الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشباب الافتراضي» يستعرض استعدادات الخمسين في أبوظبي

مغير الخييلي ومريم الرميثي وجانب من المشاركين في فعاليات الملتقى الافتراضي (من المصدر)
13 أغسطس 2020 01:35

أبوظبي (الاتحاد)

تزامناً مع اليوم العالمي للشباب 2020 نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، ودائرة تنمية المجتمع، ومجلس أبوظبي للشباب ملتقى الشباب الثالث «الافتراضي» تحت شعار «بمشاركة الشباب نخطط للخمسين»، وذلك من خلال تقنيات الاتصال المرئي المباشر، وبحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وعدد من كبار المسؤولين، بالإضافة لأكاديمية أبوظبي الحكومية، ومجلس أبوظبي للشباب.
يأتي الملتقى كخطوة تهدف إلى استشراف أهم التحديات التي تواجه الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، والتي تسهم في بناء التوجهات التي تحقق مستقبلاً أفضل للشباب، وتمكن الجهات المعنية من اتخاذ القرارات المناسبة، واقتراح حلول شاملة ومبتكرة للتعامل مع هذه التحديات بنهج استباقي للتخطيط للخمسين بمشاركة فاعلة من الشباب والشابات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في صياغة وتنفيذ السياسات المؤسسية التنموية لتعزيز خطط المؤسسات في دعم المسيرة التنموية للشباب.

قادة الغد
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أهمية إشراك الشباب من أجل إثراء منظومة العمل، لأن الشباب هم المستقبل، وعلى عاتقهم مسؤوليات كبيرة لمواصلة دفع العجلة التنموية في مختلف المجالات، وتولي القيادة الرشيدة كل الإمكانيات لتنمية مهاراتهم وتمكينهم ليكونوا قادة الغد.
وأضاف معاليه، أن الدائرة تعمل بشكل مباشر على تنمية الشباب عبر استراتيجية جودة حياة الأسرة، والتي تتضمن محوراً أساسياً للشباب، لما لهم من قيمة مستقبلية، فقد راهن عليهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حين قال: «إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين»، وبرؤية الوالد المؤسس نواصل حصد هذه الثمار بصعود أول إماراتي إلى الفضاء، وإطلاق مسبار الأمل، وبدء عمليات التشغيل لمفاعلات الطاقة النووية في محطة «براكة»، وغيرها الكثير من الإنجازات التي جاءت على يد الشباب الذين كانوا على قدر الرهان.

مشروع «النوايف»
وخلال الملتقى تم الإعلان عن مشروع «النوايف» الذي أطلقه مجلس أبوظبي للشباب بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية ويهدف إلى دعم المواهب واستثمار الطاقات الشبابية، وذلك لتمكين شباب إمارة أبوظبي وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم ومواهبهم، ودعمهم في المجالات المختلفة من خلال توفير بيئة حاضنة متكاملة تتيح الفرص المناسبة لهم بالشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة في المبادرات المشابهة في القطاعين الحكومي والخاص، تماشياّ مع رؤية واستراتيجية حكومة أبوظبي فيما يخص تعزيز الدور المهم للشباب في الإمارة، وتحدثت عن مشروع «النوايف» في الملتقى مريم آل علي رئيسة مجلس أبوظبي للشباب.

التمكين الاجتماعي للشباب
وتضمن الملتقى عدة محاور منها المحور الأول، وتم تسليط الضوء من خلاله على دور الشباب في التخطيط لتنمية المجتمع للخمسين عاماً المقبلة وتحدثت عنه العنود الصواعي -اختصاصي أول سياسات واستراتيجيات- قسم الأسرة في قطاع تنمية المجتمع، والمحور الثاني بعنوان «مهارات المستقبل وفق احتياجات إمارة أبوظبي» وقدمته الدكتورة مي الطائي مدير إدارة تكنولوجيا التعليم والابتكار في أكاديمية أبوظبي الحكومية، فيما قدمت المحور الثالث «التمكين الاجتماعي للشباب وفق متطلبات التنمية الاجتماعية للخمسين عاماً المقبلة» فاطمة عبدالله الحمادي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية، فيما جاء المحور الرابع بعنوان «ريادة الأعمال الاجتماعية والتلاحم المجتمعي» وتحدث فيه فيصل الحمودي مدير إدارة العقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية «معاً».
وركز المحور الأخير في ملتقى الشباب على أبرز التحديات التي تواجه الشباب من خلال تجربتهم في المجالس الشبابية والفرص المتاحة لهم.

مريم الرميثي: الشباب على رأس الأولويات 
قدمت مريم محمد الرميثي كلمة مؤسسة التنمية الأسرية في ملتقى الشباب الثالث، وقالت في بداية كلمتها: أنقل لكم تحيات معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وأنقل رسالتها لملتقاكم بأهمية التركيز على تسليح الشباب بمهارات المستقبل والتعليم والتعلم المستمر، وبالعمل الجاد والتركيز على الإنتاجية والمواطنة الصالحة من خلال المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع والتفاعل مع مستجدات العصر مع الالتزام بالهوية الوطنية. 
وقالت الرميثي: إن القيادة الرشيدة أولت الشباب أهمية قصوى، ووضعتهم على رأس الأولويات والأجندات الوطنية ضمن رؤية متكاملة تمكنهم من المشاركة الفاعلة والكاملة في كافة مجالات التنمية المستدامة، باعتبارهم بوابة العبور إلى المستقبل، ومن هنا كانت لهم وزارة تهتم بشؤونهم ووزيرة شابة لإدارة أمورهم، ومجالس واتحادات تمكنهم من المشاركة في وضع السياسات المؤسسية التنموية ذات الأثر المستدام، وتشجيعهم والدفع بهم نحو الصفوف الأولى من التميز والتفرد في القيادة والريادة.
وأكملت: إن الإمارات وهي تخطو نحو الخمسين عاماً القادمة من عمرها تركز على استكشاف طاقات الشباب الكامنة وتطويرها معتمدة على عقولهم ومواهبهم وسعت بجهود كبيرة من أجل تمكينهم وتهيئة كافة السبل والظروف والأدوات التي تجعل منهم فارقين ومختلفين عن أقرانهم في دول العالم.

علي الكعبي: الشباب صناع المستقبل
هنأ معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية الشباب في العالم باليوم العالمي للشباب، واصفاً إياهم بأنهم ركيزة المجتمعات وعماد الأوطان وصناع المستقبل. وقال: إن الشباب في الإمارات يحظون اليوم بعناية استثنائية واهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة، التي جعلتهم متميزين دائماً في العديد من المجالات المختلفة وعلى مستويات عالمية تدعو للفخر، والتي حقيقة تلعب دوراً كبيراً في هذا العطاء. وأضاف أنهم قادرون على صناعة التغيير في مجتمعاتهم نحو الأفضل، وسيصبحون محركاً رئيسياً للتنمية والبناء. وأضاف: غرست الإمارات في نفوس شبابها قيم ومبادئ الإبداع والتميز وحب العمل والانتماء والولاء فأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وحققوا الإنجازات، فقيادتنا تؤمن بأن تمكين الشباب يسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة لتعزيز دورهم في ساحات العمل العالمي، فاليوم لدينا وزراء شباب يقودون طموحات وطنهم بما يسهم في بناء مستقبل للدولة أكثر ازدهاراً وتطوراً وترك بصمة إماراتية عالمية متميزة. وتابع: أصبح شبابنا نموذجاً مثالياً للشباب العالمي المخلص والمتمكن من الخوض في مجالات الابتكار والإبداع ليكون قائداً متميزاً في قيادة مستقبل وطنه ويعزز مكانته في مصاف الدول المتقدمة. وقال: نؤمن بأن هذه الثقة الوطنية في محلها وندرك أهمية مسؤوليتهم وندعوهم للاستمرار في العمل الدؤوب بعزيمة وإرادة قوية يستمدونها من قيادتهم النموذجية لطرح الأفكار الإيجابية وتنفيذ المبادرات وابتكار حلول فاعلة للتحديات خلال المرحلة المقبلة من عمر الوطن، نحو استشراف المستقبل الذي سيساهمون في رسم استراتيجيته الخمسينية ليكون أقوى بسواعد أبنائه المخلصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©