الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في دراسة بجامعة خليفة.. كشف الأسباب الجينية للسمنة

عبدالرحيم سجيني
4 يوليو 2020 00:41

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

طور باحثان من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي طريقة للحد من معدل السمنة لدى الأفراد في دولة الإمارات، وذلك من خلال فحص الجينات التي قد تسبب تلك السمنة، وإيجاد الطريقة المناسبة لإيقاف عملها. ​
وقام الباحثان وهما الدكتور عبدالرحيم سجيني، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية، وسارة عزام، الطالبة في برنامج الدكتوراه، من خلال الدراسة، بالتوصل إلى الأسباب التي تجعل مادة الـ«آر إن إيه»، لدى الإماراتيين تحديداً عاملاً يساهم في ظاهرة البدانة وكيفية الحد من ذلك، حيث يقوم الباحثان بإنشاء نموذج قادر على التعرف على تعديلات الـ«آر إن إيه) التي تسبب زيادة مفرطة في إنتاج الخلايا الشحمية، وبالتالي الاحتفاظ بالدهون داخل الجسم مسببة البدانة.
وبحسب الدراسة، فإنه باستخدام هذه الخلايا، تمكن الباحثان من دراسة طرق مختلفة لإعادة تشكيل تولد الشحوم لدى الأشخاص المعرضين للسمنة، وبمجرد التأكد من أن النمط الظاهري أو مجموعة الخصائص التي يمكن ملاحظتها للفرد يمكن أن يرتبط مباشرة بتعديلات الحمض النووي في جسم الشخص، لذا فإن التحدي يكمن في فهم أي من المواقع المعدلة التي تكمن وراء النمط الظاهري.
وقال الدكتور عبدالرحيم سجيني: «بحثنا عن طريقة لوقف ارتفاع معدل السمنة بين الإماراتيين، من خلال النظر مباشرة إلى الجينات التي قد تسببها، وإيجاد طريقة لإيقافها».
وأضاف: «قمنا بالتحقيق في الطريقة التي قد يرمز بها الحمض النووي (الريبي) الإماراتي للسمنة، وكيف يمكن تخفيفها، عن طريق إنشاء نموذج سيساعد في تحديد تعديلات الحمض النووي الريبي التي تسبب الإفراط في إنتاج الخلايا التي تخزن الدهون (الخلايا الشحمية)».
وأوضح الدكتور سجيني أن الحمض النووي «الريبي» مسؤول عن الترميز وفك الشيفرة، وتنظيم والتعبير عن الجينات الموجودة داخل الحمض النووي، وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف أن الحمض النووي «الريبي» يتفاعل مع المعدلات المختلفة داخل خلايا الجسم التي يمكن أن تؤثر على ما إذا كان يتم التعبير عن الجين أم لا، ويعرف ذلك الحمض باسم «epitranscriptome»، والذي يمكن اعتباره طبقة إضافية من التعليمات لـRNA.
وذكر أن البحث خلص إلى كيفية تأثير الجين المشع والتأثير على الطريقة التي يتم بها التعبير عن الجينات التي اكتسبت قوة جذب، وأن هذا التأثير مهم بشكل خاص في تكوين الدهون وإنتاج الخلايا الدهنية، حيث يمكن إنتاج أنواع مختلفة من الخلايا الشحمية وفقاً للتعبير الجيني الخاص بنوع الخلية، ولذلك تعتبر عوامل النسخ حاسمة بالنسبة لتكوين الدهون، ما جعلها هدفاً للبحث.

إعادة برمجة الخلايا
قال الدكتور عبدالرحيم سجيني إن البحث شمل استخدام الخلايا الجسدية، أي خلية بيولوجية لكائن حي بخلاف الخلايا التناسلية وتحويلها إلى خلايا جذعية مستحدثة متعددة القدرات، وتسمى (iPS)، ويمكن اشتقاق الخلايا الجذعية المستحدثة متعددة القدرات مباشرة من أنسجة البالغين، ما يعني أنه يمكن تصنيعها بطريقة تتوافق مع المريض، مع قدرة كل فرد على الوصول إلى إمدادات غير محدودة. 
وأضاف: «نتطلع للمساهمة في فهم أفضل للسبب الجيني للسمنة، عبر إعادة برمجة الخلايا الإماراتية الخاصة في خلايا iPS لنمذجة المرض».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©