلة السلام، وإعلاء قيم الحوار المتوقف منذ سنوات، مشدداً على أهمية دور الإمارات الفاعل على الساحة العالمية. 
ونوّه رئيس اتحاد «الشعوب من أجل السلام»، إلى أن المعاهدة تأتي في وقت مهم يحتاج إلى التعاون بين الجميع، خصوصاً في مواجهة جائحة كورونا، موضحاً أهمية المنافع الاقتصادية والاستراتيجية التي ستعود على المنطقة بأسرها جراء هذه المعاهدة. 
واعتبر الشلغومي أن المعاهدة ستعود بالنفع على المسلمين الذين يعيشون في أوروبا، كونها ستقلل من «الإسلاموفوبيا»، مضيفاً: «إن المعاهدة جسر بين الشعوب، وفي الوقت ذاته تقطع الطريق على المتطرفين الذين يستغلون القضية الفلسطينية، للابتزاز والتربح وتحقيق المصالح الشخصية». 
وأكد أن الشجعان وحدهم هم من يبنون السلام، والقادرون على المضي قدماً في هذا الطريق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©