عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
يحتفل الطبيب المواطن، خالد الشريف العوضي، طبيب أسرة، اليوم 22 مايو، بيوم ميلاده، ولكن في ظل الظروف الحالية وتلبيته لنداء الوطن والواجب المهني أيضاً، كطبيب في الميدان، سيحتفل بيوم ميلاده الـ 35 منفرداً بعيداً عن زوجته وطفله أحمد، ابن العام والأربعة أشهر، وعن باقي أفراد أسرته.
اختار العوضي، قرار أن يعزل نفسه بعيداً عن أسرته منذ نحو ثلاثة أشهر، احترازاً من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، ومنذ أن كان يعمل في عيادة الهيلي بمدينة العين، لينتقل بعدها لأداء الواجب في خيمة الفحص من المركبات في الشارقة، وذلك حرصاً منه على عدم نقل العدوى إليه، أو أن يكون سببا في تعريضهم للمخاطر.
يقول الدكتور خالد الشريف العوضي لـ «الاتحاد» : «منذ الفترة الأولى لتفشي وباء كورونا، قررت أن أعزل نفسي عن أسرتي، زوجتي وابني ووالدي ووالدتي، وفرغت نفسي لأداء الواجب الوطني، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لبلادنا وقيادتنا الرشيدة، وأن أكون في الميدان أودي واجبي المهني أيضاً، حفاظاً عليهم، كنت أعلم أن القرار صعب ولكن نداء الوطن لا يبدل بأي شيء آخر».
ويضيف: «نحن في الإمارات محظوظون بقيادتنا الرشيدة والملهمة والتي لا تدخر جهداً إلا وقامت به لإسعاد أبنائها وتوفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرضها، وأنه آن الأوان في كل مجال لأن يلبي الأبناء نداء الوطن ويردوا جزءا ولو بسيطا من واجبهم نحوه، ونحن جميعاً تحت إمرة البلاد».
ويتابع: «من الصعب على أي أب أن يترك طفلا في بداية عمره، وخاصة كطبيب، وألا يراه أمامه في بداية خطوات، ولكن الظرف أقوى بكثير والنزول للميدان للأطباء في هذه الفترة، لا يختلف عليه أحد، وتابعت الخطوات الأولى لابني في حياته عبر الهاتف ومن خلال قنوات التواصل المختلفة، وكنت في قمة سعادتي».
ويقول إنه يمكث حالياً برفقة أخيه الطبيب أيضاً داخل منزل بمفردهما في دبي، مطبقين كافة الإجراءات الاحترازية، في المكوث بالمنزل وأنه يستغل الوقت في التواصل مع الأهل بصورة يومية عبر الهاتف.
وأشار إلى أنه فخور بعمل زوجته كإعلامية والرسالة التي تقوم بها في توعية وتوجيه المجتمع، لافتاً إلى أنه سيستمر في عزل نفسه بعيداً عن أسرته إلى أن تمر الجائحة بسلام ويطمئن على نفسه وعلى سلامتهم، متمنياً أن تزول هذه الغمة في القريب بإذن الله.
ووجه الدكتور خالد العوضي رسالة للجمهور بضرورة الالتزام خلال الفترة الحالية، وخاصة مع حلول عيد الفطر، بالتباعد الجسدي ومنع الزيارة في هذه الفترة الحساسة، وكذلك الحرص على عدم المخالطة أو المصافحة وعدم التزاور فيما بينهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والعالم أجمع، مع أهمية ارتداء الكمامات الطبية أيضاً حفاظاً على أنفسهم وحماية لهم وللآخرين.
