الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لـ«الاتحاد»: 200 جهة فضائية عالمية تستفيد من «المسبار الإماراتي»

محمد القوصي
23 يوليو 2020 01:16

آمنة الكتبي (دبي)

قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية: نقدم التهنئة لكل العرب على هذا الإنجاز الفضائي المتميز بكل المقاييس للإمارات بإطلاق «مسبار الأمل»، مؤكداً أن العرب موجودون بقوة على الخريطة الفضائية العالمية، وهذا الإنجاز سيضيف للعرب بعداً جديداً في مجال استكشاف الفضاء، بالذهاب إلى المريخ الذي لا نعرف عنه الكثير حتى الآن، ومن ثم سوف يفتح الطريق لتجارب قادمة متلاحقة لاستكشافات أخرى. 
وأكد القوصي لـ«الاتحاد»، أن رحلة مسبار الأمل ستستغرق حوالي سبعة أشهر، يصل بعدها المسبار إلى مداره على بعد متوسط حوالي عشرين ألف كم من المريخ، موضحاً أن فريق العمل من الإمارات قام بوضع ثلاثة أنظمة تصوير على المسبار، أحدها كاميرا ملونة عالية الدقة، والآخر يعمل في مدى الأشعة تحت الحمراء، والثالث في مدى الأشعة فوق البنفسجية.
وأضاف: تسمح هذه الأنظمة بإرسال صور إلى محطة الاستقبال الأرضي في دبي، تعطي معلومات عن تربة المريخ، وتضاريسه، ونسبة بخار الماء والغبار في الغلاف الجوي المحيط بالكوكب الأحمر، ودرجات الحرارة، وأسباب نقص غازي الهيدروجين والأوكسجين في الغلاف.
وأضاف: إن هذه المعلومات ستستفيد 200 جهة فضائية عالمية منها من دون مقابل، مما سيكون له مردود إيجابي على نشاط الباحثين المهتمين بالكوكب الأحمر. 
وحول مدى أهمية تأهيل وإعداد علماء شباب ومؤهلين للمستقبل، قال القوصي: إن ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإطلاق مسبار الأمل، فهذا المشروع يغرس في شباب العرب ثقافة اللامستحيل، وهذه الثقافة تدفعه إلى خوض المجالات التكنولوجية الجديدة، التي كانت تمثل له صعوبة من قبل، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمواد الجديدة المتقدمة، وهنا تكون لدينا بمساعدة الجهات العلمية، سواء المحلية أو العالمية، كوكبة من العلماء الشبان المتمكنين من علوم وتكنولوجيا المستقبل.
وقال: إن القمر الاصطناعي العربي «813» هو أول مشروع عربي يهدف إلى تجميع 13 دولة عربية لبناء قمر اصطناعي لخدمة أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية، مشيراً إلى أن تجميع أعضاء المجموعة الفضائية العربية في مشروع ضخم مثل «813»، يحقق تكامل الإمكانيات الفضائية العربية، ويفتح لنا الطريق للدخول في مشروعات فضائية أخرى، ربما لا تسمح ضخامتها ومتطلبات تمويلها لأي دولة عربية أن تقوم منفردة بتنفيذها. 
وقال: أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية في أبريل الماضي، بالتعاون مع لجنة الاستخدام السلمي للفضاء التابعة للأمم المتحدة، عن مسابقة بين الجهات الفضائية العالمية لتقديم فرصة لوضع مكون فضائي على المحطة الفضائية الدولية لمدة عام، من دون مقابل.
 وأضاف أن وكالة الفضاء المصرية تقدمت بنظام كاميرا فضائية، وفازت من بين الجهات العالمية المتقدمة، لتكون مصر أول دولة تصنع مكوناً فضائياً لاختياره على المحطة الدولية من غير الدول القائمة على تشغيل المحطة، وهي: أميركا، وروسيا، والصين، واليابان، بالإضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية.
وقال: إن الكاميرا يتم تصميمها وتصنيعها بمصر، وبمشاركة كل من أوغندا وكينيا اللتين تحالفت معهما مصر في هذا المشروع، موضحاً أن الكاميرا ستقوم بالتقاط صور لمنطقة شرق أفريقيا لتستخدم في دراسات ومشاريع مواجهة تأثير التغيرات المناخية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©