الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ازدهار الموائل الطبيعية في أبوظبي

12% ارتفاع معدلات تكاثر الفلامنجو مقارنة بالعام الماضي (أرشيفية)
1 يوليو 2020 01:54

أبوظبي (الاتحاد)

 ذكرت تقارير هيئة البيئة في أبوظبي، أن التنوع البيولوجي والغطاء النباتي ازدهرا في الإمارة، خلال الفترة الماضية، ويأتي هذا نتيجة للظروف الاستثنائية الراهنة التي أدت إلى انخفاض حركة الأفراد والمركبات، وانخفاض في حجم الأنشطة التجارية والصناعية خلال إجراءات البقاء في المنزل، وقامت «الهيئة» برصد تأثير هذه العوامل على الحياة البرية ضمن جهودها الهادفة إلى الاستمرار في مراقبتها والمحافظة عليها.
 وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لـ«الهيئة»: «سجلنا خلال هذه الفترة تحسناً في جودة الهواء، مع الانخفاض الكبير بمستويات ثاني أكسيد النتروجين في أبوظبي. كما سلّط انخفاض مستويات التلوث في الإمارة، مدعوماً بالمسح البيولوجي الذي أجريناه مؤخراً، الضوء على النظام البيئي الصحي والمزدهر للإمارة. وكنا نراقب الأنواع الرئيسية، مثل السلاحف وأبقار البحر (الأطوم) والطيور، بما يتماشى مع خطة تكيف التنوع البيولوجي التي تنفذها (الهيئة)».
 وفي جبل حفيت، شوهدت أنثى الطهر العربي في قاعدة الجبل «المنطقة الأرضية بأسفل الجبل» لأول مرة رغم أن وجود تلك الأنواع يكون عادةً في المناطق المرتفعة، وكذلك تم رصد (3) أعشاش لطائر البومة الصغيرة، كما كان انخفاض الضجيج والأمطار الاستثنائية لهذا العام في جبل حفيت عاملاً محفزاً لنمو النباتات، حيث وثّقت «الهيئة» نمو غطاء نباتي متنوع. كما أفادت التقارير بزيادة نشاط تعشيش السلاحف البحرية على سواحل البر الرئيسي لإمارة أبوظبي، لا سيما في محمية رأس غناضة البحرية ومنطقة السلع، ويعتبر ذلك مؤشراً على صحة البيئة البحرية.
وارتفعت أعداد أنواع مختلفة من الطيور في الإمارة، مع تسجيل زيادة في تكاثر الطيور الصغيرة، مثل طيور الزقزاق وطيور أبو المغازل ذات الأجنحة السوداء بسبب غياب الضجيج البشري في محمية الوثبة للأراضي الرطبة.
 وبشكل مشابه، أفادت تقارير هيئة البيئة بارتفاع في معدلات تكاثر طيور الفلامنجو بأكثر من 12% مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع عدد أعشاش هذه الطيور من 1050 في عام 2019 مقابل 1260 عشاً في عام 2020، بالإضافة إلى ذلك، شوهدت طيور الفلامنجو أيضاً بالقرب من المناطق والممرات التي كانت تتجنب المرور عبرها أو الوجود فيها سابقاً. وفي المناطق الحضرية، شوهدت أعداد كبيرة من الغزلان الجبلية في المنطقة المحيطة بملعب الغولف في جزيرة السعديات، حيث سمح انخفاض الحركة والتلوث الضوئي والسمعي للحيوانات بالتجول بحرية أكبر في المنطقة. كما شهدت المناطق السكنية عودة أعداد كبيرة من الطيور إليها، مما دعا سكان هذه المناطق إلى الترحيب بها على طريقتهم الخاصة من خلال تقديم الطعام لها.
 وأضافت الدكتورة الظاهري: «أظهرت الأشهر الماضية التي كان عنوانها البقاء في المنزل الأثر الحقيقي للنشاط البشري والتجاري على البيئة. وقد سمح لنا هذا بإعادة التفكير في كيفية تفاعلنا كمجتمع مع البيئة، وأهمية دورنا في ضمان استمرار هذه المكاسب البيئية واستمرارها في النمو مع مواصلة تخفيف القيود، وعودة الحياة إلى طبيعتها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©