الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صقر غباش يدعو برلمانات العالم للتعاون مع الحكومات في إعادة البناء بعد أزمة كورونا

صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي
20 أغسطس 2020 15:04

دعا معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي برلمانات العالم للتعاون مع الحكومات في إعادة البناء والتعافي من أزمة «كوفيد - 19» التي ألمت بالعالم أجمع، باعتبار أن ذلك هو السبيل الأساسي لمعالجة مشاكل الشعوب المتزايدة في قضايا التنمية المستدامة، والتطرف، والإرهاب، والتوترات الجيوسياسية، والأزمات الإنسانية بأنواعها المختلفة.

جاء ذلك في كلمة معاليه للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء برلمانات العالم، والذي عقد اليوم «عن بُعد» بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة تحت عنوان «الدور القيادي الذي يمكن أن تؤديه البرلمانات في إعادة البناء العالمي بعد أزمة الجائحة العالمية/كوفيد -19/».

وقال معاليه إن الظروف الاستثنائية لجائحة/كوفيد - 19/ يجب أن تلهمنا للتفكير في تطوير متطلبات عملنا البرلماني.. ومن أولى الدروس المستفادة من هذه الجائحة هي أن العالم يجب أن يعمل كأسرة إنسانية واحدة لأن الأوبئة لا تعرف حدودا جغرافية، أو إثنية، أو دينية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو ثقافية، وأن التضامن وقيمة التعاون بين الأمم هي خيار حتمي لا بديل عنه.. ومن ثم فإنه لابد أن يكون هناك نهج استراتيجي جديد لإنشاء روابط عمل جديدة بين البرلمانات والحكومات، وبين المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية حتى يكون للبرلمانات صوتها المؤثر والقوى في صياغة وتقدير السياسات العالمية.

وأشار معاليه إلى أهمية أن تضطلع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية والبرلمانات الوطنية في أن تعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية - في عالم ما بعد كورونا - على تخصيص ميزانيات أكبر للتعليم، والصحة، ونظم الحماية الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الصحية القائمة على التكنولوجيا.
وأكد معاليه أنه من الضروري في عالم ما بعد كورونا ومن خلال الدور القيادي العالمي للبرلمانات أن يتم التركيز على ثمة قضايا أساسية مثل بناء منظومات وطنية ودولية «للأمن الغذائي» بحيث تكون الشعوب قادرة على مواجهة أي تحديات أو استثناءات مفاجئة.
وقال معالي صقر غباش إن هناك مسؤولية أساسية على البرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي في العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على ضمان الوصول العادل للقاحات المستقبلية لمواجهة/ كوفيد - 19/، أو أي أوبئة عالمية مستقبلية وتوفيرها لسكان شعوب العالم وبدون أي سياسات انتقائية أو استثناءات باعتبار أن بناء عالم أفضل لن يكون إلا إذا كان الإنسان محوره وغايته.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تعاملت مع هذه الجائحة باحترافيه عالية، حيث تبنت الدولة عدة استراتيجيات ارتكزت على وضع خطط عمل استباقية، وتوظيف الحلول الذكية والمبتكرة في قطاعات الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والعمل، وكل القطاعات الحيوية الأخرى بالدولة مع منح الأولوية للبعد الإنساني في كافة الخطط.. ومن أمثلة ذلك على الصعيد الصحي تصدرت الإمارات دول العالم في الفحوص التي أجرتها للمواطنين والمقيمين، وأنشأت أكثر من 14 مركزا للفحص من المركبات في أنحاء الدولة، كما قامت بتوفير التأمين الصحي لفحص وعلاج المصابين بفيروس/ كوفيد - 19/، سواء كانوا مؤمناً عليهم أم لا، وتفاعل المواطنون والمقيمون مع هذه المبادرات فسجل 15 ألف منهم في برامج التطوع لاختبار لقاح للفيروس ينحدرون من 107 جنسيات. وأوضح أنه في قطاع التعليم فعلت الدولة مباشرة منظومة التعليم عن بُعد لحوالي 1.2 مليون طالب في المدارس الحكومية والخاصة، ووفرت الحكومة الدعم التقني والبنية التحتية للمدارس الخاصة لضمان استمرار التعليم للجميع، كما وفرت شركات الاتصالات الانترنت مجاناً للأسر التي لديها خدمات انترنت لتمكينها من التعلم عن بُعد.
وقال إنه في قطاع الأعمال والاقتصاد، تبنت الحكومة الاتحادية خطط دعم وتحفيز تصل في قيمتها إلى 70 مليار دولار.. كما تبنت الحكومات المحلية خطط تحفيز متفاوتة، وأعفت الحكومة المقيمين من أي مخالفات تتعلق بانتهاء إقاماتهم، ومددت تصاريح الإقامة لكل الموجودين على أرض الدولة.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات سارعت لصياغة استراتيجية للتعامل مع مرحلة ما بعد/ كوفيد - 19/ وفق أطر عمل تضمن الاستشراف المبكر والاستباقي للفرص والتحديات في قطاعات الدولة لمواجهة أي تداعيات قائمة أو محتملة، وتعزيز جاهزية القطاعات الحكومية والخاصة، وصياغة مفاهيم جديدة لرفع مستوى الكفاءة الاقتصادية عبر تبنى نحو 33 مبادرة عمل اقتصادية.. ولعل هذه التجربة الرائدة لقيادة وحكومة دولة الإمارات جعلت الكثير من المنظمات الدولية تقر بأنه نموذج استثنائي وملهم في التعامل مع الجوائح العالمية، أو الضرورات القهرية.
وأوضح معالي صقر غباش أنه على الرغم من هذه الجائحة وتداعياتها على مستوى العالم، فقد التزمت دولة الإمارات برسالتها الإنسانية العالمية، فقدمت المساعدات الطبية والإغاثية لنحو 64 دولة للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، وتواصل دورها الحضاري والأخلاقي المتأصل في قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات.
 
 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©