عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
عبّر عدد من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في مستشفى العين المخصص لعزل وعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، عن سعادتهم بتلقيهم رسائل العز والفخر من أسرهم، وهم يعملون في الخطوط الأمامية، لافتين إلى أن وضع رسائل أسر الطاقم الطبي وفيديوهات التواصل مع أسرهم على شاشات المستشفى، تعتبر لفتة عظيمة من الإدارة، مؤكدين شعورهم بالفرح والطاقة الإيجابية بعد تسلمهم الرسائل.
وأكد محمد سلطان الكويتي، مدير قسم علاقات الموظفين، أن إدارة الموارد البشرية في مستشفى العين تحرص دائماً على مشاركة الكوادر الطبية والفنية والإدارية في المستشفى مشاعر الفخر والاعتزاز، إضافة إلى الاطمئنان عليهم، خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية، للتعبير لهم عن الدعم الكامل والمساعدة لجهودهم وتضحياتهم التي يسطرونها يوماً بعد يوم، والرعاية الصحية والإنسانية التي تقدمها هذه الكوادر على مدار الـ 24 ساعة لتحصين المجتمع وسلامته.
وأضاف: «إن إدارة الموارد البشرية تعمل على إرسال رسائل إيجابية إلى جميع العاملين في مستشفى العين للتعبير لهم عن مشاعر الفخر والاعتزاز، لوقوفهم في الصفوف الأمامية للتصدي لجائحة (كوفيد - 19)، للوصول بالمجتمع إلى بر الأمان»، مشيداً بجميع الكوادر الطبية والفنية وحتى الإدارية لكونها تعمل بكفاءة وعزيمة وإصرار وبطاقة إيجابية، وكلها ثقة بالله تعالى بأنه سيمكنها من السيطرة على هذه الجائحة.
ولفت إلى أن هؤلاء الأبطال الذين يقومون اليوم بمسؤولية وطنية وإنسانية عظيمة، لا يستطيع أحد أن يوفيهم حقهم، حيث يعملون على مدار الساعة في تفانٍ عظيم للسيطرة على هذه الجائحة.
من جهته، قال الدكتور حسام الشرفاء، طبيب اختصاصي بمستشفى العين: «لقد شعرت بفرحة وطاقة إيجابية بعد تسلمي رسالة فخر واعتزاز من أسرتي في ظل عملي طبيباً ضمن خطوط الدفاع الأولى في مستشفى العين لعلاج وتشخيص المصابين، حيث أقضي أغلب وقتي في المستشفى، والذي كان سبباً في عدم قدرتي على الالتقاء بأسرتي وأصدقائي في ظل ظروف استثنائية غيرت عاداتي في هذه الفترة، نتيجة لظروف انتشار فيروس (كورونا) في العالم كله، ولأن هناك الكثيرين المرضى بحاجة إلى وجودي لاستكمال برنامجهم التشخيصي والعلاجي».
واعتبر أن وضع رسائل أسر الطاقم الطبي على شاشات المستشفى تعتبر لفتة عظيمة من إدارة المستشفى، مؤكداً أنه شعر بالفرح وطاقة إيجابية بعد تسلمه رسالة فخر واعتزاز من عائلته في ظل عمله طبيباً ضمن خطوط الدفاع الأولى في مستشفى العين.
بدورها، قالت شيخة الشامسي، نائبة مدير التمريض: «إنها تشعر بسعادة غامرة عند تلقيها رسالة فخر واعتزاز من أبنائها»، ومؤكدة أن دور الطاقم الطبي لا يقتصر على وقت أو زمن معين، فهي رسالة إنسانية سامية في كل وقت وزمن ومهما كانت الظروف، وأن فرحتها لا تكتمل إلا برسم الابتسامة على شفاة المرضى حتى نتجاوز هذه المرحلة، وأن السعادة الحقيقية يرونها في وجوه المرضى، وهم يقدمون لهم كل الرعاية والعناية الصحية التي يحتاجونها، وأنهم سيكونون عند ثقة القيادة الرشيدة في مواجهه هذه الجائحة.
وعبرت نيڤين أحمد، ممرضة مسؤولة بمستشفى العين، عن فرحتها وسعادتها التي لا توصف عندما تلقت رسالة صوتية من عائلتها بعد غياب دام أكثر من شهرين بسبب الأوضاع الحالية، وأوضحت أنها فخورة جداً بهذا العمل المشرف، وأنها جزء من فريق عمل رائع ودؤوب، وأضافت: «أنها لا تتوانى أبداً عن تقديم الجهود والخبرات كافة للمرضى دون كلل أو ملل، مع بذل قصارى الجهد، وتقديم أرقى وأفضل معايير الصحة والعناية الفائقة»، لافتة إلى أنهم يقدمون النصح والإرشاد في مجال الرعاية الصحية للمريض وعائلته الذين يرغبون دائماً بالاطمئنان على أفراد أسرهم، ومعرفة مجرى العلاج ونتائج التحاليل والفحوص.
وذكر أحمد محمد عبد الله الشيباني، ضابط أول في مركز الاتصال بمستشفى العين، أنه شعر بسعادة عارمة عندما فوجئ برسالة فخر واعتزاز من عائلته، وهو يساند خطوط الدفاع الأولى في مستشفى العين، حيث شكلت له هذه الرسالة دافعاً معنوياً ونفسياً لمواصلة العمل من أجل المرضى وخدمة الوطن وسلامة المجتمع، وأضاف: «إننا عازمون على المضي قدماً حتى تنتهي هذه الجائحة».
من جانبه، قال محمد جمال مصباح عمران من إدارة الخدمات المساندة بمستشفى العين: «إن الرسالة التي تسلمها من أسرته تعبر عن اعتزازهم وفخرهم بمساندتي لخطوط الدفاع الأولى، ومنحتني دفعة معنوية لبذل المزيد، خاصة أنني لم أشاهد أبنائي منذ بداية الجائحة، حيث فضلت العمل والبقاء في المستشفى لخدمة هذه الدولة الغالية علينا جميعاً، والتي لم تذخر وسعاً في توفير سبل العيش الكريم لجميع المقيمين على أراضيها بفضل حكمة قيادتها الرشيدة، وأفخر اليوم كذلك بالعمل مع فرق طبية سخرت كل إمكانياتها لخدمة الإنسان وسلامة المجتمع.
