الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استجابة لدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.. دعاء الملايين حول العالم لأجل إنقاذ البشرية من وباء «كورونا»

استجابة لدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.. دعاء الملايين حول العالم لأجل إنقاذ البشرية من وباء «كورونا»
16 مايو 2020 01:49

أبوظبي (الاتحاد)

توحد ملايين البشر في كل أنحاء العالم بالدعاء والصلاة والتضرع لله من أجل أن يرفع وباء كورونا، وأن يلهم العلماء والباحثين للوصول إلى دواء ولقاح لإنقاذ البشرية من هذا الوباء، وذلك تلبية للنداء الإنساني الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والذي دعمه وباركه وشارك فيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وعدد من رؤساء وملوك العالم ورجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمؤثرين والأفراد والجمعيات من كل الديانات والأعراق والبلدان، الصغار والكبار.

ومنذ اللحظة الأولى التي أطلقت فيها اللجنة المبادرة من خلال البيان الذي صدر بـ14 لغة، لاقت الدعوة تفاعلاً وإقبالاً كبيرين للمشاركة في الصلاة من أجل الإنسانية، وقد نقل الموقع الرسمي للدعوة pray.forhumanfraternity.org وصفحات اللجنة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركات من جميع أنحاء العالم قبل وأثناء وبعد المبادرة، كما انطلق البث المباشر يوم 14 مايو لمدة 24 ساعة، والذي نقل للعالم تفاعل ومشاركات الأفراد والجماعات في جميع أنحاء المعمورة، حيث بلغ معدل الوصول والتفاعل التراكمي مع المبادرة 36 ملياراً، حسب إحصاءات محرك مراقبة الوسائط الرقمية «توك ووكر» على جميع المنصات الرقمية، منذ انطلاق الدعوة في 2 مايو الجاري وحتى صباح الخامس عشر من الشهر ذاته.

وتكلل النجاح الكبير مع مشاركة الملايين في كل أنحاء العالم في هذا اليوم الإنساني، بتصدر وسم المبادرة #صلاة_من_أجل_الإنسانية و#prayforhumanity منصات التواصل الاجتماعي ليصبح الأكثر تداولاً في العديد من البلدان حول العالم، مثل فرنسا، وألمانيا، والهند، والسعودية، والإمارات، وإسبانيا، ومصر، وإيطاليا، إلى جانب الاهتمام الكبير من آلاف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية بكل اللغات لمواكبة وتغطية الحدث الذي قد يكون الأهم في تاريخ البشرية الحديث.
وتوجهت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالشكر لجميع القيادات والمؤسسات الدينية ‏والسياسية والشعبية والشخصيات الفاعلة والمؤثرة وجميع المشاركين في اليوم ‏العالمي من أجل الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

التوجه إلى الله
وأكد الكاردينال ميغيل انخيل ايوسو غويكسوت، أمين سر المجلس البابوي للحوار، ‏رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن انضمام الناس من جميع أنحاء العالم ومشاركتهم في هذه الدعوة يوكد أن الجميع ‏يدرك بالفعل خطورة هذه الجائحة، وضرورة التوجه إلى الله في هذا التوقيت من أجل أن يخلص البشرية من هذا الوباء، وقال: «سنواصل الدعاء والتضرع إلى الله حتى زوال ‏هذه الجائحة، وعودة السلام والطمأنينة للعالم أجمع».

إنسانية عالمية
وأشاد القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بما ‏حققته هذه الدعوة من نجاحات غير متوقعة من شأنها أن تسهم في خلق حالة إيجابية إنسانية عالمية في ظل ظروف الجائحة التي تؤرق العالم، موضحاً أن أصوات التضرع إلى الله التي انطلقت من جميع قارات العالم، متوجهة إلى الله عز وجل أن يرفع عن العالم هذا الوباء في مشهد حضاري إنساني، تبعث الأمل وتدعو للتفاؤل، في أن يوفقنا الله لتجاوز هذه المحنة، ونحن أكثر أخوة وتماسكاً من أي وقت مضى.

رفع المعاناة عن الإنسان
وأوضح د. محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية‏، أن يوم 14 مايو يوم توحدت فيه الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن الإنسان، وما شاهدناه جميعاً اليوم من الترحيب العالمي بالدعوة إلى الصلاة يمثل بادرةَ أملٍ على إمكانية تحقيق وحدة إنسانية عالمية، مشيراً إلى أن دعوةَ الناس باختلاف عقائدهم للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية هي دعوةٌ إنسانيةٌ متحضرةٌ تعزز قيمَ التآلف والأخوة الإنسانية، وتمثل فرصة حقيقية لتكاتف الشعوب وتآزرها، ولفت إلى أن المؤسسات التعليمية ستعمل خلال الفترة القادمة من أجل غرس قيم الأخوة الإنسانية بين شباب اليوم وقادة الغد وأمل المستقبل، موضحاً أن جامعة الأزهر تدعو كلَّ منتسبيها إلى الصلاة والدعاء ليكشف الله هذه الغمة.

‏الاصطفاف والوحدة
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عضو اللجنة ‏العليا للأخوة الإنسانية، إن هذا الوباء الصحي الذي يحيط بالإنسان من كل ناحية، جاء ليوكد أن عالمنا اليوم لم تعد تنفعه العزلة، ولا تجدي معه قواعد التمييز، ولن يكون هناك نجاة إلا بالاصطفاف والوحدة خلف قيم الإخاء والمحبة التي تفرضها.

التضرع إلى الله
وأكد المونسينيور يوانس لحظي، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس، عضو اللجنة ‏العليا للأخوة الإنسانية، أن مشاركة جميع الديانات والمعتقدات في هذه المبادرة والتجاوب العالمي معها يدفعنا قدماً نحو مواصلة ‏العمل من أجل الإنسانية، خاصة في مواجهة هذا الوباء، وقال: «سنواصل التضرع إلى الله، ‏والعمل مع إخواننا من جميع الديانات والعقائد الأخرى من أجل تحويل فاجعة الوباء إلى فرصة لمزيد من التضامن والأخوة».‏

الوباء الخطير
وأوضح الحاخام بروس لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبري بواشنطن، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن اليهود من جميع أنحاء العالم شاركوا في تلك المبادرة التي نالت إجماعاً واهتماماً دولياً كبيراً، ولذا شارك الجميع بالصلاة وأفعال الحب والعطف مع غيرهم لحماية الإنسانية من هذا الوباء الخطير.

  • مقيمون في الإمارات يلهجون بالدعاء أمس تلبية لدعوة لجنة الأخوة الإنسانية تصوير: محمد البلوشي صادق عبدالله عبد العظيم شوكت

الأخوة والمحبة
وقال الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية: «تمر الإنسانية بلحظة فارقة في تاريخها الطويل، ويوم الخميس 14 مايو، اجتمع الناس من جميع أنحاء العالم، والتقت قلوبهم بمختلف أعراقهم وجنسياتهم ودياناتهم وثقافاتهم في مبادرة للجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومن خلال هذه المبادرة نحن ننظر للمستقبل بعيون الأخوة والمحبة، ونرجو من الخالق عز وجل أن ينجي هذا العالم من كل الشرور والأوبئة».

مشهد متفرد
وأكد ياسر حارب، الكاتب والإعلامي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن العالم اتحد في هذا اليوم للصلاة من أجل الإنسانية، ومن أجل أن يمنحنا الله القوة لمواجهته، والإيمان بأننا سننتصر عليه، فكان مشهداً متفرداً لاجتماع الأسرة البشرية خلف هذا النداء الإنساني.

رفع وباء كورونا
كان الملايين حول العالم، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم، قد شاركوا ‏أمس الأول، 14 مايو الجاري، في الدعوة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ‏للصلاة والصوم والتضرع والدعاء وعمل الخير، والتوجه إلى الله الخالق من أجل أن ‏يرفعَ وباء كورونا، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ ‏دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، ‏جراء انتشار هذا الوباء الخطير، وأن يصبحَ عالمنا -بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر ‏إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى، وهي الدعوة التي لاقت ترحيباً، ومشاركة عالمية ‏غير مسبوقة.‏

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©