عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أفادت إدارات جامعية، بأنه في حال إصابة أحد الطلبة بفيروس «كوفيد- 19»، يمكنه التقدم إلى الإدارة والتواصل معها، وتقديم ما يفيد بتأكيد الإصابة التي تمنع أي طالب من أداء الامتحانات عن بعد، على أن يتم إعادة توفير موعد آخر للاختبار بعد تماثل المصاب للشفاء، وذلك مراعاةً للظروف التي يمكن أن يمر بها أي طالب أصيب بالفيروس.
وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي: «في حال إصابة أي طالب بفيروس «كوفيد- 19»، بكل تأكيد تبقى مصلحة الطلبة مقدمة في جميع الحالات، وتمكين الطالب المصاب بكورونا من فرصة أخرى لاجتياز الامتحانات أمر ثابت ومضمون، شريطة تقديم عذر مبرر بشكل قانوني ومعتمد، يثبت أن تخلفه عن إجراء الامتحانات كان بسبب قوة قاهرة، وهذا الحق ظل مكفولاً للطالب حتى في الامتحانات العادية، وإن مرض الطلبة بغض النظر عن طبيعته ومسبباته، يضمن لهم الاستفادة من امتحان الإعادة، ويمر وفق الظروف نفسها التي يمر فيها الامتحان الرئيس».
وأشار إلى أنه بالنسبة إلى أعضاء هيئة التدريس، فبالإضافة إلى التدريبات الدورية، فقد تم تسجيل أكثر من 20 شريط فيديو لهم، حول طرق تصميم وتنفيد الامتحانات الإلكترونية والتقنيات الحديثة لمراقبة الامتحانات عن بعد، وتقييم أجوبة الطلبة.
وأكد الدكتور المزروعي، أن إجراء التحقق من شخصية الطالب المقصود أن يؤدي الامتحان، من أكبر هواجس الإدارة، حيث إن ضمان النزاهة وتكافؤ الفرص والعدالة بين الطلبة من قيم الجامعة، وشرط أساسي في العملية التعلمية بشكل عام، وفي هذا الإطار تم وضع تقييدات على جميع الامتحانات النهائية، منها استخدام برنامج Lockdown Browser لمنع الطالب من تصفح الإنترنت أو فتح أي ملف في حاسوبه، وتعطيل الوصول إلى أداة البريد الإلكتروني أو أداة الرسائل الفورية، واستخدام برنامج Respondus Monitor لمراقبة الطالب عن بعد، ويعتمد هذا البرنامج على الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم كاميرا حاسوب الطالب لمراقبة حركاته والمحيط الذي يجري الطالب فيه الامتحان.
إلى ذلك، قامت جامعة زايد باتخاذ إجراءات عدة استعداداً للامتحانات عن بعد، حيث أكدت إدارة الجامعة أن الإجراءات تم اتخاذها وفق تعليمات وزارة التربية والتعليم، والتي أعطت الحق للجامعات باستخدام الإجراءات وأدوات التقييم المناسبة، حيث يتم تطبيق نظام Respondus الذي يتيح للمدرسين تحليل الفيديو المسجل عن طريق الكاميرا الخاصة بالطالب لمنع الغش أثناء الاختبارات عبر الإنترنت، وذلك بهدف الحفاظ على النزاهة الأكاديمية والعدل والمساواة أثناء عملية التقييم وبالطرق الموثوقة والمعمول بها عالمياً.
وقال الدكتور مايكل ويلسون نائب مدير جامعة زايد: «إنه يتعين على الطلاب التواصل مع كليتهم، وذلك وفق الإجراءات العادية المتبعة، وتوضيح سبب التغيب عن الامتحان، حيث يتم ترتيب موعد لاحق لأداء الاختبار».
وفي حالات المواد العملية التي تحتاج إلى إجراء تجارب معملية، أوضح الدكتور كيفين بادني، عميد كلية الفنون والمشاريع الإبداعية بجامعة زايد، قائلاً: «بالنسبة للطلاب المسجلين في دورات التعليم العملي، قامت الكلية بتعديل المنهج التربوي للتماشي مع المنصة الإلكترونية».
وقال البروفيسور فيليب هاميل، نائب مدير الجامعة المشارك لنجاح الطلبة بجامعة أبوظبي: إن الاستعدادت التي قامت بها إدارة الجامعة لتنفيذ الامتحانات والاختبارات عن بعد، تمت بالتشاور مع مجلس الطلبة، حيث تمت صياغة سياسة التقييم، وتحديد الدرجات وبروتوكولات المراقبة عبر الإنترنت، التزاماً بقرار وزارة التربية والتعليم، واستخدام الأدوات اللازمة لمراقبة عمليات التقييم التي تتم عن بعد، وبخاصة استخدام أدوات اكتشاف الغش، وعدم النزاهة الأكاديمية في الأعمال، التي يتم تسليمها من قبل الطلبة، واستخدام أدوات المراقبة الإلكترونية (مثل استخدام الكاميرا) في الامتحانات، وغيرها.
وأوضح، بأن جامعة أبوظبي تضع مصلحة الطلبة على رأس أولوياتها، مشيرةً إلى أنها تسعى دائماً لتقديم حلول بديلة، في حال لم يتمكن أحد الطلبة من إجراء الاختبارات بسبب إصابته بفيروس «كوفيد- 19»، وتأخذ الجامعة دوماً بعين الاعتبار مجموعة من الاستثناءات لضمان استمرار العملية التعليمية لكل طالب، ويتم التعامل مع كل حالة على حدة، وتوفير الحلول المناسبة لها.
