الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فريق عمل المشروع في مؤتمر صحفي: جاهزون للمهمة

سهيل المهيري
14 يوليو 2020 02:34

دبي (الاتحاد) 

أكد فريق عمل مسبار الأمل جاهزية عملية الإطلاق غداً، مؤكدين أن التنبؤات الجوية مطمئنة، وتم الانتهاء من جميع الاختبارات النهائية، وسيتم تحريك المسبار إلى موقع الإطلاق اليوم، لينطلق في تمام الساعة 00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، يوم غدٍ الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020، من «مركز تانيغاشيما الفضائي» في اليابان.
 جاء ذلك أمس، خلال مؤتمر صحفي في اليابان، للحديث حول تفاصيل مراحل إطلاق ومهام مسبار الأمل، بمشاركة فريق مسبار الأمل، وشركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة، وعدد من وسائل الإعلام.
وبدوره، أكد سهيل الظفري المهيري، نائب مدير مشروع مسبار الأمل: أنه لا توجد عوائق لإطلاق المهمة، موضحاً أن المسبار الآن في الصاروخ، وسيتم تحريكه اليوم إلى منصة الإطلاق، مع إخضاعه لمراقبة شاملة لنقاط السطح، لضمان أنه في حالة جيدة، وتم سد العوازل متعددة الطبقات وسدادات الأمان بإحكام، مؤكداً أنه ستتم مراجعة بيانات المسبار قبيل الإطلاق بـ 5 دقائق. 
وقال: تم شحن بطاريات المسبار للمرة الأخيرة، والانتهاء من الاختبارات ما قبل الإطلاق، وتتضمن هذه الاختبارات إجراء فحوص نهائية لوظائف المركبة الفضائية التي تشمل نظام الطاقة، ونظام الاتصال، ونظام الملاحة، ونظام التحكم، ونظام الدفع والقيادة، والنظام الحراري، وأنظمة البرمجيات.
وبدوره، قال سوزوكي، من شركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة: لدينا معدل نجاح مرتفع في عمليات الإطلاق بدقة، وتم تقييمها من قبل شركائنا. 
وأكد أنه من المتوقع يوم الإطلاق أن تكون هناك جبهة هوائية وموجة أمطار، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أي صعوبات مع إمكانية تنفيذ الإطلاق وفق البرنامج المعد، وسنهتم بالإطلاق، وبكل إجراءات السلامة.
 وحول حدوث أي تغيير في الظروف المناخية، بيّن سوزوكي أنه في حال حدوث أي تغيير في الطقس، سيتم تأخير البرنامج الزمني بضع دقائق، وبيّن أنه بين الخامسة إلى الثامنة بتوقيت اليابان، سيكون الإطلاق.
وبين أن هناك إجراءات طبقت على جميع القادمين وفق الشروط، منها الحجر الصحي، مؤكداً أنه لم نواجه أية معوقات، وكان لدينا تفاعل يومي مع شركائنا عبر المنصات الذكية. 

  • عمران شرف
    عمران شرف

الاستدامة في البعثات
وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل: تعمل دولة الإمارات إلى الاستدامة في البعثات إلى الفضاء، ولدينا «خطة أجيال» لمدة 100 عام، تتضمن بناء قدرات وكوادر وطنية تخصصية في مجال علوم الفضاء والأبحاث والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات المتقدمة في مجال النقل الفضائي، كما لدينا عدة برامج لعمليات استكشاف الفضاء، ونأمل إرسال رائد فضاء إلى المريخ في المستقبل. 
وبين شرف أن مسبار الأمل يقدم، ولأول مرة، للمجتمع العلمي في العالم صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ لمدة سنتين متتاليتين.
وأضاف: يحمل المسبار 3 أجهزة عملية لدراسة المناخ على المريخ، كما يحمل مقياساً لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.
وأكد أنه بعد فصل المحرك، سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، وبعد نحو 20 إلى 30 دقيقة من ذلك، يتوقع الحصول على إشارة من المسبار.
 وأضاف أن «مسبار الأمل» سيرسل أول صور في الرحلة، بعد 28 يوماً من انطلاقها، لافتاً إلى أن ذلك التقدير جاء بعد دراسات تم إجراؤها.

المراقبة والعمليات
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: يتكون «مسبار الأمل» من مجسم مضغوط سداسي الشكل، ويمتاز بصلابة هيكله المصنوع من الألمنيوم، ويبلغ وزنه نحو 1500 كيلوجرام، وأبعاده 2.37 متر × 2.9 متر. ويتضمن لاقطاً عالي القدرة وصحناً هوائياً قطره 1.5 متر، للاتصال مع غرفة المراقبة والعمليات في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وتابع: بالإضافة إلى كاميرا رقمية ذاتية التحكم تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة، ومقياساً طيفياً للأشعة فوق البنفسجية لدراسة الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتعقب آثار غازي الهيدروجين والأوكسجين في الفضاء السحيق، ومقياساً طيفياً للأشعة تحت الحمراء لدراسة نمط التغيرات في درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار، وثلاثة ألواح شمسية قدرتها 600 واط، وهي متموضعة على جانبي المسبار، وتبقى مغلقة خلال عملية الإطلاق، لتنفتح ذاتياً عندما يصل المسبار إلى مساره.
وقال شرف: يهدف «مسبار الأمل» إلى دراسة مناخ كوكب المريخ ورسم صورة واضحة وشاملة له، ومعرفة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، التي تشكل الوحدات الأساسية لجزيئات الماء، وكذلك تقديم أول صورة لكيفية تغير طقس المريخ على مدار اليوم وخلال فصول السنة، ومراقبة الظواهر الجوية على سطحه، مثل العواصف الترابية وتغيرات درجة الحرارة، وتنوّع أنماط مناخه تبعاً لتنوع تضاريسه.
وأضاف: كما تساعد الدراسات التي ستُجرى من خلال المسبار على معرفة أسباب تآكل سطح المريخ، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية القديمة للكوكب؛ إذ سيرسل المسبار 1000 جيجابايت من البيانات والمعلومات للمجتمع العلمي حول العالم، وستكون متاحة لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©