الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون في ندوة افتراضية حول دور السفارات نظمتها «الخارجية»: لا غنى عن العنصر البشري في العمل الدبلوماسي

عمر العلماء ومحمد بوشهاب وجانب من المشاركين في الندوة (من المصدر)
5 يونيو 2020 02:04

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكد متحدثون في الندوة الافتراضية التي قدمها الماراثون الثقافي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وجاءت بعنوان «دور السفارات في المستقبل»، أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تقديم الخدمات، مؤكدين أن ذلك لا يعني الاستغناء عن العنصر البشري الذي يحدث الفارق في التفاوض وتقريب وجهات النظر من خلال العمل الدبلوماسي. 
وقال معالي عمر العلماء وزير الذكاء الاصطناعي: «إذا نظرنا إلى العالم في السبعينيات والثمانينيات سنجد أنه كان هناك أجهزة تسجل الدروس ويمكن للطلاب مراجعة المحاضرات من خلالها، أما الحال في الدبلوماسية فلابد من بناء الثقة من خلال التواصل المباشر، والخدمات المؤتمتة لها إيجابيات».
وأضاف: أنه في حالة الخدمات القنصلية يحتاج الإنسان للحديث مع شخص لتلبية خدماته، وفي الإمارات نسعى لكي تصبح الكثير من الخدمات مؤتمتة مع الحفاظ على الخصوصية وسرية البيانات، باستخدام وسائل تأمينية مثل بصمة الوجه أو الأصبع أو تصديق البيانات وتوثيقها. 
وقال معاليه: «أعتقد أن كل شيء يمكن أن يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الروبوت تجعل حياة الإنسان أفضل»، موضحاً بأن «هناك استثمارات في التطبيقات وتجد الشركات تستثمر في التسوق الرقمي والإعلانات ونجد منصات على جوجل وياهو تقدم الترجمة والتي كانت في البداية سيئة جداً ولكن الآن أصبحت أفضل بكثير بعد التطوير. وهذا يؤكد أن التطور يحدث وإذا أردت أن تتحدث الآن بأي لغة يمكنك تحميل تطبيق الترجمة على هاتفك الذكي».
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تضم بيانات هائلة، والتي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الخدمات للجمهور مع توفير آليات لتأمين البيانات الخاصة . 
ودعا معالي عمر العلماء إلى أهمية وجود آلية وابتكار وسائل تضع حداً لمن يسيء استخدام التواصل الاجتماعي، حيث إن هناك قوانين لا تضع عقوبات على من يهدد المستخدمين أو من ينشر رسائل تحمل معاني ترهب الآخرين، مؤكداً أنه لابد من وجود آلية للحد من هذه الظواهر السلبية على التواصل الاجتماعي. 
وتحدث محمد أبوشهاب سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج وبعثة الإمارات لدى الاتحاد الأوروبي.. قائلاً: «إذا لاحظنا التواصل الاجتماعي يسهل وصول الرسالة بين الدبلوماسيين ويمكن أن نستخدم هذه الوسائل في تحليل البيانات الضخمة للتعرف على الرأي العام والتعرف على وجهة نظر الجمهور في قضايا عدة، وأري ذلك ميزة كبيرة ونهجاً يمكن اتباعه في الوصول إلى تحليلات مهمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي». 
وأضاف: «المهام الدبلوماسية يمكن أن تتأثر بالتباعد إلا أن سفارة دولة الإمارات في بروكسل تواءمت مع الحاجات الجديدة وتعمل على التواصل وبناء العلاقات بما يحقق مصلحة دولة الإمارات، ونحن استطعنا أن نتحول رقمياً في وقت وجيز لنتواءم مع الوضع الحالي. وهناك بعض سلبيات للتواصل عن بُعد، إلا أنه يمكن من مناقشة الموضوعات على الأجندات مع الدول الأخرى وأتوقع أن أزمة كوفيدـ 19 أدت إلى التواصل رقمياً بين الدبلوماسيين ولا يوجد دليل أن هذا التواصل الرقمي يمكن أن يحل محل الدبلوماسية التقليدية والاجتماعات والمناقشات والتفاوض والتواصل المباشر من خلال الاجتماعات بحضور جميع الأطراف في حالات الاتفاقات والتطلع للمستقبل». 
ولفت إلى أن أزمة «كوفيدـ 19» أجبرت سفارات عدة على التحول إلى «سفارة رقمية» من خلال الخدمات التي تقدم وفي حالات يجب أن يحضر المواطن إلى السفارة، ولكن أغلب الخدمات الآن يتم تنفيذها عن بُعد، مع استخدام تقنيات «بلوك تشين» لتوثيق المستندات وتصديقها رقمياً وهذا ما يعكس أهمية الحفاظ على سرية المحادثات ليكون الإنسان أكثر أريحية في التعامل مع هذا النوع من التحول.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©