مسؤولون يشيدون بالدور المحوري لتطبيق «الحصن» في مرحلة إعادة فتح الأنشطة وأماكن العمل

نظم فريق تطبيق "الحصن"، اليوم، جلسة نقاشية ضمت كبار المسؤولين من القطاعات الصحية والاقتصادية والعقارية والتجزئة والخدمات اللوجستية في الدولة، لمناقشة أهم الخطط التي تنفذها المؤسسات العاملة في هذه القطاعات الحيوية لضمان العودة الآمنة للأنشطة ولأماكن العمل.
ضمت الجلسة سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار" العقارية، والدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة وأدار الجلسة الإعلامي فيصل بن حريز.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أهمية دور تطبيق "الحصن" مع عودة النشاطات الاقتصادية وتخفيف القيود والرجوع إلى أماكن العمل، موضحة أن استخدامه يعزز ثقة المستخدم بقدرته على مواصلة حماية أهله وزملائه حتى بعد العودة إلى أماكن العمل والأماكن العامة.
وأشادت الحوسني بالتعاون الوثيق بين قطاعات الأعمال والجهات الحكومية المختلفة وأكدت أن "التعاون وتوحيد الجهود بين قطاعات الأعمال والقطاع الصحي أصبح ضرورة ملحة وليس خيارا لكي نستطيع سويا حماية أفراد المجتمع والتخطيط والاستعداد لأي أزمة أو تحد في المستقبل".
وتعليقا على جعل تطبيق "الحصن" إجباريا، قالت "لم تفرض الإمارات استخدام تطبيق الحصن على الأفراد والمؤسسات، وذلك إيمانا من الحكومة بمستوى الوعي العالي الذي يتمتع به سكان دولة الإمارات والمسؤولية المشتركة التي يتقاسمها أفراد المجتمع بشتى شرائحه ومختلف أعراقه وأجناسه. وتعتبر الحكومة أن التعهد بتحميل واستخدام تطبيق الحصن واجب مدني على كل فرد". وذكرت الدكتورة فريدة الحوسني أن فعالية التطبيق تأتي مع زيادة استخدامه. فكلما ارتفع عدد المستخدمين، زادت فعاليته في اكتشاف مخالطي الحالات المصابة.
من جهته، قال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "إن موظفي الحكومة وشركات القطاع الخاص مقبلون قريبا على العودة إلى العمل من مكاتبهم بعد مدة تزيد عن ثلاثة أشهر تم خلالها العمل عن بعد. وستكون العودة مختلفة في ظل تداعيات / كوفيد-19 / ولا نتحدث هنا عن الشروط والتعليمات الوقائية الواجب اتخاذها، بل ثقافة العمل الجديدة التي تتطلب أن يتميز الموظف بالابتكار والقدرة على تحقيق الإنجازات من أقصر الطرق وأسلمها وأن يكون قيمة مضافة لعمله متسلحا بأهداف جديدة وأدوات تقنية ذكية تمكنه من ترجمة أهداف المؤسسة وتنفيذ مشاريعها وبرامجها بتميز وجودة عالية".
وأضاف أن "أزمة كوفيد-19 العالمية جعلتنا نعيد النظر في رسم أهدافنا الاستراتيجية، وذلك من خلال التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا الأساسية، والاعتماد على مواردنا وكوادرنا. فمسارنا نحو تحقيق التنمية الاقتصادية بات ينصب بشكل رئيس على دعم الصناعات الأساسية وتطويرها وجعل المواطن شريكا رئيسا ومهما في ذلك"، مشيرا إلى أن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بدأت بالفعل أولى خطواتها نحو التغيير ومواكبة المرحلة الراهنة من خلال تنفيذ حزمة من المبادرات والمشاريع التي ستسهم في تعزيز تنافسية ممارسة الأعمال على مستوى إمارة أبوظبي وتمكين شركات القطاع الخاص كمحرك رئيس لمنظومة الاقتصاد المحلي للإمارة.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية "إن الإجراءات الحاسمة والخطوات السباقة التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة مهدت الطريق أمام قطاع الأعمال لاستعادة نشاطه وفق تدابير صارمة تعاونت على تطبيقها دائرتا التنمية الاقتصادية والثقافة والسياحة في أبوظبي. وقد قمنا بدورنا في الدار العقارية بالعمل جنبا إلى جنب مع كلتا الدائرتين لتحديد سلسلة التدابير الوقائية واحتياطات السلامة التي يجب الالتزام بها لتوفير بيئة آمنة وسليمة للموظفين والزوار وهو ما التزمنا به بشكل تام قبل أن تعاود مراكزنا التجارية والفنادق التابعة لنا استقبال الزوار. ومع تزايد الزخم في الاقتصاد المحلي، وعودة الكثير من الشركات إلى مواقع العمل، سيسهم تطبيق الحصن، باعتباره مكملا مهما للجهود الحكومية، في تعزيز ثقة الأفراد بإمكانية العودة الآمنة للعمل ومواصلة الالتزام بحماية الأهل والزملاء".
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: "أثبتت أزمة "كوفيد-19 أنها كانت تحديا كبيرا لجميع قطاعات الأعمال عالميا، لكن موانئ أبوظبي وبفضل استراتيجيتها الشاملة الخاصة باستمرارية الأعمال نجحت في تأكيد مرونتها من خلال ضمان استمرارية العمليات على مدار الساعة، وتوفير الدعم الكامل للمتعاملين والمجتمع وطواقم عملنا".
وأضاف الشامسي "على الرغم من تأثر الأسواق العالمية بتداعيات تفشي وباء كورونا المستجد، مازلنا متفائلين بقدرة اقتصادنا على الصمود والتعافي بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها وتخطيطها للمستقبل. وتتمتع دولتنا بمنهجية عمل مرنة، وحرصت منذ سنوات على الاستثمار الاستراتيجي في التحول الرقمي والأتمتة وإرساء وتطوير ثقافة إدارة المخاطر ما ساعدنا في مواجهة تحديات هذه الأزمة والخروج منها".
وبالإشارة إلى تطبيق "الحصن"، أوضح الشامسي أن "السيطرة على هذا الوباء تتطلب تكاتفا مشتركا بين الجهات وأفراد المجتمع الإماراتي كافة من مواطنين ومقيمين". وقال "تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية استخدام التطبيق على نطاق واسع لحماية المجتمع ودعم الجهود الحكومية لاحتواء الوباء".