الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي خلال جلسة افتراضية للأمم المتحدة تزامناً مع اليوم العالمي: «خريطة الإمارات الذكية لرأس المال الطبيعي» قبل نهاية العام

الزيودي وأنتوني غوتيريش خلال الجلسة الافتراضية للأمم المتحدة (من المصدر)
19 يونيو 2020 01:14

دبي (الاتحاد)

تزامناً مع اليوم العالمي للتصحر 2020، وتحت شعار «غذاء.. تغذية.. ألياف»، شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، في جلسة نقاشية افتراضية، عن بُعد، رفيعة المستوى نظمتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
استهدفت الجلسة التي عقدت تحت عنوان «هل حان الوقت لعقد جديد للطبيعة؟» التأكيد على الأهمية العالمية لإيجاد نهج شامل للحفاظ على الأراضي الزراعية، وإعادة تأهيلها والعمل على منظومة متكاملة لمواجهة تحدي التصحر والجفاف لمرحلة ما بعد «كوفيد- 19».
حضر الجلسة معالي أنتوني غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وأدارها معالي إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وشارك فيها إلى جانب معالي الدكتور الزيودي، معالي سابوتو قيصر، وزير الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والتحول الريفي والصناعة في سانت فنسنت وجزر غرينادين، ومعالي بابول سوبريو، وزير الدولة للبيئة والغابات وتغير المناخ في الهند، ومعالي مريم بيكاي، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا، وفرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).
وقال معالي الدكتور الزيودي خلال النقاش: «إن تحقيق التوازن بين حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، وتحقيق التنمية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية شكل النهج الرئيس الذي قامت عليه دولة الإمارات منذ تأسيسها مطلع سبعينات القرن الماضي».
وأضاف معاليه: «خلال العقود الخمسة الماضية أقرت دولة الإمارات منظومة تشريعية متكاملة تضمن حماية البيئة، وأطلقت العديد من البرامج والمبادرات، وفي مجال التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2014 – 2021، كما عملت على زيادة مساحات مناطق المحميات الطبيعية. وخلال العام الجاري فحسب، أضافت 5 محميات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 49 محمية على مستوى الدولة، ما يمثل 15.5% من إجمالي مساحة الدولة».
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على الانتهاء من مشروع خريطة الإمارات الذكية لرأس المال الطبيعي، والتي ستمثل قاعدة معلوماتية ومعرفية تعزز عمليات اتخاذ القرار بشأن استخدام واستغلال الأراضي وحركة الاستثمار وتضمن الحفاظ على قيمتها البيئية.
وأضاف: «من المتوقع الانتهاء من الخارطة خلال الربع الأخير من العام الجاري، وستحدد الخارطة ضمن أحد جوانبها النظم البيئية المحلية الغنية بالتنوع البيولوجي والقيمة الاقتصادية لهذه النظم».
مكافحة التصحر
وفي إجابته على سؤال حول كيف ساهم استخدام التقنيات الحديثة الإمارات في مكافحة التصحر واستعادة الأراضي، قال معالي الدكتور الزيودي، إن توظيف التقنيات الحديثة يشكل حالياً توجهاً عاماً في دولة الإمارات بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة. وعلى المستوى البيئي، عزز هذا التوظيف قدرتنا على التعامل مع العديد من التحديات الزراعية، ومنها تحديات ندرة المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، حيث تم الاعتماد على نظم الزراعة الحديثة من الزراعة المائية والعمودية والآخذ عدد مزارعها حالياً في النمو بشكل كبير في الدولة، وحالياً يجري العمل على تجريب استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل هذه المزارع الحديثة بالكامل».

طائرات من دون طيار
وفي إطار توظيف وزارة التغير المناخي والبيئة للتكنولوجيا الحديثة في تعزيز استدامة القطاع الزراعي، أشار معاليه، إلى مشروع الوزارة لاستخدام الطائرات من دون طيار في إجراء مسح شامل للمناطق الزراعية في الدولة لتعزيز استعادة المناطق المتدهورة وحماية المساحات الزراعية الحالية وتنميتها، موضحاً أن المشروع ضمن مرحلته الأولى تمكن من مسح 1100 كيلو متر مربع وجمع بيانات ومعلومات حول 51 فئة إحصائية.
وأضاف: «كما وظفت الوزارة تقنيات الطائرات من دون طيار في نثر وزراعة 6 ملايين و250 ألفاً من بذور الأشجار المحلية (الغاف، والسمر) في 25 موقعاً مختاراً على مستوى الدولة، ويجري حالياً مراقبة ومتابعة عمليات الإنبات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©