عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
أكد سلطان الشحي، مدير مشروع «حفظ النعمة»، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الاستمرار بتقديم الدعم والمساعدات للأسر الفقيرة والمعوزة في مختلف أنحاء الدولة، خاصة مع الظروف الراهنة الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، وذلك في إطار مبدأ التكافل والتلاحم المجتمعي الذي يهدف المشروع لتحقيقه بين أفراد المجتمع من المحسنين والأسر المتعففة والمعوزة.
وقال الشحي: «مع ظهور أزمة كورونا بادر المشروع في تنفيذ مبادرة (خلك بالبيت وفطورك علينا) التي استفاد منها نحو 3500 يومياً خلال شهر رمضان المبارك».
وأوضح الشحي أن المشروع الذي تأسس في عام 2002 عمل على إعادة حفظ الأطعمة الفائضة عن الحاجة والنظيفة من الفنادق والمناسبات، وتغليفها وإعادة توزيعها على الأسر المحتاجة، وذلك بالتعاون مع «السلامة الغذائية في أبوظبي» للتأكد من صحة وسلامة الغذاء قبل توزيعه للمحتاجين.
وأضاف أن المشروع يعمل على مجالات عدة لتوفير الكساء والغذاء والأثاث والدواء وسقيا الماء، وتقديم وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، بهدف ترسيخ مبدأ التعاون ونشر ثقافة حفظ النعمة بين المؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص، وقد أطلق لذلك مبادرة «سفير حفظ النعمة» في 2017.
وقال سلطان بن حجر الشحي إن المشروع أطلق في عام 2005م مبادرة حفظ الكساء التي تهدف لجمع التبرعات من الملابس الجديدة والمستعملة الفائضة عن الحاجة، بشرط أن تكون بحالة جيدة صالحة للاستخدام لتوزيعها على المحتاجين.
وأوضح أنه قبل توزيعها على الأسر المحتاجة، يقوم فريق المشروع بجمعها وفرزها في مشغل الخياطة بحسب صلاحيتها وتصنيفها وفقاً للعمر والجنس، من ثم يتم تحويلها للغسيل والكي، وإنْ كانت بحاجة للإصلاح يقوم فريق مشغل الخياطة بعملية الإصلاح اللازمة.
وقال: «إن عملية التوزيع تتم وفق معايير محددة حسب الحاجة، وتقديمها للمحتاجين بشكل لائق جميل دون وضع شعار الهلال الأحمر أو شعار مشروع حفظ النعمة».
وأضاف الشحي أن المشروع أطلق أيضاً مبادرة حفظ نعمة الأثاث والأدوات المنزلية في عام 2006، ويستقبل المشروع تبرعات المحسنين مثل (أدوات المطبخ –غسالات – برادات –غرف نوم) وتوزيعها على الأسر المتعففة والشباب غير القادر والمقدم على الزواج. وأشار الشحي كذلك لمبادرة «حفظ الدواء» التي ينفذها المشروع تحت شعار «حبة بمحبة» بالتعاون مع عدد من الصيدليات، إلى جانب اهتمام المشروع ضمن هذه المبادرة بتوفير الأجهزة والمعدات الطبية التي يحتاجها المرضى الذين لا يستطيعون شراءها، بالتعاون والتنسيق مع المستشفيات والأطباء لرعاية المرضى من الفقراء والمحتاجين، وأيضاً بالاعتماد على الصدقات الجارية من المحسنين، حيث تقدم المبادرة لهم مجاناً الكراسي المتحركة للعجزة وأسرة مرضى بأنواعها، وأجهزة توليد الأكسجين وأسطواناته، وغيرها.
ودعا المحسنين والمتبرعين لزيارة موقع المشروع في منطقة مصفح للاطلاع على الخدمات المقدمة أو تقديم تبرعاتهم أو الاتصال بالمشروع لتسلم تبرعاتهم التي ترسم الابتسامة على وجوه المحتاجين من الأسر المتعففة.
