الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مريم تؤجل أحلامها لتدخل معركة مع «كورونا»

مريم تؤجل أحلامها لتدخل معركة مع «كورونا»
26 مايو 2020 01:22

عمر الحلاوي (العين)

لم يكذب أسلافنا حينما قالوا: في الأزمات تظهر معادن الرجال والنساء، وفي المحن يتسابق الجميع تلبية لنداء الوطن الذي يصبح هدفاً وغاية لكل من يدرك أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يرفعون شأنها بالعلم والعمل، وفي محنة «كورونا» التي تعم كوكب الأرض حالياً ظهرت معادن أبناء الإمارات الذين تسابقوا للتطوع والانضمام للمبادرات المتنوعة في الدولة في سبيل مواجهة هذا الفيروس الذي يحاصر البشرية في كل مكان.
مريم أحمد الجنيبي، واحدة من الإماراتيات اللاتي يسري حب الوطن في دمهن، ولمَ لا وهي نشأت في الإمارات .. دولة زايد الخير، فارس العطاء والذي بث في نفوس أبناء شعبه قيم الخير والعطاء ومساعدة الآخرين أينما كانوا.
اختارت مريم ألا تكمل دراستها في تخصص طب الطوارئ، فبعد أن تخرجت في كلية الطب بجامعة الإمارات، وبدأت في دراسة تخصص الطوارئ وأنهت عامين من دراستها، جاءت أزمة «كورونا»، ولأنها تؤمن بأنه لا مجال لتحقيق الأحلام، والأوطان والناس في خطر، فضلت أن تتطوع في قسم الطوارئ بمستشفى العين لمكافحة فيروس كورونا، والتحقت بخط الدفاع الأول لعلاج المرضى والمصابين منذ مارس الماضي، وعلى الرغم من أنها لم تكمل التخصص إلا أنها لم تتردد في الانضمام للأطقم الطبية في مستشفى العين المتخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد لتعمل في أحد الأقسام المهمة وتشارك الدولة في محاربتها لهذا المرض والحد من انتشاره ومعالجة المصابين.
تقول مريم الجنيبي: إنها درست عامين في تخصص طب الطوارئ وتبقى لإكمال التخصص 3 أعوام ونتيجة لانتشار فيروس «كورونا» في كل العالم وداخل الدولة توجهت إلى مستشفى العين لتشارك زملاءها الأطباء، حيث إنها اختارت مستشفى العين لأنه يمثل خط الدفاع الأول ضد فيروس «كورونا»، كما أنها تسكن مدينة العين، لذلك كان من الواجب عليها خدمة سكان المدينة التي تنتمي إليها، كما أنها بحكم التخصص الذي درسته حرصت على الانضمام لقسم الطوارئ الذي يستقبل جميع المرضى قبل تحويلهم إلى بقية الأقسام المختلفة بالمستشفى.
وتمتلك مريم الجنيبي خبرة في قسم الطوارئ في مستشفى خليفة لمدة عامين قبل الالتحاق بالتخصص، ما منحها خبرة كافية للعمل بقسم الطوارئ في العين منذ أكثر من شهر تلبية لنداء الوطن وكجزء قليل من رد الجميل والمشاركة مع مجموعة الكوادر الطبية التي تعمل في خط الدفاع الأول لمكافحة فيروس كورونا ومعالجة المرضى في قسم الطوارئ بمستشفى العين.
 حكاية مريم مع التطوع بدأت منذ توقف الدراسة في التخصص، حيث تواصلت مع شركة «أبوظبي للخدمات الصحية» لتعلن عن رغبتها في خدمة المرضى لما توفر لها من مؤهلات طبية وخبرة عامين، وكذلك دراسة طب الطوارئ لمدة عامين، الأمر الذي وجد استحساناً وتشجيعاً من الشركة ومن أسرتها كذلك.
وتأمل مريم الجنيبي أن يسهم انضمامها للعمل في مستشفى العين في صقل خبرتها الطبية، خاصة بعد احتكاكها مع خبرات وكفاءات مختلفة من الأطباء القادمين من جميع دول العالم، الأمر الذي يساعدها مستقبلاً في إكمال تخصص طب الطوارئ بكفاءة عالية ويمنحها الخبرة العلمية والعملية المطلوبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©