عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
حصدت حملة «شكراً أسرتي» التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية نتائج إيجابية عديدة على مستوى التقارب الأسري فيما بين الزوجين من ناحية وبينهما وبين الأبناء من ناحية أخرى. ونجحت الحملة التي حظيت بمشاهدة من نحو 45 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم على حسابات التواصل الاجتماعي من خلال وسم الحملة (#أسرتي_تستحق_الشكر)، في تحقيق أهدافها في لم شمل الأسرة وبقاء أفرادها فترات أطول، وتعرف الآباء على تفاصيل أكثر عن حياة أبنائهم خلال فترة البقاء في المنزل التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19».
وقالت ليلى عبدالله، اختصاصية إعلامية في مؤسسة التنمية الأسرية: إن المؤسسة شاركت بشكل فعال في حملة «شكراً أسرتي» عبر محاور عدة، من بينها مشاركة أولياء الأمور والطلبة بالمدارس التابعة للمؤسسة، في عدد كبير من الورش الخاصة بالكبار والصغار، بالإضافة إلى مشاركتهم في حملة «شكراً أسرتي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد الأسر. وأوضحت أن الحملة تضمنت محاور عدة على مستوى شكر القيادة الرشيدة، وتثمين دور خط الدفاع الأول من الأطقم الطبية والصحية، فضلاً عن تعزيز التلاحم الأسري، وتوجيه الأبناء لشكر الوالدين على صبرهما والتزامهما بالإجراءات الاحترازية.
وأشارت إلى أن فترة العزل المنزلي أبرزت العديد من الجوانب الإيجابية، حيث رصد قسم الاستشارات الأسرية بالمؤسسة حدوث تغيير إيجابي كبير بين أفراد الأسرة خلال فترة العزل المنزلي، وكذلك ما بين الزوجين، وشكلت مشاعر المودة والتقارب المحور الرئيس في العلاقات الأسرية، وتعرف الآباء على تفاصيل أكثر في حياة الأبناء بفعل اتساع الوقت الذي أتاحته ظروف البقاء في المنزل.
واعتبر خليفة عبدالله الساعدي، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بدار زايد للثقافة الإسلامية، أن الحملة حققت أهدافها المرجوة أكثر مما كان متوقعاً، حيث تشير أرقام المشاهدة التي حظيت بها، والتي فاقت 45 مليون مشاهدة حول العالم، إلى التجاوب الكبير والوصول إلى الأهداف السامية للحملة، لافتاً إلى أن مشاركة كثير من الأسر بالفيديوهات والتعليقات الإيجابية، ساهمت في تحقيق الحملة لـ«ترند» التصدر في الدولة.
وقال سعيد الجابري، رئيس مجلس شباب العين، إن المبادرة شكلت ركيزة أساسية في تعضيد العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، لافتاً إلى أن التعاد الأسري لعب دوراً إيجابياً كبيراً خلال جائحة كورونا، خاصة بُعد تطبيق العمل عن بُعد والتعليم عن بُعد، ما ساهم في التقارب الأسري، وتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة.
ومن جهته، أوضح عبدالله الشحي، مدير شبكة رؤية الإمارات الإعلامية، أن الشبكة كان لها شرف المشاركة في إطلاق مبادرة «شكرا أسرتي» وحصد جانب من نجاحاتها، معبراً عن اعتزاز الشبكة بالمساهمة بدورها المجتمعي في إطار مسؤوليتها الاجتماعية خلال الجائحة التي أثرت على العالم أجمع.
