الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد عبدالله المحياس الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«ضمان»: تعجيل سداد المطالبات المالية للمنشآت الصحية لمواجهة «كورونا»

تقديم خدمات تدعم الجهود الجماعية الرامية لاحتواء الوباء (الاتحاد)
10 يونيو 2020 00:10

منى الحمودي (أبوظبي) 

أكد حمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، تفعيل خطط استمرارية الأعمال في «ضمان» منذ بداية انتشار جائحة كورونا، من خلال اتخاذ إجراءات فورية لتسيير الخدمات دون انقطاع، وتنفيذ عدد من المبادرات الداعمة لاستمرار الأعمال.
وأشار إلى تطبيق «ضمان» مبادرات عدة لدعم شُركائها في القطاع الصحي من مستشفيات وعيادات، تقديراً لدورهم المهم والحيوي في ظروف انتشار جائحة كورونا، حيث تم تعجيل سداد المطالبات المالية، فور الانتهاء من التدقيق والمراجعة، ليتم دفعها في فترة قياسية خلال شهر أبريل الماضي، كما تم دفع قيمة علاج بعض الحالات الطبية التي تمت الموافقة عليها ولم يتم تقديم الخدمة بعد، بالإضافة إلى تغطية تكاليف بعض الحالات للمشتركين خارج الدولة، المتعلقة بالفيروس؛ من كشف وفحص وعلاج وإقامة للذين لا تشمل وثائقهم تغطية خارج الدولة، وذلك في بادرة خاصة لجميع المشتركين، ما يعكس اهتمام ومراعاة الشركة لما قد يمرون به في هذا الوقت.

دعم شركاء «ضمان»
وقال المحياس في حوار لـ«الاتحاد»: «إن دعم شركاء (ضمان) من القطاع الطبي شمل الموارد البشرية، حيث قامت الشركة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة وشركائها في القطاع لطرح برنامج تطوعي للموظفين المؤهلين طبياً لتقديم خدماتهم، دعماً للجهود الجماعية الرامية لاحتواء الوباء. وبموجب البرنامج، يباشر موظفو (ضمان) عملهم كموظفين، ضمن المنشآت الطبية التي تطوعوا بها، جنباً إلى جنب مع زملائهم من العاملين في قطاع الخدمات الطبية».
وأشار إلى أن آلية عمل «ضمان» ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، هي: صحة وسلامة الموظفين والمتعاملين، ومحور تسيير العمليات وتقديمها دون انقطاع وعلى أكمل وجه، والمحور الثالث دعم الجهود الوطنية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال مختلف المساهمات والدور الفعال في القطاع الصحي لدعم هذه الجهود.

  • حمد عبدالله المحياس

المنصات الذكية
وأفاد المحياس بأن المنصات الذكية لشركة «ضمان»، والمدعومة بمختلف فرق العمليات، تمكنت من التصدي للتحديات كافة التي فرضها الوضع الراهن، لتقدم خدماتها بكل سلاسة ويسر لما يقارب من 2.5 مليون مشترك، يستفيدون من الخدمات الطبية المتاحة في شبكتها التي تعد الأكبر في الدولة، والتي تضم ما يزيد على 3000 منشأة طبية. وفي الوقت ذاته، نجحت «ضمان» في تمكين غالبية موظفيها الذين يزيد عددهم على 1300 موظف، من العمل عن بُعد من خلال توفير منصات العمل بمختلف أنواعها، واستيفاءً لما يتطلبه المحور الأول من خطتها، والمتمثل في المحافظة على سلامة المتعاملين والموظفين.

بوابة «ضمان» الإلكترونية
ولفت إلى أن الاستثمار الناجح في الفترة السابقة، فيما يتعلق بالبنية التحتية التقنية، ساهم بشكل كبير في تفعيل وتسهيل الإجراءات والتعاملات الحالية، إذ تمكنت «ضمان»، منذ بداية أزمة انتشار جائحة كورونا، من العمل عن بُعد، وتم تفعيل خدمات إضافية للعملاء من خلال زيادة قنوات التواصل، وزيادة الخدمات في بوابة «ضمان» الإلكترونية وفي تطبيق ضمان المتوافر لجميع المشتركين في متجري «آبل ستور» و«جوجل بلاي»، بالإضافة إلى المحافظة على خدمات خط التواصل الذي مازال يقدم خدماته على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.
وأكد المحياس أن صحة وسلامة سكان إمارة أبوظبي تعتبر من أولويات شركة «ضمان»، وهو جزء لا يتجزأ من محاور عملها المعني بدعم الجهود الوطنية للتصدي والحد من انتشار هذا الوباء. وأوضح في هذا الإطار، أن تلبية احتياجاتهم تمثل أهمية قصوى، وأن كل ما تم تنفيذه من إجراءات ومبادرات صحية ومجتمعية تُثبت أن «ضمان» على أتم الاستعداد ولم تُترك الأمور للمصادفة، وأن كل ما تحقق جاء استجابةً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، والتي يتم تنفيذها على أرض الواقع على أكمل وجه، لتوفير أشكال الدعم كافة للمتضررين من فيروس كورونا المستجد.

برنامج الدعم الصحي
وقال المحياس: «إن المبادرات لم تقتصر على تلك التي تقوم بها الشركة منفردةً»، وأشار إلى التعاون القائم مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، والتي اختارت الشركة الوطنية للضمان الصحي - «ضمان» شريكاً لها في برنامجها المعني بتقديم الدعم الصحي للمقيمين في إمارة أبوظبي من المصابين بأمراض مزمنة، كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، والذين تضرروا جراء الظروف الاستثنائية الراهنة. وبموجب التعاون، تقوم الشركة بالتواصل مع المؤهلين للبرنامج، والتنسيق ضمن شبكتها في أبوظبي، لحصولهم على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، كمراجعة الطبيب والأدوية، وذلك على نحو مشابه لما تقدمه الشركة لمشتركيها. 
 جدير بالذكر، أن «برنامج الدعم الصحي» هو تعاون ثلاثي بين هيئة «معاً» وشركة «ضمان» ودائرة الصحة - أبوظبي، وينضوي ضمن مبادرة «معاً نحن بخير» التي تقوم عليها هيئة المساهمات المجتمعية «معاً».
وأضاف المحياس أن مشاركة ضمان لهيئة «معاً» واجب يندرج ضمن المسؤولية الوطنية لدعم الجهود الرامية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيداً بالتعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الوطنية، خلال الفترة السابقة، في ظل دعم الحكومة الرشيدة، وأكد أن الأداء المتناغم خلال الفترة الماضية صنع مثالاً عالمياً يحتذى به في الاستجابة للجائحة.

فريق الصحة المجتمعية
أوضح المحياس أن كل ما تحقق على أرض الواقع، هو نتائج الاستثمار في رأس المال البشري في دولة الإمارات والجهود التي بُذلت في الفترة السابقة، ونتاج لتكاتف جميع الجهات للتصدي لهذه الجائحة، مشيراً إلى أن «ضمان» تعتبر من الشركات الأولى التي قدمت نشاطات التوعية حول فيروس كورونا، ففي شهري فبراير ومارس الماضيين، عمل فريق الصحة المجتمعية التابع للشركة مع كبار المتعاملين من المؤسسات، لتقديم ورش عمل ومواد تثقيفية في إطار الصحة العامة، والتي استندت محتوياتها إلى المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية. وشملت هذه المبادرة ما يقارب 7500 مؤسسة، يبلغ إجمالي عدد موظفيها 740 ألف موظف.
واختتم المحياس حديثة، قائلاً: «العمل المؤسسي والفردي في مصلحة الوطن مسؤولية يعتز بها الجميع، ونفخر بما قدمناه لخدمة إماراتنا الغالية في ظل قيادتنا الرشيدة التي وضعت مصلحة الوطن والمواطن وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة في صدارة الأولويات، ما يمثل دافعاً لنا وللجميع لتقديم المزيد بكل إخلاص ومسؤولية». 
وأضاف أن كل ما نراه من تكاتف وتعاون ومبادرات، ليس بالغريب على سكان الإمارات الذين ترسخ فيهم حب الوطن والعمل الخيري، أسوةً بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©