عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظم «صندوق الوطن» لقاءً تعريفياً للطلبة المشاركين في الدورة الثالثة من مبادرة «موهبتنا»، ويصل عددهم إلى 80 طالباً وطالبة، والذين تم ترشيحهم من قبل وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي للمشاركة في البرنامج، وذلك ضمن السعي لاكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين الإماراتيين، وتزويدهم بأفضل الأدوات لتمكينهم وتطوير قدراتهم للتفوق في المستقبل.
وقال أحمد محمود فكري، مدير عام صندوق الوطن بالإنابة، في هذه المناسبة: «نفخر بانضمام مجموعة من نخبة الطلبة الموهوبين في الدولة لبرنامج موهبتنا في صندوق الوطن، والذي نقدمه بدعم من شركة الدار العقارية، وشركة ومجموعة علي وأولاده، وشركة إعمار العقارية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، لاكتشاف الطلبة الموهوبين، وذلك بالتعاون مع جامعة جونز هوبنكنز الأميركية لتنفيذ البرنامج».
وأضاف: «نسعى مع شركائنا إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين في الدولة، واستقطاب أفضل الخبرات على مستوى العالم، لدعمهم وتوفير بيئة محفزة للتعلم واكتساب العلوم المتقدمة ومهارات المستقبل، وفتح آفاق أوسع أمام الطلاب للإبداع، لنساهم وبفاعلية في إعداد جيل إماراتي لديه القدرة على إيجاد حلول ملموسة للتحديات المحلية، وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، واستشراف مستقبل أفضل لأبناء الوطن».
وتوجهت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، بالشكر إلى صندوق الوطن على مبادراتهم لتمكين الموهوبين من أبناء الوطن، والعمل من خلال منظومة متكاملة من الشركاء الاستراتيجيين، على توفير أفضل البرامج لهم.
وبينت أن أحد أهم محاور منظومة اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبتكرين في وزارة التربية والتعليم، هو عقد الشراكات مع الجهات المتخصصة في توفير برامج رعاية الموهوبين بمعايير عالمية، وقالت: «من هنا، تأتي أهمية شراكتنا مع صندوق الوطن والعديد من الجهات الأخرى، التي تدعم رعاية الطلبة في المجالات الرئيسية ضمن هذه المنظومة، المجالات العلمية والتقنية، مجالات الفنون والثقافة، وأيضاً في مجال الرياضة». وأضافت آمنة الضحاك: «إننا نؤمن بأن الطلبة الموهوبين هم إحدى أهم الركائز لتحقيق رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة، وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم نتيجة انتشار مرض كوفيد 19، نجد الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، للاستثمار في قدرات الطلبة الموهوبين، لأن قدرات وعقول أبناء الوطن قادرة على إيجاد الحلول، وتخطي الحدود، والمساهمة في تقديم أفضل الإنجازات للعالم». وقالت الدكتورة منى العامري، مدير البرامج الإثرائية بدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: «نفخر بأبنائنا الموهوبين المشاركين في برنامج «موهبتنا»، والطلبة الراغبين في التسجيل في هذا البرنامج، والذي يدل على مدى جديتهم في تلقي كل ما هو جديد لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من الحصول على روافد جديدة تزودهم بالعلم والمعرفة، لتمكنهم من تحقيق المستقبل الذي يطمحون إليه».
وأضافت العامري: «نحن في دائرة التعليم والمعرفة، نحرص على بناء القدرات الوطنية الواعدة من خلال رؤيتها التي تركز على توفير نظام تعليم شامل يتمتع بفرص تنافسية وإبداعية وريادية عالمية، ويساهم بدوره في تحقيق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، كما تحرص الدائرة على بناء الشراكات، وتوثيق أواصر التعاون مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالموهبة والإبداع، ولديها العديد من الشركاء الأساسيين من الجهات الاتحادية والحكومية ذات الاهتمام بتنمية مواهب الطلبة وقدراتهم». ويسعى البرنامج إلى اكتشاف 2000 طفل إماراتي موهوب، ورعاية 500 منهم على الأقل، ودعم قبول 60% منهم في أفضل الجامعات في جميع أنحاء العالم.
وقد تمكن البرنامج من اكتشاف 314 موهوباً، بالإضافة إلى 52 موهوباً مرشحاً من وزارة التربية والتعليم و28 موهوباً، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة. وقدم صندوق الوطن، من خلال مبادرة «موهبتنا»، دعماً إلى 225 طالباً وطالبة أنهوا برامج إثرائية مختلفة خلال العامين الماضيين، كما انضم 70 موهوباً إلى برنامج تقوية اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى 81 موهوباً تم إرشادهم وتعريفهم على عملية التقديم على الجامعات، وتعزيز حصولهم على أفضل المنح والبعثات داخل وخارج الدولة.
