الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المفوضية السامية» لـ «الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي: الإمارات تقدم دعماً سخياً وسريعاً لإغاثة اللاجئين بالعالم

نادية جبور
22 يونيو 2020 01:44

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

ثمنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة لغوث مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في بوركينا فاسو، ودعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الساحل الوسطى، وتقديم العون لهؤلاء اللاجئين، خاصة في ما يتعلّق بمواجهة التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كوفيد-19. وذلك عشيّة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام. 
 ونقلت طائرة شحن 100 طن من المساعدات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، تشمل 88 طناً من مواد الإغاثة الأساسية، و12 طناً من المواد والتجهيزات المعنية بالمساعدة في حالات كوفيد-19، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية، ومنظمة الصحة العالمية، التي تقود الجهود لمكافحة جائحة كوفيد-19، بالشراكة مع جميع المنظمات الإنسانية.
 وأكدت المفوضية أهمية التعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لنقل الإمدادات لمناطق اللاجئين حول العالم. 
وقالت نادية جبور، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأبوظبي، في حوار خاص مع «الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: «لدى المفوضية شراكة تاريخية تربطها بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، والتي تستضيف أكبر مستودع للمواد الإغاثية التابعة للمفوضية على مستوى العالم، ما يتيح لها الاستجابة للطوارئ لأي احتياج في العالم خلال 72 ساعة. حيث تم إطلاق شحنات إنسانية من مخازن المفوضية في دبي، تحتوي على مواد إغاثية أساسية، بدعم كريم من المدينة الإنسانية للاستجابة في كل من أوغندا وبنغلاديش وإثيوبيا والصومال، والعديد من المواقع، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفاً». 
وأضافت: «جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عشيّة اليوم العالمي للاجئين، واستجابة لإعلان المفوضية لحالات الطوارئ القصوى في إقليم الساحل، 
ولدعم جهود المفوضية في الاستجابة للأزمة الإنسانية الحادة هناك». 
 وقالت: «نحن ممتنون للدعم السخي المقدم في الوقت المناسب، ونتطلع إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي مع حكومة الإمارات العربية المتحدة في سبيل دعم اللاجئين والنازحين في المنطقة وحول العالم».

أثر كوفيد - 19 
 وقالت نادية جبور: إن المفوضية احتفلت باليوم العالمي للاجئين هذا العام، على خلفية أزمة عالمية، ولا نعاني فقط من أرقام قياسية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بيوتهم، بل من آثار جائحة كورونا أيضاً، التي أثّرت على الجميع، وأصبحت -اليوم- تطال ملايين اللاجئين والنازحين الذين يعانون من الجائحة ومن الفقر.
ولفتت جبور إلى أنه بينما يكافح العالم جائحة كورونا - 19 والأثر السلبي لقيود الحركة وإغلاق الحدود، أظهر اللاجئون جهوداً كبيرة للتغلب على أزمتهم الخاصة، المتمثلة في النزوح وانفصالهم عن ذويهم، بالإضافة إلى عزمهم على تحسين معيشتهم، بالرغم من هذه المصاعب وغيرها.  وقالت: إن المفوضية ليست جديدة على التحديات؛ إذ ظلت منذ أكثر من 70 عاماً في الخطوط الأمامية للاستجابة لعدد لا يحصى من حالات الطوارئ. ومع ذلك، فإن هذه الجائحة لها تأثير غير مسبوق. 
وأوضحت بأن أولوية المفوضية كانت وستظل البقاء في الميدان وتوصيل المساعدات للاجئين والنازحين داخلياً، وعديمي الجنسية، ومن يقعون تحت ولايتها، ولكن الأمر يتطلب المزيد من الدعم للتخفيف من أزمات النزوح. ودعت إلى المزيد من التضامن العالمي.
وقالت مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أبوظبي: «إن النزوح القسري يطال تأثيره أكثر من واحد بالمائة من سكان العالم». مشيرة إلى أن تقرير الاتجاهات العالمية السنوي، الذي أصدرته المفوضية، الخميس الماضي، أظهر أن هناك ما يزيد على 79.5 مليون شخص قد نزحوا من ديارهم مع نهاية عام 2019. وهو رقم غير مسبوق، لم تشهده المفوضية من قبل. إذ تضاعف مستوى النزوح القسري تقريباً، منذ عام 2010، من 41 مليون شخص، إلى 79.5 مليون في 2019.
وأضافت أن التقرير يشير أيضاً، إلى تضاؤل فرص اللاجئين للوصول إلى حلول نهائية لمحنتهم. ففي تسعينيات القرن الماضي، تمكن ما يعادل 1.5 مليون لاجئ كل عام من العودة إلى ديارهم. وعلى مدى العقد الماضي، انخفض هذا العدد إلى حوالي 390 ألف شخص فقط، مما يعني أن ارتفاع أعداد المهجرين يفوق -إلى حد كبير- إيجاد الحلول.

ارتفاع أعداد اللاجئين 
أرجعت جبور الارتفاع السنوي للأعداد، وفق التقرير، إلى عاملين رئيسيين: الأول، هو النزوح الجديد والمثير للقلق في عام 2019، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة الساحل، واليمن، وسوريا التي تسير في عامها العاشر من الصراع، والتي تستأثر وحدها بما مجموعه 13.2 مليون لاجئ ونازح داخلياً وطالب لجوء، وهو ما يمثل سدس إجمالي الأعداد على المستوى العالمي. والثاني، هو التطور الذي طرأ على وضع الفنزويليين خارج بلادهم، حيث إن كثيراً منهم غير مسجلين قانونياً، كلاجئين، أو طالبي لجوء، ولكن بحاجة ماسة للحماية.

أوضاع معيشية صعبة
قالت نادية جبور إن تقرير الاتجاهات العالمية السنوي، الذي أصدرته المفوضية أظهر أن هناك نحو 79.5 مليون شخص نزحوا من ديارهم مع نهاية 2019، وهو رقم غير مسبوق، لم تشهده المفوضية من قبل.وأضافت أن التقرير يشير إلى أن هناك ما يعادل 80% من عدد اللاجئين حول العالم، يعيشون في بلدان، أو أقاليم متضررة، من انعدام الأمن الغذائي وأوضاع معيشية صعبة. والكثير من هذه البلدان تواجه مخاطر تتعلق بالمناخ وغيرها من الكوارث، مشيرة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين في العالم عالقون في أوضاع نزوح طويلة الأمد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©