الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الكبار» بركة الدار.. وصحتهم أولوية

«الكبار» بركة الدار.. وصحتهم أولوية
17 يونيو 2020 02:59

خلفان النقبي (أبوظبي) 

يحظى كبار المواطنين باهتمام مختلف الجهات المعنية خلال فترة التحديات الحالية، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، بضرورة المحافظة على سلامتهم وصحتهم، خاصة فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات خلال الفترة الماضية، ومنها إتاحة فحص فيروس كورونا المستجد مجاناً لكبار المواطنين في منازلهم، إضافة إلى عدد من القرارات، التي جاءت بهدف الحفاظ على شريحة مجتمعية مهمة. 

وقال المواطن راشد خلفان: إن دولة الإمارات تولي اهتماماً وحرصاً كبيرين على صحة وسعادة جميع أفراد المجتمع وخاصة كبار المواطنين، انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة، في توفير حياة كريمة للمواطن والمقيم في الدولة، مشيراً إلى أن عبارة «لا تشيلون هم»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقيت في وسط القلب لا ننساها، وبثت هذه الكلمة في قلوبنا الطمأنينة وراحة البال، ونحن لا نحمل همّاً لأننا في دار زايد، ونحمد الله على نعمه شيوخنا.

مجموعة إجراءات
 وحدد الدكتور عمر الحمادي، طبيب أمراض باطنية، مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على كبار المواطنين، حيث أشارت الدراسات العلمية بأن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض «كوفيد 19»، وأكثر عرضة للوفيات، ولذلك وجب حمايتهم باتخاذ الإجراءات الوقائية ومنها: التقليل من دخول أي شخص على كبار المواطنين قدر المستطاع، وأن يلزم المنزل إن شعر بأي أعراض للزكام أو السعال، بالإضافة إلى تجنب الأماكن المزدحمة والحرص على التباعد الجسدي. 
وأضاف: تشمل الإجراءات أيضاً تعقيم اليدين باستمرار بعد ملامسة الأسطح، ووضع الكمامة عند الخروج من المنزل، والالتزام بغذاء متوازن وصحي، وممارسة الرياضة التي تنشط المناعة وتقوي مناعة الجسم، والأهم تناول الأدوية للأمراض المزمنة إن وجدت وعدم قطعها أبداً، وأخيراً تجنب القدوم إلى المستشفى إلا في الحالات المستعجلة والطارئة. 

 أولوية 
 وأكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أن كبار المواطنين يعدون أولوية لدى مختلف الجهات المعنية خلال الفترة الحالية، نظراً للدور الذي قدموه خلال الفترة الماضية من عمل واجتهاد لدعم مسيرة بناء الاتحاد، حيث ساهم إخلاصهم وتفانيهم في دعم الجهود الوطنية التي جعلت الإمارات في الصدارة العالمية. وبيّـن حمد الرحومي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن كل ما تقدمه الدولة من نصائح وإرشادات مهم بالنسبة لكبار المواطنين، وكذلك موجه لأبنائهم لأنهم المعنيون بالحفاظ على صحة آبائهم من الأمراض.  واقترح الرحومي، منح كبار المواطنين الأولوية في قضاء احتياجاتهم عوضاً عن المنع التام لدخولهم المراكز التجارية، وذلك لوجود فئة منهم لا زالوا يعملون ويقضون احتياجاتهم بمفردهم.

ركيزة أساسية
ومن جهتها، أكدت ناعمة عبدالرحمن المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي فئة كبار المواطنين الغالية علينا جميعاً اهتماماً كبيراً، من خلال التوجيه بتوفير الدعم اللازم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، كونهم ركيزة أساسية في مسيرة النهضة الحضارية للوطن وبركة «دار زايد»، حيث إن دولة الإمارات تعمل دائماً على تعزيز دورهم في مسيرة التنمية المستدامة، ما يجسد القيم النبيلة والأصيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في مجتمع الإمارات. وذكرت أن دولة الإمارات تعمل بتوجيهات القيادة الرشيدة، على تقديم الدعم الكامل لهذه الفئة المهمة، بإنشاء عدد من المراكز المتخصصة، التي تقدم الرعاية والخدمات المختلفة لهم، والكثير من الخدمات الأخرى التي كان لها أكبر الأثر في نفوسهم، ولاسيما خلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم. 
وقالت المنصوري: إن كبار المواطنين في الإمارات يحظون بمكانة اجتماعية رفيعة، باعتبارهم جزءاً مهماً من مجتمع الإمارات، وتحرص مؤسسات المجتمع كافة على أن تنعم هذه الشريحة المجتمعية المهمة بالعيش وسط البيئة الأسرية الطبيعية في سلام وأمان.
وأشارت إلى أن حقوق كبار المواطنين حفظها لهم القانون، الذي يهدف إلى ضمان تمتعهم بالحقوق والحريات الأساسية، التي كفلها الدستور والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم، بما يحافظ على مكانتهم في المجتمع، ويحقق لهم العيش الكريم.

تعميم الفائدة
بدوره، قال أحمد عبدالله الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن الإرشادات والنصائح التي يبثها الإعلام هي أول خطوة للحفاظ على سلامة الجميع، حيث يمثل نشر الوعي بين أفراد المجتمع مصدراً لتعميم الفائدة على الجميع، فكل نصيحة يسمعها شاب ويتقيد بها، ينغرس بداخله شغف تطبيقها لصالح أولياء أمره، ومثال على ذلك عندما يسمع شاب التوعية بأهمية عدم زيارة كبار المواطنين أو اتخاذ الإجراءات، فيكتفي بالاتصال بوالديه، وذلك تترتب عليه نتائج ممتازة للحفاظ على صحة الجميع.

الأدوية إلى البيوت 
أوضحت شذى سعيد علاي النقبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الدولة تهتم باحتياجات كبار المواطنين، وتلبي مطالبهم على أكمل وجه، حيث يتم توصيل الأدوية اللازمة لمنزل كل مواطن مصاب بأمراض مزمنة، كما أن الدولة وفرت فحصاً مجانياً لكبار المواطنين في منازلهم، حيث نثمن جهود خط الدفاع الأول وفئة الشباب من المتطوعين، الذين يعملون جاهدين لمساندة كبار المواطنين، في توصيل احتياجاتهم إلى منازلهم دون أخذ مبلغ مالي أو مقابل. 
وشددت النقبي، أن «من يحب لا يضر»، حيث لا نستطيع منع الجميع من زيارة كبار المواطنين، ولكن من أجل سلامة الجميع، يجب الحفاظ على الإجراءات اللازمة وترك مسافة كافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©