الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة لمكافحة الجراد على مستوى الدولة

خطة لمكافحة الجراد على مستوى الدولة
10 يونيو 2020 00:10

 شروق عوض (دبي)

 أكد سلطان علوان، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة، والقائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع التنوع الغذائي بالإنابة، أن الوزارة وضعت اللمسات الأخيرة على خطة مكافحة الجراد الصحراوي على مستوى دولة الإمارات، لتكون بمثابة الإطار العام للحد من أخطار آفة الجراد الصحراوي، كما تحدد آلية العمل المشتركة بين الوزارة والجهات المساندة، وتحديد أدوار كافة الشركاء على المستويين المحلي والوطني.
 وأوضح علوان، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن خطة مكافحة الجراد الصحراوي، تهدف إلى تعزيز مستوى التنسيق بين وزارة التغير المناخي البيئة والسلطات المحلية ذات العلاقة، للتعامل مع خطر آفة الجراد على مستوى الإمارة، ومع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على المستوى الوطني، والحد من انتشارها، من خلال الاستجابة السريعة فور ظهور هذه الآفة، وتوفير الدعم اللازم في الوقت المناسب لتلافي المخاطر التي يمكن أن تنجم عن انتشارها. 
   أشار علوان، إلى أن دولة الإمارات كحال العديد من الدول تتعرض لهجمات الجراد الصحراوي بصورة متقطعة كل عدة سنوات، وبشكل عام، تستقبل الدولة مجموعات أو أسراب الجراد الصحراوي من الدول المجاورة، كما سجل كذلك حالات تكاثر محلي على فترات متقطعة طويلة نسبياً. 
   قال علوان: «إن أول ظهور للجراد الصحراوي في دولة الإمارات، استدعى إجراء عمليات مكافحة كان في ربيع عام (2008)، في حين بدء دخول الجراد الصحراوي من سلطنة عمان من الجهات المقابلة لمناطق «الوقن» و«القوع» في القطاع الجنوبي للعين بشهر مايو عام (2014)، وتمت عمليات المكافحة بصورة مكثفة، مما أدى للسيطرة على الوضع بشكل عام، في حين تم رصد ومكافحة الجراد الصحراوي بصورة قليلة وبسيطة جداً منذ عام (2015) وحتى عام (2018)، أما بتاريخ 16 يناير 2019، فقد تم رصد بقايا أسراب الجراد الصحراوي، قادمة من المملكة العربية السعودية في بعض المواقع بمنطقة الظفرة - أبوظبي، وتمت عمليات المكافحة من الجهات المعنية والسيطرة على الوضع».
  وأشار إلى أنه ابتداءً من أوائل عام 2020، تدهور الوضع العالمي فيما يتعلق بالجراد الصحراوي، حيث سمحت الظروف المناخية المواتية بتكاثر الآفات على نطاق واسع في شرق أفريقيا وجنوب غربي آسيا والمنطقة المحيطة بالبحر الأحمر، وبدء رصد الجراد الصحراوي بتاريخ 22 فبراير الماضي في إمارة أبوظبي في أماكن متفرقة من الإمارة، واستمر الرصد خلال شهري مارس وأبريل، ليشمل بعض المناطق في إمارة رأس الخيمة مع استمرار عمليات الرصد، لتشمل تسجيل تواجد الجراد الصحراوي في مناطق أخرى خلال شهر مايو، والتي شملت جميع إمارات الدولة، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة وجميع الجهات المعنية على المستوى المحلي للحد من انتشار الآفة، مؤكداً أن عمليات المسح الميداني ما زالت مستمرة لمراقبة حركة الجراد، والإبقاء على الاستعداد والجاهزية لعمليات مكافحة الجراد لكافة الجهات المعنية، مع الإشارة إلى أن الجراد الصحراوي خلال هذه الفترة، يقوم بالهجرة إلى مناطق التكاثر الصيفي في دول التكاثر. 
 وبين أن الجراد الصحراوي، الذي يتم رصده في دولة الإمارات، يأتي من دول التكاثر المجاورة، حيث تقسم الدول حسب تواجد الجراد إلى قسمين، هناك دول التكاثر ودول الانتشار، حيث تعتبر دولة الإمارات من دول الانتشار، مشيراً إلى أن المسألة لا ترتبط بالأنواع الغازية، وذلك نظراً لكون الجراد الصحراوي من الآفات، التي لها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة، والهجرة السريعة من مكان لآخر، فقد اُعتبر الجراد الصحراوي آفة دولية لا يمكن لدولة بمفردها أو حتى مجموعة من الدول، أن تحد من أضرارها دون تعاون كافة الدول في هذا الشأن.
 وقال سلطان علوان: «إن الجراد الصحراوي عبارة عن آفة آكلة نَهمة تستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي لها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح والهجرة السريعة من مكان لآخر، لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي»، لافتاً إلى إجراء عمليات المكافحة في مناطق متفرقة من الدولة، وشملت المزروعات على (أشجار النخيل، الأشجار الحرجية، الأعلاف، الخضار، وأشجار فاكهه)، وتمت السيطرة على الوضع لضمان الحد من ضرر الجراد على المزروعات بأقصى إمكانية.
 وأكد أن الوزارة تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، عن طريق عقد الاجتماعات، وإفادتهم بصورة فورية بمعلومات حركة الجراد الصحراوي في الدول المجاورة، والتي ترد عن طريق هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©