الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلامة العميمي مدير عام «معاً» لـ «الاتحاد»: 2.000.000 درهم لدعم 10 مشاريع لـ «الصحة النفسية» في أبوظبي

سلامة العميمي مدير عام «معاً» لـ «الاتحاد»: 2.000.000 درهم لدعم 10 مشاريع لـ «الصحة النفسية» في أبوظبي
24 يونيو 2020 02:28

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكدت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أنه تم تخصيص مليوني درهم لدعم 10 مشاريع فائزة ضمن برنامج الحاضنة الاجتماعية، والذي يهدف إلى تطوير المشاريع الناشئة، وتعزيز مبدأ الابتكار وريادة الأعمال، وإطلاق مؤسسات اجتماعية ناشئة أو غير ربحية، وذلك ضمن الدورة الثانية للبرنامج، والتي تختتم قريباً، حول تعزيز الصحة النفسية في أبوظبي.
كشفت سلامة العميمي، خلال حوار مع «الاتحاد»، عن إطلاق دورة ثالثة من برنامج الحاضنة الاجتماعية خلال الربع الأخير من العام الجاري، إضافة إلى إنجاز مراحل متقدمة من وضع إطار تنظيمي في أبوظبي للقطاع الثالث الذي يضطلع بمهام أساسية في مجالات الدعم الاجتماعي، وذلك بهدف تفعيل دوره خلال الفترة المقبلة، ووضع التشريعات التي تنظم آلية العمل فيه وتعزيز وجوده ضمن مختلف القطاعات. 
وأعلنت مدير عام هيئة «معاً»، عن استفادة 400 شخص من العاملين في خط الدفاع الأول بمدينة الشيخ خليفة الطبية، من خدمات تعزيز الصحة النفسية، بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وعدد من الشركات، مشيرة إلى وجود توجه لتعميم تقديم خدمات الدعم النفسي في مجموعة من المستشفيات الطبية خلال الفترة القادمة، دعماً للصحة النفسية للعاملين في خطوط الدفاع الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد. 
وتفصيلاً، قالت العميمي: تهدف الحاضنة الاجتماعية التي تم تخصيص إدارة لها ضمن هيئة «معاً»، إلى خلق منظومة متكاملة للقطاع الثالث، وهو الأمر الذي يجسد النظرة الاستباقية لإمارة أبوظبي، والتي أدركت أهمية وجود هيئة خاصة بالمساهمات المجتمعية، ودعم مفاهيم الصحة النفسية عبر الدورة الثانية من الحاضنة، حيث جاءت الأزمة الحالية لتضعنا جميعاً، كقطاع اجتماعي، أمام تحدٍ، ولتبرز الأثر المجتمعي الإيجابي للقطاع على منظومة الأعمال في أبوظبي. 
وأضافت: نعمل من خلال برنامج الحاضنة، على إطلاق مؤسسات غير ربحية، أو منظومة أعمال اجتماعية، لوضع الحلول المستدامة للتحديات المجتمعية التي تواجهها الإمارة، حيث يتم تحديد التحديات الاجتماعية من دائرة تنمية المجتمع، ووفقاً للقائمة التي تردنا من الدائرة، يتم وضع خططنا التشغيلية ومنهجية أعمالنا التي تتواءم وتتوافق مع المتطلبات الحالية، مشيرة إلى أن تحدي الصحة النفسية، يعد أحد التحديات التي ارتأت دائرة تنمية المجتمع ضرورة التركيز عليها في المنظومة الاجتماعية، لتقديم المؤسسات الخدمية الداعمة للمجتمع بجودة عالية من دون تكلفة، أو بتكلفة مالية منخفضة. 
ولفتت إلى أنه بالمقارنة مع الدورة الأولى، جاءت المشاركات في الدورة الثانية والتي بلغ عددها 260 مشاركة، أكثر نضجاً وجاهزية، نظراً لاستفادة الراغبين في المشاركة من مخرجات الدورة الأولى، ولإدراكهم بصعوبة الانتقاء والاختيار والحصول على الدعم المادي واللوجستي، إضافة لتعزيز دور الحاضنة من خلال إدراج آليات جديدة في الدورة الثانية، ومنها إدخال مسار تسريع الأعمال لـ 5 مشاريع، إضافة إلى احتضان 10 مشاريع، نظراً لوجود تفاوت في متطلبات الدعم، فهناك مؤسسات بحاجة إلى الدعم، من نقطة البدء وحتى النهاية، بخلاف مؤسسات أخرى قائمة وتحتاج إلى شراكات وتعاون لتعزيز دورها في الإمارة. 
وبينت أن قائمة الفائزين ببرنامج الاحتضان، تضمنت عدداً من الفائزين من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين أعربوا عن شغفهم بتقديم الخدمات ذات الجودة العالية، التي لا تقل عن جودة الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات، وبقدرتهم على إيجاد خدمات أكثر تخصصاً وإفادة للمستفيدين من هذه الخدمات، مشيرين إلى تقديرهم للدور الذي يلعبه القطاع الاجتماعي في أبوظبي في دفع مفاهيم التنمية المستدامة. 
ورداً على سؤال حول أهمية الصحة النفسية خلال الفترة الراهنة، قالت العميمي: مع بدء أزمة «كوفيد- 19» وجدنا أنه من المهم للغاية تقديم الدعم النفسي للعاملين في خط الدفاع الأول، خاصة في فترة الطوارئ الحالية في ظل عملهم المستمر طوال اليوم، وحرصهم على مواصلة تقديم خدماتهم الطبية للمرضى، وانقطاعهم عن عائلاتهم لفترة تمتد لأشهر، خوفاً عليهم من انتقال العدوى، وهي جميعاً تحديات تفرض أهمية وجود آلية لتحقيق الدعم النفسي، حيث وجدنا مؤسسات راغبة في تقديم خدمات الدعم النفسي وهي «هوت هاوس يوغا أبوظبي»، و«داركنس إن تو لايت أبوظبي»، و«أباركين ميكينزي أند كامباني»، والتي قدمت جميعها خدمات لتعزيز الصحة النفسية في مدينة خليفة الطبية، وهو الأمر الذي نسعى لاستمراريته، بالشراكة مع الجهات المعنية، خلال الفترة القريبة المقبلة. 

مستجدات الحاضنـــة
وحول تأثير مستجدات الإجراءات الصحية الراهنة على تقديم الجانب التثقيفي ضمن الحاضنة الاجتماعية، أشارت سلامة العميمي إلى أن الهيئة اعتمدت على تقديم الورش والمحاضرات من خلال القالب الافتراضي، والذي ساهم في تعزيز التواصل الافتراضي بين المشاركين، واستفادة الفرق الفائزة من تجارب الفرق الأخرى، وتبادل الخبرات في مجالات الصحة النفسية، إضافة إلى تعزيز النقاش بينهم، كما ساهم ذلك في خفض النفقات، والتي خصصت سابقاً للتنقل إلى أبوظبي والسكن، حيث نجحت المنظومة الافتراضية في تقديم المواد المطلوبة للمستفيدين. 
وبينت العميمي، أن الهيئة ستعمل على تسجيل الـ 10 مشاريع بعد انتهاء فترة الحاضنة الاجتماعية، كمؤسسات غير ربحية، أو مؤسسات أعمال اجتماعية، وتفعيل دورهم ووجودهم المجتمعي، من خلال التعريف بهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية الوصول إليهم، خاصة من الراغبين بالحصول على الدعم والاستشارة النفسية، مع وجود تنوع للمشاريع الفائزة، والتي جميعاً تتشارك في إمكانية الاستفادة منها من دون تكبد عناء التنقل، أو دفع مبالغ طائلة. 

10 مشـــــــــــــــــــــــــــــــاريع 
لفتت سلامة العميمي إلى أن الهيئة تواصل متابعة 10 مشاريع مخصصة لدعم خدمة أصحاب الهمم بأبوظبي، ضمن مخرجات الدورة الأولى، حيث حرصنا على فتح أبواب العمل لهم، وعقد الشراكات التي تتيح لهم تقديم الخدمات، كما ستتم الاستفادة من هذه المشاريع في صياغة سياسة العمل لأصحاب الهمم، والتي يتم تطويرها حالياً، تمهيداً لرفعها للجهات المعنية، خلال الفترة المقبلة. 
وأكدت، أن «معاً» تواصل شراكاتها مع مختلف الجهات المعنية في مجالات متعددة، وذلك لدور الشراكات في المساهمة لتحقيق الأثر الاجتماعي المطلوب للمشاريع المختلفة، مشددة على أهمية الشغف واستغلال المهارات والقدرات في تحقيق النجاح، خاصة مع وجود 3 قطاعات تتكامل وتتفاعل فيما بينها، والفرص المتاحة المتوفرة في القطاع الثالث بأبوظبي.  وشددت أن القطاع الاجتماعي يواصل جهوده، بناء على توجيهات القيادة الرشيدة الداعمة لتمكين القطاع من أداء دوره لتحقيق الآثار المجتمعية المطلوبة، وبمتابعة من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، للانتقال من مفهوم تقديم الخدمات في القطاع الاجتماعي نحو ترسيخ مفهوم توفير جودة الحياة للمواطنين والمقيمين بمستويات عالية تنافسية عالمياً، لافتة إلى أن «معاً» ستعمل على إطلاق المزيد من البرامج والمبادرات التي تخدم فئات مجتمعية متنوعة قريباً.





جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©