عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد ضرار حميد بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، على أهمية إصدار إجراءات لتسريع منع زيوت الدهون المهدرجة في الصناعات الغذائية، والمقرر في عام 2023، وذلك بهدف ضمان الصحة العامة، وتخفيف عدد حالات المصابين بالأمراض المزمنة، والناتجة عن وجود الدهون، إضافة إلى دور تسريع القرار في خفض تكاليف العلاج الناتجة عن الأضرار الصحية التي تنشأ من خلال الدهون المهدرجة، وذلك ضمن الاقتراح الذي قدمه مؤخراً إلى معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.
وقال ضرار بالهول الفلاسي: «تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن مدخول جسم الإنسان من الدهون المنتجة صناعياً أو المهدرجة، والتي تتم من خلال تحويل الدهون السائلة الموجود في النباتات والأطعمة المختلفة إلى دهون صلبة، تؤدي سنوياً بحياة 500 ألف شخص من خلال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يفرض اتخاذ إجراءات للتقليل من استخدام الزيوت المهدرجة في الصناعات الغذائية لحماية المستهلك».
وأشار إلى أنه وفقاً للإحصاءات الصادرة عن هيئة الصحة في دبي، يبلغ عدد المصابين بالأمراض المزمنة نحو 11 ألف مصاب، منهم 61% من المواطنين، ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن متوسط تكلفة علاج الشخص المصاب بالأمراض المزمنة تصل إلى 120 ألف دولار، وبحساب إجمالي عدد حالات المرضى ومتوسط تكلفة العلاج، فإننا سنصل إلى تكاليف علاج ضخمة، وهو ما يعزز من أهمية النظر في الأسباب التي تؤدي إلى حالات الأمراض المزمنة، وكيفية التعامل معها عبر إجراءات استباقية، تعزز من الحياة الصحية لدى المواطنين.
وأشاد الفلاسي بالخطط والإجراءات، ومنها المنع المتوقع للزيوت المهدرجة بحلول عام 2023، مشيراً إلى أنه من المهم اتخاذ خطوة حاسمة وسريعة في المنع التام لتجنب الإصابات والتكاليف العالية لعلاج المرضى وحماية المواطنين والمقيمين خلال فترة زمنية أقل، وإعادة النظر لبحث إمكانية أن يكون المنع خلال فترة زمنية أقل، بما يسهم في خفض حالات الإصابة بالأمراض المزمنة، وبالتالي توفير التكاليف والنفقات المتوقعة، ورفع مؤشرات الصحة العامة في الدولة، ولفت إلى أن الزيوت المهدرجة تتوفر في الكثير من مكونات غذاء الإنسان حالياً، مثل زيوت الطبخ والوجبات السريعة والمعجنات الجاهزة والشوربات المغلفة والأطعمة المقلية المجمدة وعدد من المواد الغذائية الأخرى، حيث أدت إلى تفاقم الأمراض المزمنة، خاصة مع رواج مختلف أنواع الأغذية بين مختلف الفئات المجتمعية.
