عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
توقع خبراء اقتصاد في القاهرة أن تحقق الإمارات مكاسب اقتصادية كبيرة مع إطلاق مسبار الأمل، ووصفوه بأنه مشروع علمي واقتصادي وسياسي متكامل، وقوة مضافة للاقتصاد الإماراتي، ويساهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في ظل وجود اقتصاد معرفي متنوع الموارد والمصادر.
واعتبر الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إطلاق مسبار الأمل «قوة مضافة» للاقتصاد الإماراتي تعزز اتجاه الدولة الإماراتية إلى تنوع الاقتصاد، وتحوله إلى اقتصاد مستدام قائم على العلوم والمعرفة، ويتميز بالتنوع وتوسيع نطاق بيئة الأعمال بشكل يضمن استدامة التنمية في شتى المجالات.
وأكد الشافعي لـ«الاتحاد» أن الإمارات بوصولها إلى الفضاء تطرق أبواب المستقبل الذي لا يعترف إلا بالبحث العلمي، الأمر الذي يجعل اقتصادها واحداً من أهم الاقتصادات العالمية، ولاسيما مع اقتحام مجال تصنيع أدوات ومعدات الفضاء، وتأسيس أول غرفة للأنشطة الفضائية في الإمارات.
وأشار رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية إلى أن إطلاق مسبار الأمل يضع أول قدم عربية في مشروع بناء ميناء جوي إقليمي، وهو مشروع عالمي عملاق يكسب الإمارات قوة اقتصادية كبيرة، ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
أما الدكتور فرج عبدالله، أستاذ الاقتصاد المساعد بمدينة الثقافة والعلوم، فتوقع أن تحقق الإمارات مكاسب اقتصادية كبيرة مع إطلاق مسبار الأمل، يأتي في مقدمتها استقطاب استثمارات إقليمية ودولية هائلة، وحدوث طفرة غير مسبوقة في مجالات دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد أن مسبار الأمل ليس مجرد «مركبة فضائية»، وإنما هو مشروع علمي واقتصادي وسياسي متكامل يساهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في ظل وجود اقتصاد معرفي قوي متنوع الموارد والمصادر. وأشار إلى أن الإمارات مؤهلة لتكون مركزاً إقليمياً للصناعات المرتبطة بعلوم الفضاء مثل بناء الأقمار الاصطناعية، وهو أمر من شأنه أن يزيد من قوة الاقتصاد الإماراتي، ويساهم في وجود مقرات للعديد من كبريات الشركات العالمية على الأراضي الإماراتية.
وقال: «يخطئ من يظن أن مكاسب مسبار الأمل مقتصرة فقط على الشركات العملاقة، حيث من المتوقع أن تحقق أيضاً الشركات الصغيرة والناشئة مكاسب عديدة، ولاسيما أن الإمارات مهتمة بإتاحة الفرص أمام هذه الشركات للاستفادة من فرص العمل بالصناعات المتعلقة بالفضاء، الأمر الذي يسرع من معدلات النمو لهذه الشركات الصغيرة».
