الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محامون: نجحنا في مكافحة «كورونا» والحذر مطلوب

محامون: نجحنا في مكافحة «كورونا» والحذر مطلوب
2 أغسطس 2020 01:58

جمعة النعيمي (أبوظبي)

دعا عدد من المحامين والمواطنين إلى ضرورة تكثيف الالتزام بالتدابير الاحترازية والتعامل مع أفراد المجتمع بمبدأ الثقة، مع التنويه على محاسبة كل من يخالف التعليمات، بما يحقق التوازن في عودة الحياة الطبيعية شيئاً فشيئاً، وتبقى هنا مسؤولية الفرد تجاه الدولة في أن يكون أهلاً لهذه الثقة، مشيرين إلى أن عودة الحياة الطبيعية في الدولة ستبدأ تدريجياً، وبحسب ضوابط تضمن قدر الإمكان اتخاذ التدابير الاحترازية كالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، فقد نجحنا في مكافحة كورونا، ولكن سيظل الحذر مطلوباً، بحيث نستكمل القضاء نهائياً على الفيروس. 

وقالت المستشارة القانونية زينب الحمادي، مدير عام جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين - فرع أبوظبي: إن دولة الإمارات تواصل تعزيز التدابير الاحترازية بما يضمن سلامة القاطنين في الدولة، وذلك من خلال منظومة التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» المستجد ومنها، افتتاح مراكز مسح من المركبة، وإطلاق مختبر حديث، والعمل والتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى إصدار لائحة محدثة بالمخالفات. 
ولفتت إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال «الجميع مسؤول عن الجميع»، فهذه المقولة هي مبدأ وأساس تحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية، واستمرار الإجراءات الاحترازية، ويقع على عاتق كل من يقطن على هذه الأرض الطيبة مسؤولية الحفاظ على الصحة العامة.
وعلى أرض الواقع نجد العديد من المتطوعين الذين ساهموا في توعية الجمهور بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة في سبيل مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، لافتة إلى أن الالتزام بالتدابير الاحترازية يكون من خلال لبس الكمامة، وغسل اليدين باستمرار، والتباعد الجسدي، والالتزام بالحجر المنزلي، وهي تعد من الإجراءات الواجب اتباعها، وكل ذلك يعزز من حماية الأفراد من الوباء المتفشي والمنتشر عالمياً.

التزام مقبول 
وقالت المحامية حوراء موسى: لقد فرضت دولة الإمارات العديد من الإجراءات الاحترازية على أفراد المجتمع كافة كالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات والقفازات عند الخروج من المنزل والحظر الجزئي، ومنع ارتياد بعض الأماكن العامة، وقررت الجهات المختصة فرض عقوبات على من لا يلتزم بتلك التعليمات، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك نجد بعض المخالفات البسيطة حسب المعلن عنه من قبل النيابة العامة الاتحادية، وأنه بالنظر للواقع ولعدد حالات الإصابات مقارنة بعدد السكان يتبين لنا أن هناك التزاماً مقبولاً في المجمل، وخاصة أن الجهات المختصة ووسائل الإعلام لم تدخر جهداً إلا وكرسته في توعية أفراد المجتمع بالعديد من اللغات كالعربية والإنجليزية والأوردو، لافتة إلى أن هذه الجهود الجبارة المبذولة من قبل مؤسسات الدولة، وبالتعاون مع أفراد المجتمع آتت ثمارها اليوم في انخفاض المعدل اليومي للإصابات، وارتفاع حالات الشفاء.
وأضافت أن فرض بعض القيود، مع التأكيد المستمر على الالتزام بالتدابير الاحترازية والتعامل مع أفراد المجتمع بمبدأ الثقة، مع التنويه على محاسبة كل من يخالف التعليمات، من شأنه أن يحقق التوازن في عودة الحياة الطبيعية شيئاً فشيئاً، وتبقى هنا مسؤولية الفرد تجاه الدولة في أن يكون أهلاً لهذه الثقة، فعودة الحياة الطبيعية في الدولة ستبدأ تدريجياً، ولم يفتح الباب على مصراعيه، وإنما بضوابط تضمن قدر الإمكان اتخاذ التدابير الاحترازية كالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

حماية الصحة العامة 
ويرى المستشار القانوني معتز أحمد فانوس، أنه يمكن القول إن دولة الإمارات، في إدارة أزمة كورونا، اختطت نموذجاً خاصاً بها شهد لها به العالم، بحيث ارتكز النموذج الإماراتي على مجموعة من المحددات التي حكمت استراتيجية مواجهة وباء كورونا، والتي من أبرزها، مواكبة تعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، والتزام بتطبيقها بشكل كامل وسريع، وإشراك المجتمع في جهود احتواء المرض، سواء من خلال توعيته بدوره في هذه الأزمة ومسؤوليته في اتباع إجراءات الوقاية، وخصوصاً التباعد الجسدي، أو من خلال تعزيز مبادرات المجتمع، أفراداً وشركات، كتأسيس «صندوق الإمارات وطن الإنسانية» مع استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالتقييم المستمر والديناميكي لواقع الأزمة، واتخاذ الإجراءات المناسبة. 
وأضاف أنه ومع عودة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي فهذا لا يعني بالضرورة أن الخطر قد زال، ولذلك نؤكد كقانونيين أن هذه الفترة الحرجة ستمر، وبالمقابل نتمسك بضرورة التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية والصحية والالتزام بالتباعد الجسدي، ضماناً لصحة وسلامة الجميع حتى لا يتعرض المخالف للمساءلة القانونية. 

تحقيق التعايش 
وقال مكتوم عبدالرحمن الكعبي، إنه من منطلق حرص القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة على صحة شرائح المجتمع كافة جاءت ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من «كوفيد - 19»، ما يعكس لنا التحرك الاستباقي في إدارة الأزمة، من خلال وضع الخطط والأهداف للخطوات المقبلة لمواجهة فيروس كورونا.
ويرى أنه لتحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية، واستمرار الإجراءات الاحترازية باستئناف العمل الحكومي والتنمية الاقتصادية في الدولة يشترط أن يتم الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية بين شرائح المجتمع والموظفين. كما تتم المحافظة على الصحة العامة باتباع الإرشادات والإجراءات الاحترازية والالتزام بلبس الكمامة، والتباعد الجسدي، وهذا ضروري للحد من انتقال الفيروس. 

التدابير الاحترازية
وقال المحامي سالم القحطاني، إن هناك وعياً كبيراً لدى أفراد المجتمع بخصوص الإجراءات والتدابير الاحترازية، إلا أنه لا تزال هناك فئة مستهترة ولا تبالي بالأشخاص من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وأصحاب الهمم، وهي التي تخالف مما يتطلب منا فرض بعض القيود على الجميع حتى لا تضيع جهود خط الدفاع الأول، مشيراً إلى أن الدولة لم تقصر، كما شهدنا مؤخراً حالات إصابات لا تزال تتلقى العلاج، ودعا إلى ضرورة وجود حملات تثقيفية وتوعية حتى لا تقع المخالفات، وضماناً للمحافظة على صحة وأمن وسلامة أفراد المجتمع.

الكل راعٍ ومسؤول 
قال فهد إسماعيل الحمادي، الكل راعٍ ومسؤول عن رعيته، إذاً لابد علينا من الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية خلال الظروف الراهنة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز عودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي. ولفت إلى أن وجود بعض المخالفات حيال الالتزام بالبنود المنصوص عليها من قبل الجهات المعنية والمختصة من شأنه أن تضر جهود كوادر خط الدفاع الأول خلال الأشهر الماضية والتي لا تزال تعمل ليل نهار من أجل صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، داعياً أفراد المجتمع كافة إلى الصبر قليلاً؛ لأن الجائحة لا تزال موجودة ومتفشية في دول العالم أجمع.
وأشار إلى أن دعم جهود خط الدفاع الأول من خلال ارتداء الكمامة مع الحرص على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين باستمرار عند الدخول والخروج من العمل أمر ضروري، نظراً للحاجة الملحة التي تدفعنا جميعاً للانضباط وعدم الاستهتار خشية وقوع أمور لا تحمد عقباها. 
وأضاف: أرى ضرورة تغليظ وتشديد العقوبة على المخالفين الذين يجوبون «المولات» والأسواق التجارية كل يوم دون حاجة ماسة، بل للاستمتاع واللهو، إذ إن ذلك يعد أمراً وتصرفاً غير مسؤول يستوجب المخالفة والعقاب للمستهترين.

التحلي بالصبر 
قال سلطان الخاجة: لقد أكملنا شوطاً جيداً من الالتزام، ويجب علينا الصبر قليلاً، لأن الفرج قريب، بإذن الله تعالى، ما يستوجب علينا الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية، لافتاً إلى أن وضع بعض القيود على المخالفين غير المبالين بجهود خط الدفاع الأول، سيسهم في تعزيز الأمن والأمان، وستعود الحياة لطبيعتها تدريجياً. 
وتابع: لا أرى وجود مشكلة مع الالتزام بالتباعد الجسدي، والتقليل من الجلسات العائلية الكبيرة، مع ضرورة التحلي بالصبر والجلد الذي سيعود علينا بالخير والنفع، مضيفاً أن الجائحة علمتنا إعادة ترتيب الأولويات في الحياة والعيش والتفكير بإيجابية مع الأسرة التي لم نحظ بفرصة الحصول على وقت للبقاء معها طويلاً، نظراً للانشغال بالعمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©