عدد اليوم
مصطفى عبدالعظيم (دبي)
توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، أن تحقق اتفاقية السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، والتي تم الإعلان عنها في 13 أغسطس الجاري، مكاسب اقتصادية وجيوسياسية مهمة للبلدين خلال الفترة المقبلة، موضحة أن إقامة علاقات طبيعية بين البلدين يفتح آفاقاً كبيرة في مجالات السياسة والتجارة والاستثمار والنقل والتكنولوجيا والأمن.
وذكرت الوكالة في تقرير حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، أنه مع وضوح التفاصيل الكاملة للعلاقات، والتقاء وفود البلدين خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة اتفاقيات السفر والتجارة وفتح مكاتب دبلوماسية، فمن المتوقع أن توفر المعاهدة فرصاً كبيرة للتعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات.
وأشارت الوكالة إلى أنه في حين أنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة خليجية بإسرائيل رسمياً، فإن العلاقات بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي كانت تتحسن بشكل غير رسمي لعدة سنوات، في مجالات الدفاع والتكنولوجيا الطبية والشراكات المالية، وكذلك من خلال زيادة التفاعلات الثقافية مثل الأحداث الرياضية، لافتة إلى أن إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، يشكل خطوة أخرى باتجاه تحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين إسرائيل والدول العربية.
وأضافت الوكالة أنه في الوقت الحالي، سيؤدي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنسيق في قضايا الدفاع والأمن، إلى زيادة التحسن في الوضع الأمني لإسرائيل، إذ أن المعاهدة تنص على وقف خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما يقلل من خطر تصاعد التوترات مع الفلسطينيين.
وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من أن تأثيرات فيروس كورونا تُقيد الفوائد على المدى القريب للسفر الجوي، إلا أن قطاع النقل الجوي في الإمارات في وضع جيد للاستفادة من إقامة العلاقات الثنائية، إذ يمكن أن تجتذب «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، الركاب الإسرائيليين، إضافة إلى الطلب المحتمل على السياحة المباشرة بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أن مجالات الاستفادة يمكن أن تمتد إلى اقتصاد المعرفة القائم على التكنولوجيا المتقدمة والذي يشكل جزءاً مهماً في رؤية أبوظبي 2030، وخطط التنويع الاقتصادي غير النفطي، لاسيما وأن إسرائيل نجحت في تطوير اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى تعاون شركات التكنولوجيا في البلدين خلال أزمة كورونا لتطوير حلول لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف تقرير موديز، أنه في حين أن الاقتصاد الإسرائيلي هو اقتصاد متنوع بالفعل، إلا أنه من المتوقع أن يستفيد أيضاً من تحسن العلاقات، لا سيما في القطاعات التي يمكن التعاون فيها مثل تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا تحلية المياه والهندسة المعمارية والقطاع الطبي والزراعة المتقدمة.
