السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضوابط لتقديم خدمـات «الأنف والأذن والحنجرة» بدبي

ضوابط لتقديم خدمـات «الأنف والأذن والحنجرة» بدبي
12 يونيو 2020 00:25

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت هيئة الصحة بدبي، عن تطبيق خطة وضوابط لتقديم خدمات الأنف والأذن والحنجرة في القطاع الصحي بالإمارة، التي عادت إلى العمل مؤخراً بعد توقف نشاطها لفترة، كأحد الإجراءات الاحترازية للتعامل مع جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19»، مشيرة إلى أن هذه الخطة تشمل الإجراءات والتدابير في العيادات، وأولويات المرضى، ومكافحة العدوى بين المرضى والأطقم الطبية.
وقالت الهيئة: «إن هذه الخطة تقدم إرشادات، بهدف الحد من مخاطر انتقال الهباء والرذاذ الجوي، وحماية المتخصصين في الرعاية الصحية والموظفين والمرضى، وتنفيذ تدابير مكافحة العدوى المناسبة، وإدارة مرضى الأنف والأذن والحنجرة بأمان»، موضحة أن هذه الإرشادات ملزمة لجميع المنشآت والعيادات التي تقدم خدمات الأنف والأذن والحنجرة في دبي.

أكدت «صحة دبي» أنه يجب أن تلتزم المنشآت الصحية التي تقدم خدمات الأنف والأذن والحنجرة خلال جائحة «كوفيد 19»، بنطاق معين من الخدمات حتى إصدار إشعار آخر من الهيئة، وتتضمن 4 أنواع من الخدمات، هي: رعاية الأنف والأذن الحنجرة للحالات العاجلة والطارئة فقط، مثل: حالات الطوارئ، مع إلزامية القبول في حالات الطوارئ للمرضى الداخليين، وحالات الطوارئ غير الجراحية، مثل الرعاف «نزف الأنف»، والصدمة والإصابات، وخراج حول الصفاق والتهاب اللوزتين.
كما يسمح بتقديم خدمات الحالات العاجلة وشبه الملحة، خاصة عندما تكون الإجراءات غير مولدة بطبقة من الرذاذ، مثل: «سرطانات الرأس والعنق العاجلة، وحالات مجرى الهواء للأطفال، والأورام الصفراوية، وفقدان السمع المفاجئ، والتفريغ الدموي، والدوار الشديد، وشلل بيل»، والحالات التي يعاني فيها المريض من الألم أو الكرب الشديد، وأي حالة أخرى تعتبر ضرورية من خلال الفرز الهاتفي الذي يجريه الطبيب للمريض.
وأكدت الهيئة على المنشآت الصحية أن تعرض زيارة العيادة إذا كان المرضى معرضين لخطر سلبي كبير من دون تقييم في مواقعهم، ويجب رؤية المرضى الذين يحتاجون إلى فحص شامل للرأس والرقبة شخصياً.
كما يجب إدارة جميع المواعيد الاختيارية الأخرى من خلال الرعاية الصحية عن بُعد أو تأجيلها كإجراء احترازي لتجنب انتقال «كوفيد- 19»، وإجراء استشارة هاتفية أولية حول أي علامات أو أعراض جديدة أو تتعلق بتكرار المرض أو مشكلات جديدة أو معلقة، مثل: «عسر البلع الشديد أو اختراق المجرى الهوائي، أو الأعراض الحالية التي توحي بالإصابة بـ(كوفيد- 19)».

بروتوكولات خاصة
وفي ما يتعلَّق بالبروتوكولات، شددت «صحة دبي» على أن يكون لدى عيادات الأنف والأذن والحنجرة 6 بروتوكولات خاصة، وهي: بروتوكول التقييم والفرز وجدولة المواعيد وعلاج مرضى الطوارئ والحالات العاجلة والمتابعة والنقل، وبروتوكولات لتعزيز الوعي وتثقيف الطاقم الطبي والمرضى.
كما تتضمن بروتوكول التطبيب «عن بُعد» لتقليل الاتصال بالمريض ولتقديم المشورة والإدارة الذاتية ووصف المسكنات أو المضادات الحيوية والحجز في حالات الطوارئ والرعاية العاجلة أو الإحالة، وبروتوكول لتحرك المريض داخل وخارج العيادة أو المستشفى، وبروتوكول ارتداء ونزع معدات الحماية الشخصية، وبروتوكول إجراءات مكافحة العدوى والتعقيم وإزالة التلوث المتعلق بـ«كوفيد 19».
وفي ما يتعلَّق بإدارة الطوارئ والمرضى ذوي الحالات العاجلة، شددت الهيئة على حجز مرضى الطوارئ والحالات العاجلة موعداً قبل الوصول، وفحص جميع المرضى لـ«كوفيد 19»، والحفاظ على فترة «20» دقيقة على الأقل بين المواعيد، والسماح لمريض واحد فقط لكل طبيب أنف وأذن وحنجرة في المرة الواحدة، وفحص درجة حرارة المريض عند الوصول إلى العيادة، والحفاظ على مسافة مترين في منطقة الاستقبال والانتظار، ويسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن «18» عاماً بالحضور للعيادة برفقة شخص بالغ من نفس الأسرة.

مكافحة العدوى
وحول إجراءات مكافحة العدوى والاحتياطات الصحية، أكدت هيئة الصحة بدبي، التزام مكتب الاستقبال والطاقم الطبي بمعدات الحماية الشخصية، وارتداء أقنعة الوجه والقفازات من قبل الموظفين في مكتب الاستقبال، والحفاظ على مسافة مترين عند التواصل بين المريض وموظف الاستقبال، ويمكن استخدام عوازل الحماية بين المرضى وموظفي الاستقبال، والتأكد من ارتداء جميع الموظفين لمعدات الوقاية الشخصية.
وشددت «صحة دبي» على غسل اليدين عند دخول مكان العمل، وقبل وبعد الاتصال مع المريض، وبعد ملامسة الأسطح أو المعدات الملوثة، وبعد إزالة معدات الوقاية الشخصية.
وأكدت الهيئة على طبيب الأنف والأذن والحنجرة ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة أثناء العلاج، مثل: القفازات، والعباءات، والقبعات، وأقنعة N95 ودرع الوجه.
كما يجب إزالة الأشياء، مثل: «جهاز التحكم عن بُعد الريموت أو الأشياء المشتركة الأخرى في منطقة انتظار المريض، وتنظيف وتعقيم المقاعد والطاولات بشكل منتظم في منطقة انتظار واستقبال المريض».
وأشارت الهيئة إلى وجوب توفير مطهرات اليد والقفازات والقناع للاستخدام من قبل أي شخص يدخل العيادة عند المدخل أو مكتب الاستقبال، وتعزيز آداب السعال أو العطس، ويجب تنظيف المراحيض بالمطهرات بشكل منتظم، وتطهير مقابض الأبواب على فترات منتظمة، واستخدام غرفة استشارة أو علاج واحدة مغلقة.
وطلبت الهيئة الحفاظ على مستوى الموظفين في غرفة الاستشارة أو العلاج إلى الحد الأدنى المطلوب، والحد من الأوراق في غرفة الاستشارة أو العلاج، وتغطية لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر بحاجز شفاف مرن يمكن التخلص منه، مثل: «غلاف بلاستيكي» وتغييره بين المرضى، وتطهير وتعقيم كرسي العلاج وأدواته قبل وبعد كل مريض.
وأكدت هيئة الصحة بدبي على استخدام المواد الاستهلاكية التي تستخدم لمرة واحدة لتجنب التلوث، وتنظيف وتطهير جميع الأسطح في غرفة الاستشارة أو العلاج بعد أن يرتدي كل مريض القفازات والقناع وواقي الوجه، وإذا كانت الأسطح متسخة، فيجب تنظيفها بالماء والصابون قبل التطهير، والتخلص من الحواجز السطحية بعد كل مريض، وتنظيف وتعقيم الأماكن العامة بشكل متكرر، بما في ذلك مقابض أبواب المصاعد، ومفاتيح الإضاءة، والكراسي، والمكاتب، والحمامات، وتوفير المناديل والكحول والصابون على الأحواض وصناديق القمامة.
وأوضحت الهيئة أنه يجب الحفاظ على ضغط الغرفة وفقاً للإعدادات «عادة ما يتم ضغط غرف علاج الأنف والأذن والحنجرة بشكل إيجابي»، وأن غرف الضغط السلبي غير مطلوبة، إلا إذا كانت هناك إجراءات توليد الهباء الجوي أو توقع هذه الإجراءات، كما يجب ضغط غرف العلاج المخصصة لإدارة حالات الأمراض المعدية ومنع الانتشار في غرف أخرى بشكل سلبي، ويجب استخدام مرشحات HEPA حسب إرشادات التصنيع، والتأكد من التخلص من جميع النفايات الطبية وفقاً لاشتراطات بلدية دبي، والاستفادة من موفري خدمات بلدية دبي المعتمدين للتعقيم والتطهير إذا لم تتمكن العيادة من القيام بذلك.

إجراءات طبية
عن إجراءات الأنبوب ونزعه، أشارت الهيئة إلى أنه من المستحسن أثناء التنبيب، مغادرة جميع الموظفين غير الضروريين الغرفة ويعودون فقط بعد تأمين مجرى الهواء، ويجب على جميع الموظفين غير الأساسيين الخروج من الغرفة أثناء نزع الأنبوب، مع اعتبار أن إجراءات التهوية النفاثة تشكل خطراً كبيراً بشكل خاص ولا يجب إجراؤها إلا في حالة الضرورة القصوى ومع معدات الوقاية الشخصية المناسبة، ويفضل أن تكون في غرفة ذات ضغط سلبي.
وذكرت الهيئة أن عمليات الأنف بالمنظار، بما في ذلك جراحة الجيوب الأنفية وجراحة الغدة النخامية عبر الوريدية تعد إجراءات شديدة الخطورة، بشكل عام، ويجب تأجيل هذه الإجراءات للمرضى الذين يعانون من «كوفيد- 19»، أو أولئك الذين لا يمكن اختبارهم.
وحول إجراءات استئصال الغدة الدرقية وعلاج الرقبة، لفتت الهيئة إلى أن الإجراءات التي لا تكشف عن الأسطح المخاطية أقل خطورة، مع التحذير من أن استخدام أجهزة الطاقة يمكن أن يؤدي إلى تطاير الفيروس من مجرى الدم أو إفرازات معوية أخرى.

احتياطات العلاج
حول احتياطات العلاج، أكدت «صحة دبي» على فحص بالمنظار للغشاء المخاطي للرأس والرقبة، مع اعتبار فحوص التنظير الداخلي للأنف والجيوب الأنفية والبلعوم السفلي والبلعوم والحنجرة، هي إجراءات مولدة للرذاذ، ويجب أن تقتصر الفحوص على المرضى الذين لديهم حالة طارئة وواضحة وحاجة ملحة، وأنه في المرضى المستيقظين، يمكن استخدام التحضير الموضعي المناسب، ولكن يجب تجنب البخاخات، ويجب استخدام التعهدات الموضوعة بعناية لتوفير مزيل الاحتقان والتخدير.
وشددت على إجراء التخدير الموضعي لأي تدخل للحنجرة تحت توجيه منظار الحنجرة، أو منظار الحنجرة من خلال تطبيق رذاذ، ويعتبر خطراً عالياً، لذلك، يجب تأخير الخزعة أو الحقن أو الليزر أو الإجراءات الأخرى في العيادة إن أمكن، وإذا كانت هناك شاشة فيديو متاحة لإجراء الفحص، فيجب استخدامها لفصل وجهي المريض وأخصائيي الرعاية الصحية، ويمكن استخدام المناظير التي يمكن التخلص منها بعد الانتهاء من الفحص، ويجب التعامل مع المنظار بشكل مناسب، حيث لا يجب إزالة المناظير من غرفة الفحص من دون غطاء واقٍ.

جراحة الأذن
 أشارت «صحة دبي» إلى ضوابط جراحة الأذن، حيث إن الحفر من خلال الخشاء يؤدي إلى تكوين قطرات وهباء في السحب الكبيرة التي قد تتسبب في إصابة الجميع في بيئة غرفة العمليات إذا كان الفيروس موجوداً، نظراً لأن الضباب الملوث يحتوي على فيروس قابل للبقاء لعدة ساعات، خاصة في الأماكن المغلقة، فإن الحذر مطلوب، لذلك يعتبر استئصال الخشاء إجراء عالي الخطورة، ومن الناحية المثالية، يخضع أي مريض لأي جراحة في الأذن لاختبار «كوفيد- 19» قبل الجراحة، وإذا كان المريض إيجابياً، فيجب تأجيل الجراحة حتى يشفى المريض.
وحول التعامل مع الصدمات في الوجه، أكدت الهيئة، على التعامل مع التمزقات التي تنطوي على الأسطح المخاطية على أنها عالية المخاطر، وبالنسبة للإصابات التي تتطلب تدخلاً جراحياً مثل جراحة تقليل الكسور، يجب تأكيد حالة إصابة المريض أولاً ثم بدء العلاج النهائي إن أمكن. وأشارت الهيئة، إلى أنه في المناطق التي تعاني من نقص كبير في القدرات الطبية والعاملين الصحيين، يجب اعتبار الأساليب غير الجراحية مقبولة طبياً، مؤكدة على تجنب أو تأخير معظم إجراءات ثقب القصبة الهوائية، بسبب المخاطر المعدية العالية للإجراء والرعاية اللاحقة حتى الوقت الذي تمر فيه المرحلة الحادة من العدوى لمرضى «كوفيد- 19»، عندما يكون احتمال الشفاء مرتفعاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©