الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون مواطنون لتحليل بيانات «مسبار الأمل»

«مسبار الأمل» يعمل على دراسة الغلاف الجوي للمريخ (أرشيفية)
18 يوليو 2020 00:38

عمر الحلاوي (العين)

بدأ المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات تجهيز باحثين، استعداداً للمشاركة في تحليل بيانات مسبار الأمل، حيث إن المركز سيضطلع بدور فعال ومهم، وبدأ في توظيف بعض الخبراء، ويجري حالياً توظيف الكوادر المواطنة وتدريبهم على كيفية تسلم البيانات وتحليلها، بالإضافة للمشاركة في المؤتمرات المهتمة بالغلاف الجوي للمريخ أو الكواكب الأخرى.
وأكد الدكتور خالد الهاشمي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات أن «مسبار الأمل» سيشكل نقلة نوعية لأبحاث الفضاء بجامعة الإمارات، مشيراً إلى أن علوم الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، ومن بينها المريخ، لا توجد فيها خبرات متخصصة بالدولة، وبفضل «مسبار الأمل» بدأت الجامعات تهتم بهذا الجانب، ومن بينها جامعة الإمارات.
وقال: «إن مسبار الأمل يعتبر الركيزة الأساسية لإنشاء المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، فالمركز بحاجة لانخراط الطلبة والدارسين في مجال علوم الفضاء، كما أن وجود المركز داخل جامعة الإمارات يتيح بُعداً جديداً فكل المشاريع التي ينفذها المركز يكون الطالب أساسياً فيها كجزء من الدراسة الجامعية والماجستير، والخبرة العملية للطالب مفيدة ومهمة للغاية مع الجانب النظري، فالمركز يخلق علاقة وثيقة مع كليات الجامعة وأساتذتها، والطالب يستفيد بشكل أكبر عند انخراطه في هذه المشاريع».
وأضاف: من الناحية العلمية، فإن بيانات «مسبار الأمل» ستكون متاحة بشكل دوري وكما صمم، فالمعلومات يمكن مشاركتها من الجميع وليس فقط في دولة الإمارات، ومن المهم إعداد الكوادر والباحثين حتى يتمكنوا من تحليل البيانات التي تأتي من المسبار، حيث إن «مسبار الأمل» يعمل على دراسة الغلاف الجوي للمريخ، ففي السابق لم يكن يوجد بالجامعات متخصصون في هذا المجال، والدراسات الأولية قليلة، وإطلاق «مسبار الأمل» أدى إلى أن يتخذ المركز خطوات مهمة، حيث بدأ بتجهيز باحثين استعداداً للمشاركة في تحليل البيانات، وسيكون للمركز دور فعال وكبير، وكذلك نتمنى من بقية الجامعات الأخرى الانخراط في هذا المجال، وكل ذلك يصب في النهاية لمصلحة الدولة ومصلحة الأبحاث العلمية المتطورة للفضاء، كما أن المركز بدأ في توظيف بعض الخبراء، ويجري حالياً توظيف الكوادر المواطنة، وتدريبهم على كيفية تسلم البيانات وتحليلها، بالإضافة للمشاركة في المؤتمرات المهتمة بالغلاف الجوي للمريخ أو الكواكب الأخرى.
ولفت إلى أن المركز خلال الشهر الجاري نجح في توظيف عدد من الكوادر المواطنة مختصين بتحليل البيانات لعلوم الفضاء، بالإضافة إلى توظيف مهندسين خبراء للعمل في مشروع «القمر الاصطناعي العربي»، حيث تبلغ نسبة الكوادر المواطنة بالمركز نحو 70% فيما يبلغ الخبراء الآخرون نحو 30% من دول أخرى، حيث إن المركز اهتم منذ إنشائه بتوظيف الكوادر المواطنة.
وذكر الهاشمي أن مركز محمد بن راشد للفضاء هو المعني بـ«مسبار الأمل»، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات يسعى للتعاون معه، فمنذ بداية المشروع، نظم مركز محمد بن راشد للفضاء عدداً من الورش العملية لرفع وعي المعنيين بعلوم الفضاء، وبعد إطلاق «مسبار الأمل» ستتواصل الورش، وكذلك المركز الوطني سيقوم بإعداد ورش لزيادة عدد المهتمين بعلوم الفضاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©