الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«براكة».. إنجاز إماراتي.. عنوانه العزيمة والإرادة

«براكة».. إنجاز إماراتي.. عنوانه العزيمة والإرادة
12 يونيو 2020 00:30

أبوظبي (وام)

يجسد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي مسيرة ملهمة من العمل الجاد والطموح لتحقيق إنجاز إماراتي جديد عنوانه العزيمة والإرادة الصلبة، فرغم التحديات التي تلقي بظلالها على العالم أجمع حالياً إلا أن العمل والإنجاز في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي واصل التقدم بثبات وأمان.
 وتحفل مسيرة إنجاز «براكة» -الذي بموجبه أصبحت دولة الإمارات الأولى عربياً في إنتاج الكهرباء من تكنولوجيا الطاقة النووية- بقصص نجاح ملهمة بدأت قبل أكثر من 10 سنوات وشاركت فيها كوكبة من الكفاءات الوطنية التي أدت أدواراً هامة ورائدة في هذا المشروع الوطني.
 والتقت وكالة أنباء الإمارات «وام» عدداً من المهندسين الإماراتيين العاملين في المشروع والذين أعربوا عن فخرهم الكبير بالمشاركة في هذا الإنجاز الوطني الذي يأتي تجسيداً لنهج الدولة في دعم أبنائها وتمكينهم والإيمان بقدراتهم والاعتماد عليهم في مشروعاتها التنموية الطموحة.
 وقال سيف البحري الكتبي، مدير تشغيل مفاعل في المحطة الأولى للطاقة النووية السلمية في براكة إنه فخور بكونه جزءاً من الكادر التشغيلي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المسؤولة عن تشغيل محطات براكة وصيانتها، مؤكداً أن المشروع يدعم تحقيق أهداف رؤية الدولة في الخمسين عاماً المقبلة، ويجسد دعم قيادتنا الرشيدة للكفاءات الإماراتية والحرص المستمر على تمكينهم وتأهيلهم لقيادة المشاريع الاستراتيجية بالدولة.
 وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة وفرتا للكفاءات الإماراتية كافة مقومات النجاح والتميز خلال مسيرتهم المهنية بهذا المشروع الحيوي، مشيداً بدورهما الريادي في توفير المنح التعليمية والبرامج التدريبية لتمكين أبناء الإمارات للعمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
 ومن جانبه، قال المهندس عبدالله المنهالي، مدير تشغيل مفاعل في شركة نواة للطاقة إنه وزملاءه أكملوا دورات تدريبية على أيدي أفضل الخبرات العالمية في الطاقة النووية امتدت لآلاف الساعات إضافة إلى التفاني في العمل رغم التحديات الحالية، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى لفرق العمل من الكفاءات الإماراتية والخبرات الأجنبية هي تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة.
 ومن جهتها، قالت ليلى الظاهري، مهندسة مفاعل في شركة نواة للطاقة والتي تعمل ضمن الفريق الذي نفذ عملية تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى: «إن براكة هي قصة نجاح جديدة في مسيرة التمكين والريادة لدولة الإمارات».
وأضافت أن قيادتنا الرشيدة تمنحنا على الدوام الثقة وتؤمن بقدرات أبنائها ودورهم الهام والرائد في صياغة مستقبل وطنهم.
 وقالت: «إن تواجد ابنة الإمارات في الصفوف الأمامية بين العاملين في براكة يجسد ما حظيت به من تمكين ودعم من قيادتها الرشيدة».
 وبدوره، أكد علي سالم النعيمي، مدير مشروع في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن ما تم إنجازه على أرض الواقع يجسد سيرة ومسيرة عنوانها الإصرار والعزيمة والإخلاص والتفاني من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
 وأشار إلى أن تواجد الكوادر الوطنية الشابة في هذا المشروع الهام والاستراتيجي واضطلاعهم بأدوار هامة في مراحل التنفيذ كافة يعكس ثقة قيادة الدولة الرشيدة في قدراتهم والإيمان بدورهم الهام والرئيسي في بناء مستقبل وطنهم.
 ويستحوذ المواطنون على نسبة 60% من الموظفين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها -شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى- فيما وصل إجمالي عدد مديري تشغيل ومشغلي المفاعلات الذين حصلوا على الترخيص حالياً إلى 72 مشغلاً بينهم 30 من المهندسين والمهندسات الإماراتيين وهو أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتشغيل المحطة الأولى في براكة والذي يبلغ 32 مشغلاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©