الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التماسك الأسري» في جلسة حوارية لـ«معاً»

«التماسك الأسري» في جلسة حوارية لـ«معاً»
11 أغسطس 2020 01:51

خلفان النقبي (أبوظبي)

استضافت هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، جلسة حوار افتراضية، حول أهمية تعزيز التماسك الأسري، تحت عنوان: «شاركونا الحوار»، شارك فيها عدد من كبار الخبراء والمتخصصين، وتناولت بناء علاقات أسرية إيجابية، وأهمية التجارب الشخصية، وتأثيرها على تربية الأطفال في المستقبل. 
كما شارك في الجلسة الافتراضية خبراء مثلوا الهيئات والمؤسسات الرئيسية، التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، كدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وقالت الدكتورة منى البحر، مستشارة رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: «الأسرة هي أساس تطورنا، وتعتمد العديد من العوامل الحيوية مثل التعليم والبيئة، وتوطيد العلاقات مع الأصدقاء، على الروابط العائلية، ومدى تأثيرها على شخصياتنا..».
وأضافت: يعد واقع الروابط العائلية اليوم مختلفاً عما كان عليه في السابق، إذ أصبح أفراد الأسر يقضون وقتاً أقل مع بعضهم بعضاً، ولذلك فمن الأشياء المهمة، التي يجب أن ننظر إليها، كيفية تحسين جودة الوقت الذي يقضيه أفراد العائلة معاً، وكيفية تعزيز العلاقات، بدلاً من مجرد الاكتفاء بقضاء وقت طويل غير مثمر.
كما قالت الدكتورة كايرو عرفات، خبيرة حماية الطفل في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «أظهرت الدراسات أن التعرض لمشاكل الأسرة في سن مبكرة، يمكن أن تكون له آثار خطيرة، ليس فقط على سلوك الطفل، ولكن أيضاً على تماسك الأسرة، التي سيكوّنها هذا الطفل في المستقبل، ويمكن أن تظهر المشكلات النفسية والعاطفية، التي تشكلت في سن مبكرة في وقت لاحق من حياة الأفراد، طالما لم يتم علاجها، وقد تظهر هذه المشكلات على شكل نقص يؤثر عاطفياً أو صحياً».
وأضافت: «ومن الأشياء المهمة، التي يجب أن تهم رواد الأعمال الاجتماعيين في الوقت الراهن، إظهار مدى أهمية التماسك الأسري على المستوى الفردي، وكيف يرى الأفراد علاقاتهم العائلية، وسبلهم لتعزيزها، ولمعرفة رؤية الأفراد للروابط العائلية والمشكلات المرتبطة بها، يمكن إجراء عدد من المقابلات مع الموظفين، للوقوف على ما يمكن أن تقدمه مؤسساتهم لهم من مساعدة في هذا الأمر».
ومن جهتها، قالت وفاء العلي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية: «يجب أن تكون أولويتنا اليوم هي نشر الوعي للأفراد والأسر، حول كيفية الحفاظ على التماسك الأسري وتقويته، لقد تم توثيق المشكلات العائلية التي وصلت إلى الجهات المعنية وتم حلها، ويمكن أن نخلق منصة موحدة تضم هذه المشكلات، يزورها الناس لمعرفة كيفية حل هذه المشاكل، والاستفادة منها، وتعلم تجنب أسبابها، ولا يزال عدد من المشكلات غير موثق بعد، وهنا يأتي دور المنظمات التي يمكن أن تقدم مساعدة في وضع برامج وقائية، تساعد في حل هذه المشكلات في مرحلة مبكرة، من خلال العمل المشترك بين هيئات ومؤسسات مختلفة، لتحديد مسببات الخلافات لمعالجتها من الجذور».
ونظمت هيئة معاً فعالية «شاركونا الحوار»، كجزء من سلسلة دورية من المبادرات، التي تجمع المعنيين من مختلف المؤسسات العامة والخاصة والقطاع الثالث لدعم الجهود الرامية إلى إنشاء مجتمع متعاون. 
وتم اختيار موضوع «التماسك الأسري» للدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية، ويستمر التسجيل فيها حتى 31 أغسطس الجاري، ‫وتدعم الحاضنة الفرق العشرة الفائزة، من خلال توفير برنامج تدريبي مدته 90 يوماً لصقل مهاراتهم، والمساعدة على تنمية أفكارهم المبتكرة، لتصبح مشاريع مستدامة، تعزز منظومة القيم والثقافة الداعمة، للتماسك الأسري من أجل بناء أسرة مستقرة.
 وأعربت سلامة العميمي، مدير عام هيئة «معاً»، عن شكرها وتقديرها لجميع المشاركين، على الوقت الذي خصصوه لهذا النقاش الثري والمثمر، والذي دار حول إمكانية المساعدة في جعل العائلات أكثر تماسكاً في أبوظبي، ومهم أن نستمع لخبراء المؤسسات، التي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز جودة حياة السكان والمواطنين في أبوظبي، لتحليل المواضيع والتحديات التي نواجهها كالتماسك الأسري، الذي من المهم الوقوف عليه كموضوع والنّظر فيه.
 وأضافت: «شهدنا خلال السنين تغييراً جذرياً في نمط حياة أفراد المجتمع، وهذا بدوره يؤثّر في النظام الأسري، ولذلك من المهم مع التغيير في أنماط الحياة والأنظمة المحيطة بنا، أن ننظر في مفاهيم التماسك الأسري، لخلق هذا الاتزان بين مفاهيمنا والبيئة المحيطة بجودة الحياة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©