عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي ومديرة مستشفى دبي الميداني لمكافحة فيروس كورونا المستجد، أن مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لـ«الهيئة»، استخدمت الذكاء الاصطناعي، ضمن الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لمواجهة فيروس كورونا «كوفيد 19»، وذلك عبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والتطبيب «عن بُعد».
وكشفت تريم، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن موظفي قطاع الرعاية بـ«الهيئة»، قاموا بصناعة المعدات الواقية للطاقم الطبي، وذلك باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مشيرة إلى أنه من بين هذه المعدات تمت طباعة أكثر من 2000 غطاء للوجه خلال الفترة المنصرمة، وذلك ضمن الجهود التي قاموا بها في عمليات احتواء فيروس كورونا.
وأضافت: «تعد الطابعة ثلاثية الأبعاد أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع عبر تكوين جسم ثلاثي الأبعاد، بوضع طبقات متتالية من مادة ما فوق بعضها بعضاً، كما أنها تتيح للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب، ويمكنها صناعة أجزاء من مواد مختلفة، بمواصفات ميكانيكية وفيزيائية متعددة، ثم تركيبها مع بعضها بعضاً، وتنتج التكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد نماذج تشابه كثيراً من حيث المنظر والملمس والوظيفة النموذج الأولي للمنتج».
وأكدت تريم أن مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لـ«الهيئة» تقوم بدور محوري وكبير في مواجهة فيروس كورونا، وهو ما ساعد في جهود احتواء المرض والحد من وجوده.
وقالت تريم: «توفر هيئة الصحة بدبي خدمات صحية ووقائية ومجتمعية من خلال 13 مركزاً صحياً و6 عيادات موزعة على مطارات دبي، كما توفر الهيئة فحص كوفيد 19 من خلال العديد من مراكزها».
وأضافت: «هذه المراكز هي: مركز البدع الصحي، ومركز الخوانيج الصحي، ومركز البلدية في منطقة الرقة، حيث تم تخصيص هذه المراكز لفحص المصابين والمخالطين والمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا».
وأشارت تريم إلى أنه تم أيضاً تخصيص مركز الممزر، كمركز خالٍ من «كوفيد 19» لتوفير البرنامج الوطني لتحصين الأطفال وعيادات الحوامل، وذلك ضمن خطة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء المستجد بين أفراد المجتمع، ولاسيما الأطفال والحوامل.
وذكرت أن المركز يطبق إجراءات صارمة لتجنب تفشي العدوى، مثل الفحص الحراري عند الدخول، والاستبيان للكشف المبكر على بوادر الإصابة بأي مرض معدٍ قبل دخول المركز، كما يتم استخدام ممر التعقيم لكافة القادمين، ويقتصر الدخول على شخص واحد مرافق للطفل.
وأفادت تريم أنه من جانب آخر، تم تخصيص عيادات المطار لفحص القادمين والمغادرين من مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم، حيث يعمل الطاقم الطبي على مدار الساعة لتوفير الفحوص اللازمة لضمان عدم تفشي «كوفيد 19» في المطار أو دخول فيروس كورونا المستجد إلى إمارة دبي.
وذكرت المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، أن القطاع يوفر خدمات ذكية ضمن الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي والحد من انتشار «كوفيد 19»، وذلك عبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والتطبيب «عن بُعد». وقالت تريم: «قام القطاع بزيادة القدرة الاستيعابية لمبادرة (طبيب لكل مواطن) والتي توفر الاستشارات الطبية الفورية عبر منصة اتصال مرئي تم ربطها مع الملف الإلكتروني الشخصي للمتعامل في برنامج (سلامة)، وبالإضافة إلى الاستشارة الطبية توفر المبادرة سبل التشخيص عن بُعد، وتسجيل الوصفات الدوائية الإلكترونية، والربط مع مبادرة دوائي لتوصيل الدواء للمتعاملين في منازلهم».
وأشارت إلى أن عدد الاستشارات في أبريل الماضي فاق 20.000 استشارة عبر منصة «طبيب لكل مواطن»، مشيرة إلى أن قطاع الرعاية الصحية الأولية يقدم أيضاً الاستشارات الطبية السريعة عبر منصة اتصال الملف الطبي «سلامة»، ويشمل ذلك التخصصات الطبية كافة، بما فيها استشارات طب الأسنان والصحة النفسية.
ولفتت تريم إلى تقديم برنامج الزيارات المنزلية والذي يشمل مناطق الإمارة كافة عبر تخصيص أطقم طبية متعددة الاختصاصات لزيارة المرضى في منازلهم، ويشمل البرنامج كبار السن وأصحاب الهمم والمرضى غير القادرين على الحضور الشخصي أو التواصل عبر برامج التطبيب عن بُعد بسبب المرض.
وقالت تريم: «كما قام القطاع بتخصيص فرق متنقلة لجمع العينات المخبرية لفحص كورونا من المنازل، وذلك لتفادي مخالفة إجراءات العزل والحجر الصحي».
