عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت ناعمة الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، على أهمية تشجيع الأسر المواطنة لزيادة معدلات الإنجاب، وذلك من خلال مجموعة من المقترحات والتي قدمتها مؤخراً إلى معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، بهدف رفع مستويات الزيادة السكانية الخاصة بالمواطنين، وتعزيز الصحة الإنجابية.
وطالبت الشرهان في اقتراحاتها، برفع سقف علاوة الأبناء لتصبح 1000 درهم بدلاً من 600 درهم، لتتواكب مع المتغيرات الاجتماعية الحالية، إضافة إلى إعادة النظر في إجازة الأمومة للأبوين والعمل على زيادتها، كما تضمنت الاقتراحات ضرورة وضع خطة شاملة متكاملة تضمن بيئة آمنة تحفز على زيادة نسب الإنجاب عبر التعاون الفاعل بين المؤسسات الحكومية، وعدم تقييد المواطن في مسكن حسب عدد الأبناء من خلال تبني سياسة سكانية أساسها تحفيز النمو الطبيعي للسكان المواطنين، والاعتماد على الدراسات والمنهج العلمي عبر نشر وتحديث الدراسات الخاصة بمعدلات الإنجاب للأسر الإماراتية بصورة دورية.
وقالت ناعمة الشرهان: تشير الإحصاءات الصادرة عن مستشفى لطيفة في دبي، إلى وجود تراجع عام بنسبة 10% في نسب الإنجاب المسجلة خلال العام الماضي، بالمقارنة مع عام 2015، وهو مثال لعدد من الإحصاءات الأخرى التي تبرز ضرورة توحيد الجهود، وإطلاق المبادرات والبرامج التي تستهدف المقبلين على الزواج والأسر المواطنة لغرس ثقافة الإنجاب وآثار الزيادة السكانية في تعزيز عدد الكوادر المواطنة.
وأضافت: توجد العديد من الأسباب العامة، والتي ساهمت في تقليل نسب الإنجاب خلال السنوات الماضية، ومنها التأخر في سن الزواج ووجود بعض التحديات المعيشية، إضافة إلى انشغال المرأة في العمل والوظيفة، وهو ما يتطلب الحرص على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، إضافة إلى وجود الحاجة المستمرة لإطلاق المزيد من حضانات الأطفال، وهي جميعاً عوامل محلية وعالمية تفرض علينا جميعاً العمل لتجاوزها.
وأشارت إلى أن نسبة الموظفات في الحكومة الاتحادية تصل إلى %65، نظراً لدعم القيادة الرشيدة والتي تؤمن بتمكين المرأة ومنحها الفرصة لتبوأ أعلى المناصب القيادية، حيث برهنت المرأة على ما تمتلكه من قدرة وكفاءة ومهارة في قيادة دفة العمل بمختلف القطاعات، ولذلك تبرز الحاجة لتذليل الصعوبات الخاصة بالإنجاب من خلال التشريعات والقوانين والتي تتيح للمرأة تحقيق التكامل بين الحياتين العملية والأسرية.
وثمنت الشرهان الجهود التي تقدمها وزارة تنمية المجتمع، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، عبر إطلاق العديد من المبادرات والتي تستهدف ترسيخ التلاحم المجتمعي وتعزيز الوعي بأهمية التيسير في الزواج، إضافة إلى العديد من المبادرات الخاصة بتقديم الاستشارات الأسرية وتعزيز المعرفة بدور الأسرة المواطنة في تنشئة الأبناء وغرس القيم الوطنية، بما له من دور في إعداد الكوادر القادرة على تحمل المسؤوليات المختلفة.
