الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: نريد كوادرنا في المقدمة

محمد بن راشد خلال افتتاحه الأكاديمية
16 يونيو 2020 02:24

دبي (الاتحاد)

 افتتح أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكاديمية الإعلام الجديد، المؤسسة الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية في مجال الإعلام الرقمي باستخدام تقنيات التعليم عن بُعد، وبالاستعانة بمجموعة من ألمع العقول العالمية المختصة بهذا المجال من أكاديميين وخبراء ومؤثرين يحظون بمكانة وشهرة دولية واسعة، بالإضافة إلى ممثلين لأهم 4 شركات عالمية في مجال الإعلام الجديد ضمن طاقمها التعليمي، وهذه الشركات هي: «فيسبوك» و«تويتر» و«لنكد إن» و«غوغل».
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، وعدد من المسؤولين.
ونشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حساب سموه في «تويتر» مقطع فيديو يحتوي على تعريف بأكاديمية الإعلام الجديد وأهدافها والبرامج التعليمية المبتكرة التي سيحظى بها المنتسبون إليها، ونبذات تعريفية عن أبرز الخبراء العالميين الذين استقطبتهم الأكاديمية لنقل خبراتهم ومعارفهم إلى المنتسبين لبرامجها المصممة خصيصاً لإحداث نقل نوعية في علوم وتقنيات الإعلام الجديد إقليمياً وعالمياً.
وقال سموه: «أطلقنا اليوم أكاديمية الإعلام الجديد، مؤسسة جديدة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام الجديد، هدفنا أن ننتقل بكوادرنا لمستوى احترافي جديد على وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد هو علم جديد له أدواته وأسراره ونريد لكوادرنا أن تكون في مقدمته».
وأضاف سموه: «الأكاديمية ستعمل على تأهيل خبراء ومديري التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي، الإعلام الجديد يوفر اليوم فرصاً وظيفية ومسارات مهنية، ويعد داعماً أساسياً لمسيرة التنمية».

 صناعة المحتوى 
وتستهدف أكاديمية الإعلام الجديد، تعزيز مهارات المنتسبين لبرامجها المتنوعة المبنية على أسس علمية وعملية مدروسة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية بهدف تخريج أفراد مؤثرين ومبدعين مؤهلين لقيادة قطاع الإعلام والمحتوى الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً. 
وتبدأ الأكاديمية مسيرتها التعليمية رسمياً في 7 يوليو 2020 بمجموعة مختارة من البرامج التعليمية وبنظام «التعليم عن بُعد» الذي يوفر الوقت والجهد على المنتسبين للأكاديمية، خصوصاً من الموظفين أو غير المتفرغين، وكذلك يتيح الفرصة أمام الراغبين من خارج دولة الإمارات في الانتساب للأكاديمية والاستفادة من برامجها التعليمية المبتكرة.
ومع انطلاق العملية التعليمية رسمياً في الأكاديمية 7 يوليو المقبل، عبر «برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي» ويوم 2 أغسطس المقبل بالنسبة إلى «برنامج تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي»، تعتزم الأكاديمية لاحقاً استحداث برامج متعددة، والإعلان عنها تباعاً لتلبية مختلف المتطلبات التعليمية التي يحتاج إليها المهتمون بالإعلام والمحتوى الرقمي، سواء كانوا يعملون في هذا المجال ويكسبون رزقهم منه بشكل حصري، أو من الراغبين في العمل بالمجال والتفرغ التام له، أو مسؤولي الإعلام في جهات حكومية أو مؤسسات وشركات خاصة الذين يديرون منصات الإعلام الرقمي لهذه الجهات.  ويأتي افتتاح الأكاديمية في توقيت تزداد فيه أهمية المحتوى الرقمي الموثوق في الفضاء الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم والتحديات الناجمة عن التفشي العالمي لوباء كورونا المستجد، والتي تثبت أن البشرية على أعتاب مرحلة جديدة ستتزايد فيها قيمة وأهمية الإعلام الرقمي، باعتباره قطاعاً اقتصادياً جديداً سريع النمو وقادراً على خلق ملايين الوظائف حول العالم، كما يتزامن افتتاح الأكاديمية مع الاستراتيجيات التي اعتمدتها دولة الإمارات لاقتصاد ما بعد «كوفيد - 19»، والعمل على إعداد جيل جديد من المتخصصين الإعلاميين في العالم الرقمي.

  • .. وسموه يطلع على أقسام الأكاديمية

الشخصية العربية 
وتسعى الأكاديمية إلى المساهمة بدور فعال في تعزيز الأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية والعربية في الفضاء الإلكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علماً بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان قد حدد في أكتوبر 2019، سمات الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل، وهي الشخصية التي تمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت إليه دولة الإمارات في المجالات كافة، كما تعبر عن تواضع الإنسان الإماراتي ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب، وفي الوقت نفسه شخصية تعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله.

المبادرات المجتمعية والإنسانية
وتهدف الأكاديمية إلى تعزيز قدرات وإمكانات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توفير محتوى هادف نافع للآخرين بالمعلومة، وناشر للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.
كما تستهدف، وعبر برامجها التعليمية المميزة بنظام «التعليم عن بُعد»، بناء القدرات وتعزيز الخبرات الرقمية لدى المؤثرين وصناع المحتوى الرقمي المتميز في الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى مسؤولي الإعلام المعنيين بإدارة المنصات الرقمية في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في دولة الإمارات ودول الخليج. 

منظومة دعم متكاملة
وتتخطى مهمة الأكاديمية نشر المعرفة والعلوم الخاصة بالإعلام الرقمي، إذ تستهدف تحويل المفاهيم والنظريات العلمية في هذا المجال إلى تجارب عملية من واقع الحياة، وتعتمد في تحقيق ذلك على منظومة دعم متكاملة من أعضاء هيئة التدريس والمؤثرين العالميين وألمع العقول في مجال الإعلام الرقمي حول العالم.
ومن خلال منهج «التعلم المختلط» أو «التعلم متعدد الوسائل» الذي يجمع ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي على أرض الواقع، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد مبدأ «التعلم المفتوح»، إذ ستتكامل الدروس النظرية مع التطبيقات العملية، وسيشارك المنتسبون إلى البرامج التعليمية المتنوعة وعبر نظام «الدراسة عن بُعد» في تطبيق ما تعلموه نظرياً عبر صناعة المحتوى الرقمي بأنفسهم ومشاركته مع الجمهور ورصد ردود الفعل حيال هذا المحتوى، وذلك طوال فترة البرنامج. 

ألمع العقول 
وجرى تصميم البرنامج الأكاديمي للأكاديمية خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال. وتضم الهيئة التدريسية والتدريبية أبرز الأسماء العالمية المرتبطة بمؤسسات تعليمية دولية كبرى وعلامات تجارية رائدة، ومن ضمن قائمة المدرّسين الرئيسيين في الأكاديمية كل من البروفيسور مات بيلي الذي يعد من أشهر خبراء الإعلام الرقمي حول العالم، ويقوم بتدريس الإعلام والتسويق الرقمي في جامعة ديوك الأميركية، وكذلك البروفيسور جوان بابلو سانشيز وهو أستاذ في رابع أعلى برنامج ماجستير تصنيفاً في العالم. وبالنسبة للخبراء المتخصصين، يعمل مع الأكاديمية كل من كيلب غاردنر المختص في استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور رئيسي في قيادة الإعلام الرقمي للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ونيل باتل الذي تعتبره صحيفة وول ستريت جورنال من أبرز المؤثرين على الإنترنت، وتيم آش الذي صنفته مجلة فوربس ضمن أهم 10 خبراء تسويق إلكتروني عالمياً.  أما قائمة المبدعين الرئيسيين، فتضم جاستن أوديشو الذي يعد من أهم شخصيات «اليوتيوب» و«البودكاست» على مستوى العالم ويتخصص في تعليم تحرير الصور والفيديوهات، وماتي هابوجا اليوتيوبر الشهير المتخصص في تدريس صناعة الأفلام الرقمية، وجاكوب ريغلين، وهو من ضمن أبرز المصورين الفوتوغرافيين عالمياً.

صناعة المحتوى الرقمي المؤثر
وتشمل البرامج الحالية التي تقدمها الأكاديمية «برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي» الذي يضم 20 منتسباً في الدفعة الواحدة، وقد اختارتهم إدارة الأكاديمية بعناية وعلى أسس علمية دقيقة، وهم من الموهوبين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب الإماراتي والعربي، ويستهدف البرنامج تفرغهم بالكامل ليكونوا محترفين بدوام كامل على وسائل الإعلام الجديد، ويستمر الجزء التعليمي لهذا البرنامج لمدة شهرين ضمن خطة تمتد لثلاث سنوات يحظى فيها كل منتسب بعناية خاصة، ويتم خلال هذه السنوات الثلاث بناء قدرات المنتسبين وتدريبهم بشكل احترافي عبر برنامج شخصي معد خصيصاً لكل واحد من المنتسبين، وبما يتوافق مع احتياجاته العلمية والمهارات التي يسعى إلى التميز والتفوق فيها، كما يوفر هذا البرنامج التعليمي المبتكر الأدوات والإمكانيات اللازمة لصناعة المحتوى. وتستعد الأكاديمية لاستقبال طلبات الراغبين في التسجيل للانتساب بالدفعات اللاحقة ضمن هذا البرنامج المخصص للمؤثرين من دولة الإمارات، على أن يتم فتح باب التسجيل في وقت يحدد قريباً.

  • محمد بن راشد يتفقد أقسام ومحتويات الأكاديمية بحضور أحمد بن سعيد ومحمد القرقاوي

الاستعداد للمستقبل
أما بخصوص الاستعداد للمستقبل، فإن المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الرقمي الذين يتطلعون إلى تحديد طرق لاستثمار وقتهم ومالهم في التدريب السريع، فلابد أن يأخذوا بعين الاعتبار أهمية التدريب على المهارات المباشرة خصوصاً الرقمية منها، ومهارات البيانات، ومهارات الإدارة، ووضع الاستراتيجيات والتخطيط، إذ اجتذبت الأساليب المخصصة، مثل الدورات المفتوحة المكثفة عبر الإنترنت (MOOCs)، وأكاديميات التعلم المختلط المتخصصة اهتماماً جماهيرياً متزايداً ويمكنها تقليل الوقت اللازم لاكتساب بعض المهارات التي كانت تتطلب في السابق برامج كلاسيكية تمنح الشهادات. 
كما تشمل البرامج التعليمية التي تقدمها أكاديمية الإعلام الجديد بالتزامن مع افتتاحها رسمياً «برنامج تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي»، ويضم 100 منتسب في الدفعة الواحدة، وهو متاح للراغبين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، من الموظفين الحكوميين والفرق الرقمية التي تحتاج إلى تطوير المهارات، والفرق الإعلامية التقليدية التي تحتاج إعادة تأهيل لمهاراتها وقدراتها بما يتناسب مع متطلبات الإعلام الجديد، بالإضافة إلى كل من يرغب في التخصص في هذا المجال الواعد.
 وتدعو أكاديمية الإعلام الجديد الراغبين في الانتساب إلى «برنامج تطوير خبراء ومديري التواصل الاجتماعي» إلى التسجيل عبر موقعها الإلكتروني www.newmediacademy.ae للاستفادة من هذا برنامجها التعليمي المحترف الذي يدرس فيه ويشرف عليه أساتذة ومدربون استثنائيون في مجال الإعلام الرقمي. 

«الصحفيين» تشيد بإنشاء الأكاديمية 
أشادت جمعية الصحفيين الإماراتية بالرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تطوير الإعلام الرقمي الحديث من خلال إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد، والتي تؤسس لقواعد مهنية جديدة تضمن تأطير النظريات الحديثة في الإعلام الجديد وتحويلها إلى تطبيقات وممارسات عملية.
وقال محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية: «إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كانت وستظل سباقة في إطلاق المبادرات والمشاريع والرؤى الاستباقية التي تعلي شأن شعب الإمارات وتخدم منطقتنا والعالم أجمع، لتظل النموذج والقدوة في التطوير والتنمية ضمن شتى القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي».
ولفت إلى أن تلك الخطوة تتسق مع «عام الاستعداد للخمسين» والذي أعلن فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه سيكون سموه مشرفاً على فريق تصميم الخمسين عاماً للأجيال القادمة، لذا فإن من شأن إنشاء الأكاديمية أن تنشئ جيلاً واعداً من الكوادر الإعلامية المتخصصة في هذا النوع من الإعلام لخمسين عاماً مقبلة.
وأضاف: «إن الأكاديمية تعتبر خطوة بالغة الأهمية للإعلام والإعلاميين الإماراتيين وفي المنطقة لسد الفجوة وللانتقال من مرحلة (الهواية) والاجتهادات الشخصية في مجال الإعلام الجديد إلى الاحترافية».

190 ساعة من التعلم المدمج
 يتوجب على جميع المنتسبين إلى البرنامجين إتمام 190 ساعة من التعلم المدمج لغايات التخرج. وتتألف رحلة الطالب المنتسب من 110 ساعات دراسية من التعلم الصفي عن بُعد، و30 ساعة من التعلم الإلكتروني، و15 ساعة لحوارات الخبراء، و35 ساعة من العمل على المشاريع.
ويتكون المنهاج الدراسي المخصص للتعلم الصفي في البرامج التعليمية التي أطلقتها أكاديمية الإعلام الجديد من وحدة الاستراتيجية التي تضم ثلاثة مساقات حول استراتيجية الإعلام الرقمي، وكذلك وحدة صناعة المحتوى التي تشمل بدورها ثلاثة مساقات حول تطوير المهارات لتعزيز الحضور الرقمي، بالإضافة إلى وحدة توزيع المحتوى وبها مساق واحد حول تحقيق أكبر أثر وتفاعل، وكذلك وحدة تفاعل الجمهور وتضم ثلاثة مساقات حول تحسين المحتوى الرقمي والحملات الإلكترونية، وأخيراً وحدة التحليلات وتشمل مساقاً واحداً حول التحليلات لدعم عملية اتخاذ القرارات.
وتتعدى رسالة أكاديمية الإعلام الجديد نشر العلوم والمعرفة والتعليم الأكاديمي، إذ تصبو إلى تحويل المفاهيم والنظريات إلى تجارب عملية من واقع الحياة، وتعتمد في تحقيق ذلك على منظومة دعم متكاملة تتكون من 3 أدوار رئيسية إضافية هي إدارة المواهب، وخدمات الإبداع وإنتاج المحتوى، وإدارة الإعلام الرقمي.
وفي ما يخص إدارة المواهب، يعمل ضمن كوادر أكاديمية الإعلام الجديد فريق من خبراء إدارة المواهب القادرين على رصد المواهب وصقلها وتحسينها لدى موهوبين سينعكس تطورهم الذاتي على تطور المنطقة بشكل عام. ويتمثل دور هذا الفريق في تحديد نقاط القوة لدى كل موهوب والفرص المتاحة أمامه، وتوجيه عملية بناء الهوية الفريدة لأصحاب المواهب وصولاً إلى تعزيز قدرتهم على توصيل رسائلهم وآرائهم وأصواتهم ومحتواهم المؤثر في المنصات الرقمية والاجتماعية ليتمكنوا من إحداث تأثير قوي ودائم، كما يعمل الفريق مع صناع المحتوى على صياغة استراتيجيات فردية وتكوين الهوية الاجتماعية لأصحاب المواهب، ومساعدتهم في تحقيق الشهرة والعائدات المرغوبة.
أما بالنسبة إلى «خدمات الإبداع وإنتاج المحتوى» فقد استحدثت أكاديمية الإعلام الجديد فريقاً من محترفي الإبداع والإنتاج من أجل تهيئة البيئة المثالية وتوفير الإمكانيات والأجهزة والأدوات، أما فريق إدارة الإعلام الرقمي، فهو مختص بتوظيف القدرات التكنولوجية والمعارف التقنية لمساعدة صانعي المحتوى من المنتسبين إلى أكاديمية الإعلام الجديد على تقديم نماذج ناجحة على مستوى الحملات الدعائية بنجاح وتميز وكفاءة عالية. ويحصل كل منتسب إلى أكاديمية الإعلام الجديد عند استكماله لمتطلبات البرامج على شهادة معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

اختيار الدفعة الأولى.. والبداية 7 يوليو 
قالت عالية الحمادي من أكاديمية الإعلام الجديد: «إن الدفعة الأولى للمتقدمين للالتحاق بالكلية الوليدة تم اختيارهم بعناية وفق معايير محددة»، مبينة أن الأكاديمية ستبدأ مسيرتها التعليمية رسمياً في 7 يوليو 2020 بمجموعة مختارة من البرامج التعليمية، وبنظام «التعليم عن بُعد» الذي يوفر الوقت والجهد على المنتسبين للأكاديمية، خصوصاً من الموظفين أو غير المتفرغين.
كما يتيح نظام التعليم عن بُعد الفرصة أمام الراغبين من خارج دولة الإمارات في الانتساب للأكاديمية والاستفادة من برامجها التعليمية المبتكر. 
وقالت الحمادي: «إن الأكاديمية تم تصميمها، بحيث ننقل تجربة التواصل الاجتماعي إلى الاحترافية، ولدينا توليفة خاصة ومميزة للأكاديمية تأتي ضمن البرامج على 4 مستويات تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً».
وأوضحت أنه في المستوى الأول، تمت الاستعانة بأفضل الخبرات الأكاديمية على مستوى العالم من جامعات مرموقة ومعروفة في التواصل الرقمي، وهذا المستوى يغطي الجانبين الأكاديمي والنظري، مشيرة إلى أنه في المستوى الثاني تمت الاستعانة بخبراء عالميين في التواصل الاجتماعي لتتم مشاركة المنتسبين بخبراتهم العملية، وفي  المستوى الثالث تمت الاستعانة بصناع المحتوى الناجحين حول العالم وللاطلاع على الجانب التقني والفني.
وحول المستوى الرابع والأخير، قالت الحمادي: تمت الاستعانة بممثلين من أكبر المنصات الرقمية العالمية، مبينة أن الأكاديمية ستطرح برنامجين الأول يُعد برنامجاً لرعاية مؤثري التواصل الاجتماعي، وهو برنامج رعاية واحتضان.
وأشارت إلى أن البرنامج الثاني هو تطوير خبراء ومديري التواصل الاجتماعي، وهو متاح للموظفين والعاملين في أقسام الاتصال الإعلامي في المؤسسات أو الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك الفرق الإعلامية التقليدية التي تحتاج إلى إعادة تدريب والانخراط في مجال الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي.  
بدورها، قالت الدكتورة حصة لوتاه باحثة وإعلامية: «إن الاهتمام بالإعلام الجديد من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعني أن لهذا الإعلام الجديد دور مهم في المجتمع، وأن من يشتغل في جهات الإعلام في المؤسسات الحكومية بحاجة لأن تكون لديهم دراية بأمور عدة، منها المعرفة العامة، ومعرفة الجمهور، والتعامل مع القضايا المطروحة فيه بما يعكس فهماً واسعاً لها ولمتلقيها».
 من ناحيته، قال الإعلامي أيوب يوسف: «آن الأوان لوضع النقاط على الحروف في كثير من الأمور، لا سيما المتعلقة بالإعلام الجديد، كون المؤسسات القضائية قد أصلت مسألة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بوضع حزمة من القوانين التي تنظم الفوضى التي كنا نعيشها في هذا الفضاء الجديد».
وأضاف: «إن رؤية القيادة في هذا المجال تعدت حيّز القوانين حتى وصلت لدراسة واقعية تصقل مهارات الشغوفين في المجال الإعلامي الجديد، وذلك من خلال أكاديمية تؤهل الشباب الطموحين لخوض هذه التجربة».

  • مكتوم بن محمد خلال الافتتاح

التعلم المفتوح متعدد الوسائل
 من خلال منهج «التعلم متعدد الوسائل» الذي يجمع ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي على أرض الواقع، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد مبدأ «التعلم المفتوح»، إذ ستتكامل الدروس النظرية مع التطبيقات العملية، وسيشارك المنتسبون إلى البرامج التعليمية المتنوعة وعبر نظام «الدراسة عن بُعد» في تطبيق ما تعلموه نظرياً عبر صناعة المحتوى الرقمي بأنفسهم ومشاركته مع الجمهور ورصد ردود الفعل حيال هذا المحتوى، وذلك طوال فترة البرنامج.  وعند التخرج سيكون المنتسبون قد اكتسبوا قدراً كبيراً من المهارات والخبرات النظرية والعملية، وسيكونون جاهزين لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع. ومع الوضع في الحسبان التحديات الاقتصادية المتوقعة في مرحلة ما بعد وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19» في ما يخص القدرة على الحصول على دخل مادي معقول وكافٍ، تبرز الحلول التي توفرها أكاديمية الإعلام الجديد للمساهمة في تخطي هذه التحديات عبر إكساب الراغبين مهارات جديدة تجعلهم قادرين على قيادة قطاع الإعلام الرقمي في المنطقة وكسب رزقهم من خلال احترافه والتفرغ التام له، كما أن الحلول القوية التي تقدمها الأكاديمية بمناهجها ونظامها التعليمي المبتكر هي المستقبل، سواء من حيث القيمة أو من حيث الجودة، خصوصاً أن الأكاديمية بمناهجها ونظامها التعليمي المبتكر تعد بديلاً يغني منتسبيها عن الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتتيح لهم المضي قدماً نحو المستقبل بعد الحصول على تعليم بنفس الجودة والقيمة. 
وقد تم تصميم البرنامج الأكاديمي لأكاديمية الإعلام الجديد خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال، مما يجعله البرنامج الأكاديمي الرقمي الأكثر قوة وفعالية في المنطقة.

تنمية المواهب
 يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة المحتوى الرقمي حالياً في نقص الكوادر المؤهلة القادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال عالمياً، وضمان ملاءمة المهارات لبيئات الأعمال بما يحول صناعة المحتوى الرقمي إلى قطاع واعد ضمن قطاعات اقتصاد المعرفة.
 وتشمل المهارات المطلوبة والتي يؤدي نقصها إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة: إدارة المشاريع وتخطيط واستراتيجية الاتصال، وتجربة الجمهور أو المستخدمين، وأساليب التسويق الفعالة عبر الإنترنت، وتحليل البيانات وإعداد التقارير.

رسالة الفريق  
 يدير أكاديمية الإعلام الجديد فريق متميز من خبراء الإعلام والتسويق الرقمي المؤثر في المنطقة، ممن يتحدثون لغتها ويلمّون بثقافتها ويمتازون باطلاع واسع على العالم الرقمي في أرجاء المعمورة كافة، وذلك بواسطة التعلم الرقمي المباشر والممارسة المرتكزة على إطلاق العنان أمام صناع المحتوى الرقمي العرب لإثبات براعتهم وإمكاناتهم الحقيقية.
كما تتعاون أكاديمية الإعلام الجديد مع هيئة تدريسية تمتاز بحرفيتها العالية والتزامها الواضح بالتعليم والمعرفة، ويعد أعضاؤها من ألمع العقول في المجال الرقمي على مستوى العالم. ويلبي إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد 4 احتياجات رئيسة في دولة الإمارات والمنطقة هي تنمية المواهب، وبناء القدرات، والاستعداد للمستقبل والتعلم المفتوح.

بناء القدرات
 فيما يخص بناء القدرات، فإن الأزمة العالمية الحالية الناتجة عن وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19» كشفت مدى تسارع وتيرة استخدام المستهلكين للإنترنت، مما دفع الشركات لإنفاق مليارات الدولارات على الإعلانات الرقمية، ولا شك في أن الكثير منها يحتاج إلى خبراء في الإعلام الرقمي لمساعدتهم في تحقيق هدف الوصول إلى الفئات المستهدفة. وإذا ما أصبح مشهد نمو الوظائف دقيقاً، فقد يكون هناك أكثر من 150 ألف وظيفة جديدة في مجال صناعة الإعلام والتسويق الرقمي بحلول عام 2024 في جميع أنحاء العالم؛ ولذا فمن المهم محلياً وإقليمياً انتهاز هذه الفرص بتأهيل الكوادر الوطنية والعربية القادرة على اقتناصها وقيادة هذا القطاع سريع النمو في المنطقة والعالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©