الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زكي نسيبة: أم الإمارات.. أيقونة الأمل والعطاء محلياً وعالمياً

زكي نسيبة: أم الإمارات.. أيقونة الأمل والعطاء محلياً وعالمياً
12 يونيو 2020 00:31

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أضحت أيقونة الأمل والعطاء على مستوى العالم خاصة للفئات الأكثر حاجة كالنساء والأطفال وكبار السن الذين تضرروا من الكوارث الطبيعية أو الحروب في مختلف دول العالم.
 وأشار معاليه إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، تعد رائدة العمل النسائي والإنساني بدولة الإمارات بما قدمته من دعم للمرأة أينما كانت ومن خلال المشاريع والمبادرات الإنسانية الطموحة التي أطلقتها لدعم النهضة النسائية في المجالات كافة، وأكد أن سموها كانت ولاتزال المحرك الرئيس لما حققته المرأة في دولة الإمارات من إنجازات مبهرة خلال العقود الماضية منذ أن بدأت تعمل بتفان وإخلاص إلى جانب مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة الحديثة.
 وقال: «بفضل الدعم المتواصل من سموها تمكنت المرأة في الإمارات من تحقيق أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، مقارنة بغيرها في الدول الأخرى، حيث وضعت الإنجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة، الدولة في مراتب عالمية متقدمة».
جاء ذلك خلال محاضرة بواسطة الاتصال المرئي نظمتها مؤسسة بحر الثقافة عن بُعد بعنوان «الشيخة فاطمة.. القدوة والريادة في صناعة الأمل» تحدث فيها معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة.
 وفي بداية المحاضرة ألقت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مؤسسة بحر الثقافة كلمة أشادت فيها بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بوصفها القدوة في بث الأمل، والتي نستلهم منها الريادة في العمل الإنساني.
 بعدها تحدث معالي زكي نسيبة عن شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقال: «هذه الإرادة الصلبة الحازمة، وهذا العقل المبدع الإنساني الذي لا يعترف للمستحيل زماناً ومكاناً هما محور الحديث عما تمثله بالنسبة لنا «أم الإمارات».
إنجازات عملاقة
 وأكد أن سموها حققت هذه الإنجازات العملاقة في فترة وجيزة من الزمن لتصبح بحق القدوة في صناعة الأمل، منوهاً بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على توحيد جهود المرأة في إمارات الدولة كافة تحت مظلة واحدة، وهي الاتحاد النسائي العام ليكون الممثل الرسمي للمرأة، وذلك بمباركة من المغفور له الشيخ زايد الذي كان حريصاً على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدم المرأة والاعتراف بحقوقها.
 وأوضح معاليه أنه حسب مؤشر الفجوة بين الجنسين الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي فقد تصدرت الإمارات قائمة تضم 142 دولة على صعيد محو الأمية، وتسجيل الفتيات في المرحلة الثانوية.
 وقال معاليه «تؤكد الإحصاءات بشأن التعليم العالي للمرأة في الإمارات قصة نجاح أخرى حيث تظهر الأرقام أن أكثر من 92 في المائة من الإناث اللائي يتخرجن من الصف الثاني عشر يكملن مسيرتهن التعليمية، وهو من أعلى المعدلات في العالم، فيما تمثل المرأة ثلثي عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الحكومية، ونصف عدد الطلاب في الجامعات الخاصة».
 ونوه بأن أكثر من 14 ألف سيدة أعمال إماراتية يدرن أكثر من 20 ألف شركة، فيما تحتل النساء 30 في المائة من الوظائف في مجال المالية وأكثر من 65 في المائة بوظائف القطاع العام وهي من أعلى النسب في العالم، و 30 في المائة ممن يعملن في هذا القطاع يتبوأن مناصب عالية وذات علاقة بصنع القرار، وتشمل تلك المناصب العليا تسع وزيرات و50 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

  • زكي نسيبة

ريادة المرأة
 وأوضح معالي نسيبة أنه مع توالي التقدم في العمل النسائي في الدولة وضعت سموها القواعد الأساسية لعمل المرأة في المستقبل، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة 2015 - 2021 والتي تتضمن أربع أولويات أساسية للحفاظ على استدامة الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية والاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات لها، وهي تحديث للاستراتيجية التي كانت سموها قد أطلقتها عام 2002 لتوفر إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لجميع المؤسسات، الحكومية الاتحادية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، في وضع خطط وبرامج عملها، من أجل توفير حياة كريمة للمرأة، تشارك في مجالات العملية التنموية المستدامة.
 وأكد أن «الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات» تستهدف بناء قدرات المرأة الإماراتية وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في المجالات كافة لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية».

منارة أمل وعطاء
 وأشار معاليه إلى جهود سمو أم الإمارات الرائدة كمنارة أمل وعطاء في المجتمعات الخليجية والعربية والعالمية في ثلاثة محاور وقال، إن إنجازات سموها في تمكين المرأة الإماراتية تقدم المثال الأعلى لما يمكن تحقيقه من قفزات نوعية وتراكمية ناجحة، تحقق إدماج المرأة في عملية التنمية المستدامة في المجتمعات، مهما كانت هناك من عوائق وصعوبات وذلك كشرط أساسي لتحقيق التقدم والرخاء فيها.. أما المحور الثاني فهو حرص سمو أم الإمارات الكبير، رغم متطلبات مسيرة البناء والنهضة في دولة الإمارات، على المشاركة الفاعلة والمحفزة، في جميع الأنشطة والمؤتمرات والندوات العربية والدولية، المعنية بقضايا المرأة، واستطاعت سموها أن تلعب أدواراً بارزة في العديد من اللجان والمؤسسات المعنية بشؤون المرأة والطفل، وذلك على مختلف الصعد، فقد أسست، وترأست، العديد من الجمعيات الإنسانية والمجتمعية والبيئية، الإماراتية والعربية والدولية، بما في ذلك صندوق المرأة اللاجئة بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى لجنة العمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية، إضافة إلى أنها ترأست منظمة المرأة العربية بين عامي 2007 و2009.
 وقال معاليه، إن المحور الثالث في هذا المجال هو عطاء سموها الإنساني ومد يد العون والمساعدة لجميع المناطق المحتاجة أو المنكوبة في العالم، وهي بذلك تمثل القدوة والريادة في صناعة الأمل للإنسانية جمعاء.
 وأشار إلى تقديم سموها المنح المالية والجوائز والمشاريع والمبادرات، للعديد من دول العالم من أجل توفير الحياة الكريمة وفرص التعليم للإناث حتى يسهمن في بناء بلادهن، ودفع عجلة التنمية فيها.. وكانت سباقة إلى دعم قضايا المرأة المختلفة على المستوى الدولي، بمساندتها للجهود العالمية في هذا الإطار.
 ونوه بإطلاق سمو أم الإمارات على سبيل المثال في العام 2017 برنامجاً للعمل الإنساني خارج الدولة يتضمن إقامة المستشفيات والمراكز الصحية، وتقديم المساعدات الأخرى إلى الشعوب المحتاجة في أكثر من 50 دولة في أفريقيا وآسيا.

مبادرات عالمية
 وقال نسيبة، إنه من خلال رئاستها الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أطلقت سموها على مر السنين العديد من المبادرات العالمية، ساعية من خلالها إلى تخفيف معاناة الملايين من الأطفال في شتى بقاع العالم، إضافة إلى بناء برامج إنسانية لإيجاد حلول مناسبة للحالات الصحية والاجتماعية، ووجهت بإطلاق حملة العطاء لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من القحط والجفاف في دول القرن الأفريقي، والتي تركز على تكثيف البرامج العلاجية المجانية لإغاثة الأطفال والمسنين من المنكوبين في مخيمات اللاجئين الصوماليين في كل من الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي والسودان.
 وأكد معاليه أن سمو أم الإمارات عملت على توفير مصادر المياه في خمس ولايات موريتانية ليستفيد منها 500 ألف شخص، إلى جانب الشروع في إنشاء مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في العاصمة الموريتانية نواكشوط وبناء ملاحق إضافية في عدد من منازل الأسر الفقيرة في العديد من القرى وتشييد مدارس للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات، وتزويدها بالمستلزمات الدراسية، وإنشاء«مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة».
 ونوه بأن من المبادرات الإنسانية التي تم إطلاقها برعاية «أم الإمارات» مبادرة «الرداء الأحمر» من أجل توفير برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية مجانية للنساء الأكثر عرضة لأمراض القلب، والنساء المصابات بهذه الأمراض داخل الدولة وخارجها، على حد سواء.. كما نفذت «أم الإمارات» عدداً من المشاريع الخيرية في فلسطين مثل «مركز تأهيل المعاقين» في غزة و«مركز الشيخة فاطمة للتأهيل المهني» في الخليل، وإنشاء مستشفى ومدرسة في رام الله، بالإضافة إلى دعمها لعدد من المؤسسات الخيرية في العديد من المناطق الفلسطينية، لاسيما الجهات التي ترعى الأيتام وتكفلت برعاية أسر فلسطينية معيشياً، وذلك عبر تقديم طرود غذائية من خلال مشروع «السلة الغذائية».
 وأشار زكي نسيبة إلى إطلاق سموها مشاريع ومبادرات إنسانية أخرى في العديد من الدول كالعراق والمغرب واليمن والأردن وكوسوفو ولبنان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الإنسانية، وإيماناً منها بأهمية التضامن في مساعدة الآخرين، والتخفيف من معاناتهم.
 وقال إنه انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بأن يكون عام 2019 عام التسامح، نجحت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في تقديم العلاج المجاني إلى ما يزيد على أربعة ملايين امرأة وطفل في شتى بقاع العالم، تحت شعار «كلنا أُمنا فاطمة»، وذلك في إطار برنامج «فاطمة بنت مبارك للتطوع»، وبمبادرة مشتركة من مبادرة «زايد العطاء» و«الاتحاد النسائي العام» و«مؤسسة سند الخيرية»، وبشراكة استراتيجية مع«جمعية دار البر»، و«مؤسسة بيت الشارقة الخيري»، و«مجموعة المستشفيات السعودية الألمانية»، وبالتنسيق مع سفارات الإمارات، ووزارات الصحة في الدول المستضيفة.
 وأوضح أن «حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية» تأتي استكمالاً للمهام الإنسانية لحملة العطاء المليونية التي استطاعت خلال الـ19 سنة الماضية أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر وعلاج أكثر من 20 مليون مريض في مختلف دول العالم مراعية في المقام الأول الاحتياجات الإنسانية للشعوب التي تعاني الأزمات والكوارث.
 وتطرق إلى حصول «أم الإمارات» على أكثر من 31 جائزة وشهادة تقدير محلية وإقليمية ودولية تقديراً لدورها في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى المنطقة والعالم وجهودها البارزة في تمكين المرأة الإماراتية والعربية، ودعمها قضايا الأسرة والطفل، ولأنها نبع من العطاء لا ينضب.

نموذج إنساني
 أشار معالي زكي نسيبة إلى ما كتبته الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية: «تحمل أم الإمارات في ضميرها أخلاقنا وقيمنا الإنسانية، لم تقف يوماً على عتبة التراث فقط، بل تعمل دائماً على تقديم نموذج إنساني فريد للمرأة الإماراتية أمام العالم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©