الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كوادر إماراتية تطور بحثاً لعلاج مرضى السرطان

محمد الخوري
14 يوليو 2020 02:34

أبوظبي (الاتحاد)

 بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبإشراف الدكتور الإماراتي حميد الشامسي استشاري أمراض الأورام والسرطان الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ورئيس جمعية الإمارات للأورام، تم إنجاز بحث علمي يعود بالفائدة على المرضى الإماراتيين والمقيمين في الدولة الذين كانوا يتابعون علاجهم خارج البلاد.
والبحث هو نتاج عمل خبراء من اختصاصات فرعيّة مختلفة في مجالات الطب والجراحة والسرطان في الإمارات العربية المتحدة لتشكيل فريق عمل مهمّته مواجهة التحديات واقتراح توصيات للمرضى العائدين من الفترة العلاجيّة، خلال جائحة فيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم.
وأكد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن المؤسسة ومنذ إشهارها في عام 2007، كانت الرعاية الصحية ولا تزال تمثل إحدى الركائز المهمة في استراتيجيتها، حيث مولت وأنشئت العديد من المشاريع الصحية، كالمستشفيات والمستوصفات الطبية في العديد من البلدان حول العالم.
وأضاف الخوري: تدعم مؤسسة خليفة الإنسانية هذا البروتوكول الطبي للعائدين الذين كانوا يتعالجون في مستشفيات خارج الدولة من أجل صحة المواطنين والمقيمين لرفع كفاءة الخدمات الصحية وحماية المرضى العائدين لأوطانهم من المضاعفات الخطرة أحياناً والتي يمكن تجنبها، من خلال دعم المزيد من الأبحاث العلمية.
وأشاد الخوري بالدكتور حميد الشامسي وجهوده الكبيرة في مجال مكافحة أمراض السرطان، حيث نعتبره من الكوادر الطبية الإماراتية التي نفتخر بها.
ومن جهته، قال الدكتور حميد الشامسي استشاري أمراض الأورام والسرطان -الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ورئيس جمعية الإمارات للأورام: تسبّبت جائحة فيروس كورونا المستجدّ «كوفيد - 19» بأزمة صحيّة عالميّة على المستويات كافة. فالعديد من مرضى السرطان من دول عديدة، بما فيها الإمارات العربيّة المتّحدة، يتابعون علاجهم خارج بلدانهم، ويستفيد الكثيرون منهم من رعاية حكوماتهم لهذا العلاج في الخارج، ولكن بسبب الجائحة، أوقف مرضى كثيرون علاجهم بشكل مفاجئ، وعادوا إلى بلدانهم من دون استكمال علاج السرطان، مما أدى لانقطاع في خطط علاجهم، وهم يواجهون تحدّيات فريدة لاستكمال علاجهم في بلدانهم. 
وأضاف الدكتور الشامسي، أنه تم إنجاز هذا البحث العلمي، من خلال مناقشة التحدّيات والتوصيات العمليّة لمرضى السرطان الذين يعودون إلى بلدانهم بعد أن كانوا يتلقّون العلاج في الخارج، ومتابعة حالاتهم الطبية من خلال بروتوكول طبي محدد يحمي هؤلاء المرضى.

توعية
قال الدكتور بوب وولف بروفيسور الأورام والسرطان من مستشفى أم دي أندرسون الدولي في هيوستن: «إن البحث سوف يساهم بتوعية جميع معالجي السرطان في العالم لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لمتابعة علاج مرضى السرطان، وطريقة نقل خطط العلاج لبلدانهم في أثناء هذا الوباء العالمي». ولخّص فريق العمل المكوّن من خبراء في مجالات الأورام الطبيّة وأمراض الدم والأورام الجراحيّة وعلاج الأورام بالإشعاع وعلم الأنسجة وعلم الأشعة والرعاية التلطيفيّة التحدّيات الحاليّة، وتم اقتراح طرق عملية لمواجهة التحدّيات المحددة بغية تحسين رعاية مرضى السرطان العائدين إلى ديارهم. وأشارت الدراسة إلى أنّ للتسليم السريريّ الدقيق أهميّة كبيرة لا يمكن المبالغة بها، وبالتالي ثمّة حاجة ضروريّة إلى الهيئات التنظيميّة لتفادي ما يمكن اعتباره إجراء غير أخلاقيّ تجاه مرضى السرطان العائدين، مع عدم وجود تسليم فعّال وآمن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©