عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، أن المشاركة الواسعة لدور العبادة والجاليات في الدعاء الموحد والصلاة لأجل الإنسانية ضمن مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، تجسد التلاحم المجتمعي في إمارة أبوظبي بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع، من مواطنين ومقيمين، وتمثل انعكاساً لمفاهيم التسامح وقيم التعايش التي يتشاركها كل من يعيش في الإمارة.
وأشار إلى أن دور العبادة والجاليات، تجاوبت بشكل فاعل مع المبادرة، من خلال التضرع إلى الخالق، بأن يرفع الله عنا الوباء، وأن يتجاوز العالم هذه الفترة الراهنة بسلام، وأن يحمل المستقبل أياماً سعيدة مليئة بأخبار الفرح بالتخلص من الفيروس، حيث نتشارك جميعاً حب الخير والتسامح والتعايش، ونؤمن بأن التسامح هو طريقنا جميعاً لمواجهة الفترة الحالية التي نشهد فيها تحدياً عالمياً مشتركاً، كما يمثل فرصة لاستذكار قيمة الإنسانية التي تجمعنا.
ولفت في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إلى أن الدائرة عملت خلال الأيام الماضية على التنسيق والمتابعة منذ الإعلان عن إطلاق المبادرة، من خلال إصدار تعميم للحث على المشاركة، كما تم التواصل والتنسيق مع دور العبادة والجاليات حول أهمية المشاركة في صلاة الإنسانية وأهدافها السمحة ومفاهيمها النبيلة وقيمتها السامية، إضافة إلى توضيح جوهرها في ضرورة تجمع العالم أجمع خلال الظروف الاستثنائية الحالية، بما يجعلنا متوحدين ومترابطين في هذه الأيام، والتي تتطلب منا جميعاً إعلاء لقيم التسامح والتعايش والمشاركة خلال الفترة الراهنة.
وبين أن المشاركة الفاعلة لدور العبادة والجاليات، تأتي لتضيف للدور المجتمعي الواسع الذي قامت به دور العبادة والجاليات خلال الفترة الماضية، ومنها التقيد والالتزام بالإجراءات والاشتراطات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية في الدولة بنسبة 100%، إضافة إلى المشاركة الواسعة والمساهمة المالية والتطوعية في برنامج هيئة المساهمات المجتمعية، والعمل على تكثيف الرسائل التوعوية الخاصة بدائرة تنمية المجتمع، ونقلها إلى الفئات المجتمعية المرتبطة بدور العبادة وأعضاء الجاليات، بما يسهم في ترسيخ الوعي المجتمعي.
ولفت الظاهري إلى أن تعزيز التلاحم المجتمعي والمشاركة المجتمعية، يعد هدفاً رئيساً تسعى دائرة تنمية المجتمع لترسيخه عبر مختلف المبادرات التي أطلقتها منذ فترة التحديات الراهنة، حيث تشهد الأيام المقبلة تعزيزاً لهذا المفهوم عبر المزيد من المبادرات التي تسهم في تحفيز مشاركة المواطنين والمقيمين في المبادرات ذات الطابع الإنساني وذات الأثر على إبراز مفاهيم الأخوة الإنسانية والتسامح المجتمعي.
